الاثنين 06 يناير 2025 م - 6 رجب 1446 هـ
أخبار عاجلة

شي علوم : أين الحصالة .. ؟

شي علوم : أين الحصالة .. ؟
الأربعاء - 01 يناير 2025 03:05 م

يونس المعشري

60


استرجعت أيام زمان وبدأت بالفعل البحث عن الحصالة الفخارية التي تركتها وهي تتثاقل من العملات النقدية المعدنية والتي بقيت تذكارا وشيئا من الماضي ، ولكن يبقى الماضي بمره وحلوه هو مدرسة نتعلم منه ونمشي على خطاه لتصحيح المسار ، ومن لا يفتخر بماضيه لا مستقبل له ، لأننا نشأنا صغاراً وكان ذلك في الماضي وبداية نشأتنا وكبرنا وتغير الحال ، وهكذا هي عُماننا الحبيبة كانت في الماضي شيئامختلفا واستطاعت سنوات النهضة المباركة ثم النهضة المتجددة أن تتغير وتتطور ، وما ينطبق على هذا البلد بكل جمالياته منذ نشأته ينطبق على كل تفاصيل الحياة ، ومن لا يعرف ماذا تعني سلطنة عمان فهي امبراطورية راسخة على مر الأزمان ، وهي التي قال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم : لو أن أهل عُمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك ، هكذا هي شيم الرجال ليس خوفاً من أحد ولكن كرامتنا وعزتنا تجبرنا على احترام الآخرين ، وإذا كان منتخبنا استطاع أن يقهر كل المنتخبات وأخرج بطل أسيا وأخرج نجوم يتباهون بما يملكون ويتفاخرون بأنهم نجوم في وطنهم وكأنهم يعلمون الغيب بدخولهم في التحدي بالكلام على قولة الأخوة المصريين (فنجري بوء) وتناسوا المثل الذي نردده دائماً الميدان ياحميدان ، نحن لا نستنقص من أي منتخب ولا نقلل من أحد في نهاية الأمر هذه كرة قدم تعطي من يعرف قيمتها ويشعر بغيرته على وطنه ويحس بترابه ويفتخر به ، نعم نتفاخر بأننا جئنا من الملاعب الترابية لأننا خلقنا من تراب ، وكنا في السابق حصالة ولكننا جمعنا فيها كنوزنا وجراحنا وآلامنا إلى أن حققنا أحلامنا ، فإذا كانت القنوات بأنواعها تبحث عن الاثارة والفتن وتنبش من تحت الركام دون ان تعرف كيف تستفيد من ذلك الركام لتجعله كنزا ، فهي لا تريد ذلك الكنز وإنما تبحث عن إثارة حفيظة العماني وهدوئه واتزانه من خلال لعبة الدمى الخشبية تعلقهم بالخيط وتجعلهم يتراقصون في الكلام أمامها متبعة لغة العصر (ترند) ، وهناك من يقدم لك محتوى راقيا في التحليل والقراءة للمباريات ، نقول لهم العماني يبقى أصيلا ولا تهزه الشعارات وما يقال ، إذا كنا على مستوى دول العالم غير الناطقة باللغة العربية يشار لنا بالبنان فكيف تريدوننا ان نكون بين إخواننا وأشقائنا في الخليج ، لأننا نعرف معني اللحمة الخليجية والوطنية ، ومثل ما يمتعكم منتخبنا برجاله الصغار في العمر الكبار في العطاء بقيادة مدربهم الوطني رشيد جابر نقول لكم استمتعوا بجمال وطيبة العماني في كل موقع وميدان ، ونوعين من الحلوى في الختام ستكون ألذ حلوى لتوديع الكويت الحبيبة والغالية علينا أيضا يوم السبت القادم ، ودمتم في محبة يا أهل الخليج والعراق واليمن.

يونس المعشري

AlmasheriYounis@