بعد تأهله لنهائي خليجي 26
رسالة الكويت ـ من صالح البارحي:
بعد أن ضرب منتخبنا الوطني موعدًا جديدًا مع نهائي خليجي 26 على حساب السعودية أقوى المرشحين لمعانقة اللقب.. أثبت المنتخب العُماني بأنه الرقم الصعب في بطولات الخليج وأصبح أيقونة دائمة للنهائيات بعد أن تمكن من بلوغ النهائي (6) مرات من أصل (10) مرات بعد تطبيق نظام المجموعتين وهذا رقم قياسي لم يسبقه إليه أي منتخب.. عانق اللقب مرتين وخسر (3) نهائيات في المناسبات الخمس كان آخرها في البصرة في خليجي (25) وأمام المنتخبات المنظمة فقط.. الأحمر قدَّم أداء تصاعديًّا في النسخة الحالية المقامة في الكويت.. وهي عادته في البطولة بعد أن بدأ بتعادل إيجابي امام الكويت 1/1 وأداء لم يكن مقنعًا في تلك الأمسية إلا أنه انتفض وقدم (3) مباريات في قمة التنافسية.. حيث تمكن من تخطي عقبة قطر 2/1 ثم عقبة الإمارات بالتعادل المثير 1/1 وحسم صعوده للمربع.. ليصطدم بالسعودية وأقصاه 2/1 مساء أمس الأول وسط أداء مذهل فاق كل التوقعات، وأصبح الأحمر العُماني على بعد خطوة من معانقة اللقب الثالث في تاريخه في مواجهة البحرين مساء السبت القادم بإذن الله تعالى.
مباراة مجنونة
مباراة السعودية بالمربع الذهبي كانت مباراة مجنونة بكل المقاييس، جاء بها الكثير من المحطات والتحولات، بدأت بضياع الانفراد التام للدوسري بفايز الرشيدي بالدقائق الأولى من عمر الشوط الأول، ثم إلغاء هدف للمنتخب السعودي بداعي التسلل، قبل أن تكتمل التفاصيل الصغيرة بطرد المنذر العلوي عند الدقيقة (34)، كل هذه العوامل والتحولات والمحطات توقعها الحضور بأن تكون سلبية على المنتخب العُماني إلا أن هذا الجانب لم يظهر إطلاقا في صفوف الأحمر، بل تحول إلى عامل إيجابي زاد من طموحات ورغبة الفريق الأحمر في تخطي كل هذه الصعاب وتحويلها إلى رحلة جديدة نحو حلم معانقة اللقب، فقدم اللاعبون ملحمة كروية بكافة تفاصيلها ولم تخذلهم طموحاتهم ولم ترهبهم أسماء المنتخب السعودي وجماهيره إطلاقًا ولو لوهلة واحدة.. فواصلوا العمل بثبات الكبار وكأن الأحمر مكتمل العدد وبذات الضغط والانطلاقات التي حيرت الدفاعات السعودية ومن خلفهم رينارد الذي بات عاجزًا عن فك شفرة اللاعبين العُمانيين..
باعتقادي بأن ما قدَّمه المنتخب في مباراة أمس الأول يُعَد واحدًا من النماذج الرائعة في بطولة الخليج، حيث ضرب بكل التوقعات عرض الحائط، وضرب بكل المعايير عرض الحائط، وأثبت بأن كرة القدم تلعب بالروح والقتالية وليست بالأسماء والمثالية الزائدة والثقة المبالغ فيها، وما أسهم في ذلك هي قراءة رشيد جابر الذي تعامل بواقعية مع المباراة بكافة تفاصيلها ولم يجر الكثير من التغييرات التي قد تؤثر على سير المباراة، فأسْهَم في ظهور الأحمر بثقة الكبار وحقق معه ما كنا نأمله ونسعى لتحقيقه، وحتى بعد ولوج هدف السعودية في وقت قصير من تسجيل هدف منتخبنا الثاني وفي وقت عصيب لم يغير من تركيز لاعبينا وإنضباطهم شيئًا، بل زادهم إصرارًا وثقة أكبر في أنهم الأفضل والأحق بالانتصار.
4 من 4
بعد فوزه بجائزة أفضل لاعب في مباراة أمس الأول أمام السعودية، أصبح أرشد العلوي واحدًا من المرشحين لجائزة أفضل لاعب في البطولة نظير ما قدَّمه من عمل كبير مع الأحمر، حيث فاز بالجائزة في مباراتنا أمام الكويت بالافتتاح كذلك.
وبعد تتويج أرشد الأخير، أصبح لاعبو المنتخب العُماني هم الأكثر حصولًا على الجائزة منذ انطلاق البطولة، حيث حصلوا عليها (4) مرات من (4) مباريات، وحصل عليها أرشد العلوي مرتين في مباراتي الكويت والسعودية، وعصام الصبحي في مباراة قطر، وإبراهيم المخيني في مباراة الإمارات.
اجتماع فني
عقد ظهر أمس الجهاز الفني لمنتخبنا اجتماعًا فنيًّا مع لاعبي الأحمر في فندق إقامة البعثة بالكويت، حيث تحدَّث رشيد جابر عن تفاصيل كثيرة حدثت في مواجهة السعودية مساء أمس الأول، وأشاد بالدور الكبير الذي قام به اللاعبون طيلة دقائق المباراة خاصة بعد الطرد والتحولات التي حدثت فيها، وأكد عليهم أن الرحلة لا تزال لم تنته بعد، وأن ما تحقق لن يكتمل إلا بمعانقة اللقب أمام البحرين في النهائي مساء السبت القادم إن شاء الله تعالى. كما تحدَّث عن كافة السلبيات والإيجابيات التي أفرزتها مباراة السعودية وضرورة الوقوف معها حتى تفرز الأفضل في النهائي والمرحلة القادمة من عمر التصفيات الآسيوية المؤهله للمونديال.
راحة
منح رشيد جابر لاعبي منتخبنا راحة ليوم أمس، فلم يخض الفريق الأحمر أي حصة تدريبية، وذلك نظير الجهد الكبير المبذول من اللاعبين في مباراة السعودية، وسيعاود الأحمر تدريباته في الساعة السادسة مساء اليوم من ملعب خيطان ليفتح بذلك ملف المباراة النهائية أمام البحرين.
الخروصي : بطولة الخليج مؤشر على التلاحم بين أبناء مجلس التعاون
أكد سعادة الدكتور صالح بن عامر الخروصي سفير سلطنة عُمان لدى الكويت أن بطولة كأس الخليج قطعت شوطًا مُهمًّا وتاريخيًّا منذ انطلاقها لأول مرة قبل أكثر من نصف قرن، مشيرًا إلى أنها مؤشر على التلاحم بين دول المجلس، حيث المنافسة حق مشروع للجميع. وأشار إلى أن النشاط الرياضي الحالي للبطولة، هو تتويج لعام 2024 في صورته الكويتية، وتنظيم الكويت للبطولة تم يشكل رائع. وقال: جميع الأمور ميسّرة ومسهّلة، بجانب الأنشطة والفعاليات المصاحبة للبطولة، كانت مذهلة أيضًا فالبطولة تتويج لعام كامل، وافتتاح لعام جديد، تكون فيه الكويت هي عاصمة الثقافة والإعلام، ما يمثّل انتقالًا سلسًا من نجاح إلى نجاح.
أشعة مقطعية لحارس المنتخب المخيني
بعد أن تأكد عدم قدرة صلاح اليحيائي وأمجد الحارثي على المشاركة في المباراة النهائية أمام البحرين، سيتم صباح اليوم إجراء الأشعة المقطعية الأخيرة لحارس المرمى إبراهيم المخيني الذي غاب عن المباراة الماضية أمام السعودية، وذلك للتأكد من مدى جاهزيته بشكل تام للمواجهة النهائية، وعلى إثر نتيجة الأشعة سيتم تحديد مصير المخيني بشكل نهائي. الجدير بالذكر أن إبراهيم المخيني تُوِّج بجائزة أفضل حارس مرمى في خليجي 25 بالبصرة، وحصل على جائزة رجل المباراة في مواجهة منتخبنا أمام الإمارات بالجولة الأخيرة من دور المجموعات بالبطولة الحالية، وما زال حتى الآن يُعَدُّ مرشحًا للحصول على هذه الجائزة إذا شارك بالنهائي بطبيعة الحال.
26 ألف مشجع لكل منتخب
أعلنت اللجنة المنظمة للبطولة أن عدد الجماهير لكل منتخب في المباراة النهائية سيكون مناصفة بمعدل (26) ألف متفرج أي ما يعني نصف سعة استاد جابر الدولي، وسيكون ما تبقى من عدد بيد اللجنة المنظمة للبطولة لتوزيعها بالطريقة التي وضعتها لمثل هذه المناسبات.
لجينة محسن : نثمن جهود لاعبينا للوصول إلى النهائي
عبَّرت عضوة مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة القدم لجينة بنت محسن الزعابية عن امتنانها وسعادتها لتأهل المنتخب العُماني حيث قالت: أثمن كل الجهود الكبيرة التي قدَّمها لاعبو منتخبنا الوطني في مباراتهم أمام المنتخب السعودي الشقيق خلال منافسات النصف نهائي وتمكنهم من التأهل إلى النهائي، بعد مباراة ماراثونية وقوية جدًّا انتهت لصالحهم، على الرغم من النقص العددي للاعبين بعد خروج اللاعب المنذر العلوي في الشوط الأول، إلا إنه وبتكاتف الفريق وتعزيز روح الانتماء لدى اللاعبين، ساعدهم في سد هذا النقص، واللعب بروح عالية وبمهارة كبيرة، مكَّنتهم من تحقيق الفوز تحت وطأة ظروف المباراة -عالية الضغط -، وتأهلهم إلى المباراة النهائية بمعية المنتخب البحريني الشقيق، والذي بدوره سيسعى للمنافسة من أجل اللقب، حيث ستكون المباراة في منتهى القوة، ونحن في مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة القدم على يقين تام من قدرة لاعبينا بمعية مدربهم رشيد جابر على تقديم أداء يشرف المشاركة العُمانية في هذه البطولة والمحفل الرياضي الكبير. وأضافت: كما أنني سوف أنتهز الفرصة لأُثني على جهود حكومة دولة الكويت لتسهيل كافة الإجراءات لاستضافة هذا العرس الخليجي الكبير لجمع الأشقاء، مترجمًا بذلك عمق العلاقات والروابط الوطيدة التي تجمعنا في مختلف المحافل الخليجية، كما أشكر أيضًا اللجنة المنظمة للنسخة السادسة والعشرين من خليجي ـ زين - على حفاوة الاستقبال والتنظيم والمرونة في التعامل مع كافة المنتخبات الخليجية، حيث أسهم هذا الأمر بانجاح البطولة من كافة المستويات، و- بإذن الله ـ سيكون لقب هذه النسخة من نصيب منتخبنا الوطني وكلنا ثقة فيه.