الاثنين 06 يناير 2025 م - 6 رجب 1446 هـ
أخبار عاجلة

اليوم .. منتخبنا فـي اختبار صعب أمام السعودية وعينه على النهائي الحلم

اليوم .. منتخبنا فـي اختبار صعب أمام السعودية وعينه على النهائي الحلم
الاثنين - 30 ديسمبر 2024 06:45 م
80

فـي المربع الذهبي بخليجي 26

الانضباط والتركيز واستغلال هشاشة الدفاع السعودي أهم عوامل الانتصار

متابعة ـ من صالح البارحي :

ما أشبه الليلة بالبارحة، وما أشبه المشهد والهدف بسابقه، فاليوم لا مجال للتفريط بتاريخ جديد، ولا مجال للأخطاء والهفوات، ولا مجال للتراجع والوجل، فالهدف واحد وهو ما اعتدنا عليه في مرات سابقة، والطموح واحد وهو ما معانقة لقب جديد، والأسلحة لدينا كثيرة وقادرة على تحقيق ذلك، فاليوم مساء نتمنى أن تكون نهايته سعيدة كما كانت عليه في بطولات سابقة، حيث مواجهة عصيبة أمام الشقيق السعودي بدءا من السادسة والنصف مساء اليوم على ساحة استاد جابر المبارك بنادي صليبيخات، فالمباراة بمثابة نكون أو لا نكون، فهي الفيصل لبلوغ النهائي المنتظر والذي اصبح يعشق المنتخب العماني عشقا لم يعشقه لمنتخب خليجي آخر، بعد أن تواجد فيه الأحمر (5) مرات سابقة، كسب منها اثنتان وخسر ثلاثة وهي أمام أصحاب الأرض فقط، طموح الفريقين واضح، والقدرات مكشوفة، والأوراق أصبحت مقروءة لدى الجميع، فلا داعي لأي جس نبض آخر، فالوصول للنهائي طموح مشترك وليست هناك فرص أخرى إلا الفوز فقط أو حزم الحقائب والعودة إلى الديار للطرفين، نعم ندرك بأن المهمة صعبة لكنها ليست بمستحيلة على الفريق الأحمر الذي أكد للجميع بأنه يسير على خطى واثقة نحو تسجيل تاريخ جديد بإذن الله تعالى.مهمة محددة

مهمة محددة عنوان مواجهة اليوم، فليس هناك مخرج إلا الانتصار أو الخروج، كما أسلفت نعلم قوة المنتخب السعودي وقدراته الفنية والأسماء التي يمتكلها حاليا، إلا أننا على ثقة – كذلك – بقدرات وعطاءات لاعبينا وقدرتهم على مخالفة التوقعات، وهذا ما شاهدناه في لقاءي قطر والإمارات تحديدا، حيث أثبت اللاعب العماني بأن ما لديه من روح وقتالية بإستطاعتها التغلب على إمكانيات المنتخبات الأخرى، ناهيك عن القدرات التي يمتلكها لاعبونا متى ما أيقنوا بأنهم على قدر عال من الكفاءة، هذه الجوانب هي التي ساعدتنا في صنع الفارق في المباريات الماضية ولم تظهر للملأ بشكل أقل عن الآخرين، لاعبو منتخبنا وجهازه الفني يعلمون تماما بأن المنتخب السعودي ليس في أفضل حالاته وليس هو الفريق المرعب، بل هو فريق يعاني الكثير من الجوانب السلبية التي جعلته على المحك واحرجته في مباراتي اليمن والبحرين على وجه الخصوص، وبالتالي علينا قراءة متأنية لمميزات وسلبيات الأخضر السعودي حتى نستطيع ترويضه بالشكل الذي نتمناه ومنها تجاوزه والوصول للنهائي المنتظر الذي سيسجل تاريخا إضافيا للأحمر في حالة تحقيقه بإذن الله تعالى .اليوم.. على لاعبينا تقديم كل ما لديهم من قوة بل يزيدون عليها ما هو لم يظهر سابقا، وعليهم أن يضعوا بدواخلهم أنها مباراة العمر ومباراة العبور وكل ما قدموه سابقا يختزل في مباراة اليوم التي تعتبر المكافأة على جهودهم والضغوطات التي تعرضوا لها وتحملوها ليصبحوا أحد الفرسان الأربعة في المربع الذهبي لخليجي 26 ... وباعتقادي أن الخبرة والرغبة أصبحتا كبيرتان للاعبين جميعا دون استثناء وأن تسجيل تاريخ جديد مطمعهم وفي التوقيت المثالي .

نقطة ضعف

نقطة ضعف واضحة يعاني منها المنتخب السعودي بالدور الأول ، حيث ظهر دفاعه وحارس مرماه في هشاشة دائمة، وكانا من الأسباب التي وضعت المنتخب السعودي تحت ضغط قوي قبل لقاء العراق الحاسم، حيث نجد بأن عدد الأهداف التي سجلت في شباكه وصلت للعدد (6) في ثلاث مباريات وهو رقم كبير في حق المنتخب السعودي وأحد المنتخبات المرشحة للقب ومن أفضل المنتخبات عربيا ، وهذا مؤشر غير جيد في الفريق الأخضر الذي تأخر بهدفين أمام اليمن قبل أن تخدمه الخبرة فقط مقارنة بقلة خبرة اليمنيين واندفاعهم ويكسب اللقاء بثلاثية ، وتلقى ثلاثة أهداف من البحرين في لقاء تسيده الفريق الأحمر ، وتلقى هدف في شباكه من العراق في آخر مواجهات الجولة الثالثة ، وما يعيب على الدفاع السعودي البطء وكثرة الأخطاء الساذجة مقارنة بالخبرة التي لديهم ، وحتى حارس المرمى ليس بذلك الحارس المتمكن والمرعب بل هو كثير الأخطاء والتهور حاله حال الدفاع الذي أمامه .

هنا ، أتمنى من مدرب منتخبنا التيقن لهذه النقطة بشكل رئيسي واساسي ، وعدم ترك الخط الخلفي للمنتخب السعودي دون ضغط متواصل ، خاصة وأن لدينا لاعبين سريعين يستطيعون إرباك البليهي ورفاقه خاصة إذا ما أكثرنا من التوغل في داخل منطقة الجزاء بشكل مباشر وبسرعة ، وهذا يضع الفريق السعودي في خطر دائم خاصة وان التعامل مع اللاعب السريع من قبل الدفاعات السعودية سيكون نتاجه ركلات جزاء واخطاء قريبة من المرمى بكثرة ، ناهيك عن عدم قدرة الدفاعات السعودية في التعامل مع الكرات العرضية الأرضية بالشكل المثالي والانطلاقات الجانبية كذلك ، وهذا يصب في صالح منتخبنا الذي يجيد التوغل عبر المنذر العلوي وعبدالرحمن المشيفري على وجه الخصوص .

التركيز والانضباط

آخر لقاءاتنا مع المنتخب السعودي كانت في نهائيات كأس آسيا بالدوحة ، وفي تلك المباراة كانت سيناريوهات عديدة تسببت في خسارتنا للقاء 1 /‏‏ 2 في وقت قاتل بالوقت بدل الضائع ، وأظن من تسبب في تلك الخسارة هو المدرب الكرواتي برانكو الذي أعاد الفريق للوراء بشكل مبالغ فيه بعد أن تقدم الأحمر بهدف نظيف من ركلة جزاء عبر صلاح اليحيائي الغائب اليوم ، ولو كان الفريق استمر بذات الأسلوب والنهج لتخطينا عقبة السعودية دون شك خاصة في ظل التقدم بهدف والفرص التي سنحت لنا بدون استغلال ، حيث غاب التركيز عن لاعبينا والانضباط كذلك في الوقت الأخير من عمر المباراة بعد أن تكدس الخط الخلفي في مناطق متأخرة لمنتخبنا الامر الذي ساهم في الاتكالية وغياب التركيز الذين افقدانا اهم ثلاث نقاط لنا في تلك الأمسية . اليوم ، يجب أن نكون قد تعلمنا من ذلك الدرس القاسي للغاية ، ويجب أن لا نبالغ في تقدير المنتخب السعودي الذي ظهر عاديا في الدور الأول ، وعلينا أن نلعب بثقة أكبر وبسرعة نقل الكرات وخاصة الأرضية ونبتعد عن اللعب العالي لأن فارق البنية الجسمانية لا تخدمنا إطلاقا ، وباعتقادي ان رشيد جابر ادرك تماما بأن لدينا الأسلحة الكافية للتعامل مع تطلعات الجماهير السعودية التي تأمل في معانقة لقب كأس الخليج بعد غياب دام طويلا بدون شك ، وبات على لاعبينا رغم الغيابات التركيز طول دقائق المباراة والانضباط بعيدا عن القيام بأدوار إضافية لا يستطيع اللاعب القيام بها ولا تطلب منه ، ومراقبة مفاتيح لعب المنتخب السعودي وخاصة سالم الدوسري الذي متى ما وجد المساحة الكافية لتحركاته سيكون صاحب اليد الطولى في الملعب نظرا لإمكانياته الفنية العالية التي يتمتع بها ، وعلى لاعبينا الحذر في التعامل مع الكرات العالية التي تصل إلى الحمدان والدوسري في منطقة الجزاء دون إرتكاب أي أخطاء قد تعيق طموحاتنا في بطولة عشقناها . في المقابل ، أتمنى أن يتحلى عصام الصبحي والمنذر العلوي وعبدالرحمن المشيفري وكل من يجد نفسه في منطقة قريبة من مرمى السعودي أن يتحلوا بالتركيز التام قبل إتخاذ القرار سواء بالتسديد نحو المرمى أو بتمرير الكرة أو المراوغة ، لأن كل هذه الجوانب تخدمه نظرا لضعف الخطوط الخلفية للسعودية ، ولا ضير في المراوغة إن لم يجد أيا منهما الدعم خاصة في ظل التهور المعروف عن البليهي ورفاقه في منطقة الجزاء ، وعلينا اتخاذ القرار المناسب في التعامل مع الكرة أمام المرمى فالهدف ثمنه غالي وضياع الفرص سيحبط بقية الرفاق والجماهير على حد سواء .

اليوم .. منتخبنا فـي اختبار صعب أمام السعودية وعينه على النهائي الحلم

عصام ودحام حديث البطولة

اليوم .. منتخبنا فـي اختبار صعب أمام السعودية وعينه على النهائي الحلم

أصبح مهاجم منتخبنا عصام الصبحي ولاعب المنتخب الكويتي المتالق محمد دحام حديث بطولة خليجي 26 المقامة حاليا بالكويت ، بعد أن اصبح ما قدماه في البطولة حتى الآن نموذجيا للغاية ، وساهما في تواجد منتخبيهما في نصف نهائي البطولة ، ناهيك عن تالقهما المستمر مقارنة بسنهما القصير في الملاعب ، وهذا امر مستحق لكليهما مقارنة بما أظهراه من قدرات كبيرة في الدور الأول من البطولة .

رشيد جابر : نواجه فريقا يمتلك عناصر قوية

اليوم .. منتخبنا فـي اختبار صعب أمام السعودية وعينه على النهائي الحلم

تحدث رشيد جابر لوسائل الاعلام في المؤتمر الصحفي الخاص بمباراة اليوم أمام السعودية وقال : المباراة مهمة في نصف النهائي ، نواجه فريقا يمتلك عناصر قوية وتاريخه يشهد بذلك ، هناك صراعات داخل ال 90 دقيقة والتفاصيل الصغيرة هي التي تتحكم في مثل هذه المباريات ، نثق تماما في جميع افراد المجموعة وغياب المسلمي قائد المنتخب مؤثر بلا شك ، نتمنى تكرار ما حققناه في خليجي 25 عندما وصلنا للمباراة النهائية .

غياب المسلمي والحارثي واليحيائي

الغياب الثلاثي الذي سيخضع له منتخبنا اليوم إجباريا سيكون له تأثير بالغ بلا شك ، حيث سنفتقد القائد محمد المسلمي في قلب الدفاع بسبب تراكم الإنذارات وأمجد الحارثي في الطرف الأيمن وصلاح اليحيائي أحد أهم الحلول الفردية في المنتخب بسبب الإصابة ، إلا أن البدائل جاهزة دون أدنى شك وسيكون عليهم التأكيد على أحقية تواجدهم في صفوف الأحمر والقائمة الأساسية متى ما طلب منهم ذلك .

اليوم .. منتخبنا فـي اختبار صعب أمام السعودية وعينه على النهائي الحلم

طائرتان لنقل الجماهير العمانية

ستقوم وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع شركة عمانتل وشركة أوكيو بتسيير طائرتين خاصتين لنقل الجماهير الوفية العمانية لمساندة الأحمر في مباراة اليوم، وهذه خطوة إيجابية للغاية ستخدم مسيرة الأحمر في المنافسة الخليجية بالكويت، ومن المتوقع أن تتزايد أعداد الطائرات في حالة تأهل الأحمر للنهائي بإذن الله تعالى.

زحف جماهيري لمؤازرة المنتخب

اليوم .. منتخبنا فـي اختبار صعب أمام السعودية وعينه على النهائي الحلم

زحف جماهيري كبير متوقع أن يحظى به الفريقان ، فجماهير المنتخب السعودي ملأت جنبات مدرجات استاد جابر الدولي في المباراة الماضية أمام العراق ، واليوم هم على موعد مع حضور جماهيري كبير دعما للأخضر في مهمته المحددة والتي تصل به للنهائي ، فيما جماهيرنا الوفية أصبح توافدها اكبر عن ذي قبل وأصبحت رقما صعبا في خليجي 26 بعد أن أظهرت براعة في الدعم للاعبين ، ولكن الملاحظ على رابطة جماهير منتخبنا بأنها تتوقف في أوقات لا يجب أن تتوقف فيه وتترك المجال لرابطة جماهير الفريق المنافس بأن صوتها يبدو أعلى وتمنح لاعبيها الكثير من الدعم وهذا ما حدث في لقاء الامارات الأخير عندما بدأت الرابطة في التخاذل عن القيام بمهمتها وكأنها استسلمت ورفعت الراية البيضاء ، وعلينا توحيد التشجيع مهما كان نوعه بعيدا عن الاختلاف الحاصل بينهما الآن .

تحفيز دائم

التحفيز الدائم للاعبين من قبل المعنيين بوزارة الثقافة والرياضة والشباب وعلى رأسهم صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد هو أمر إيجابي على نفوس اللاعبين ، ويمنحهم الطاقة الإيجابية الأكبر نحو تجاوز مطب السعودية والوصول للنهائي ، وباعتقادي أن الوقفة الدائمة بجانب الاتحاد العماني لكرة القدم كان لها بالغ الأثر في المرحلة السابقة ، وبات أهمية مضاعفة الجهد والمكافآت للاعبين في حالة التأهل للنهائي ومنها البحث عن معانقة اللقب بطبيعة الحال .

اليوم .. منتخبنا فـي اختبار صعب أمام السعودية وعينه على النهائي الحلم