السبت 04 يناير 2025 م - 4 رجب 1446 هـ

أكثر من 1500 مشارك فـي مسير سياحي بنزوى .. السبت

أكثر من 1500 مشارك فـي مسير سياحي بنزوى .. السبت
الأحد - 29 ديسمبر 2024 05:02 م
10


نزوى ـ من سالم السالمي:

تشهد ولاية نـزوى السبت القادم إقامة مسير نـزوى السياحي الذي يتوقع أن يشارك فيه أكثر من 1500 مشارك من محافظات سلطنة عُمان، ومن مختلف الأعمار والفئات، يجوبون حارات نـزوى وبساتينها وأفلاجها، في حدث بارز يهدف إلى إبراز التراث العريق والمقوِّمات السياحية التي تزخر بها الولاية، ويتيح للمشاركين فرصة استكشاف المعالم البارزة مثل حصن بيت سليط، وسوق المدة القديم، ووادي كلبوه، وأفلاج دارس والغنتق وضوت ومزارعها وسور العقر وميدان نـزوى، وغيرها من المواقع ذات الأهمية السياحية والثقافية. ويشارك في تنظيم مسير نزوى السياحي لجنة السياحة بغرفة تجارة وصناعة عُمان ونادي نـزوى وفريق المغامرات بفريق الصمود التابع لنادي نـزوى ومكتب والي نـزوى ودعم من جهات حكومية ومؤسسات القطاع الخاص. ينطلق المسير من ساحة مواقف سوق نـزوى أحد أشهر الأسواق التراثية في سلطنة عُمان، حيث سيكون مجسَّم عاصمة الثقافة الإسلامية نقطة التجمع، ثم ينطلق المشاركون على مسار وادي كلبوه، بمحاذاة بساتين منطقة دارس، باتجاه حارة السويق التي تعَد من الحارات العريقة والأثرية والتاريخية والتي كانت تكتظ بالكثافة السكانية من خلال تنوع البناء التي بعض منها تصل ارتفاع البيوت بين طابق وطابقين إلى ثلاثة طوابق كذلك تفرع الأزقة والتقسيمات بها، مرورًا بمدخلها الرئيسي الذي يحوي عدة عقود ومرابط للحراس لمراقبة الحارة وبرجها الأثري الذي يقع عند مدخل الحارة والذي يعد الحصن الحصين لمراقبة الحارة وعينها التي لا تنام. وسيمر المشاركون جهة بيت سليط وهو حصن يتكون بناؤه من ثلاثة طوابق قبل أن يندثر ويحيط به سور منيع وبرجان وتطل به البساتين من جميع الجهات ويجاوره فلج دارس، ويشكل مرصدًا قويًّا وكان يسيطر على جميع الطرق المؤدية إلى نـزوى من الجهة الشمالية ويكشف المنطقة المجاورة كلها، كما أنه يسيطر سيطرة كاملة على فلج دارس، ثم ينعطف المشاركون إلى منطقة جحفان نحو مجلس المجتمع، ومنه إلى حارة المدة والتي تُعد امتدادًا لتاريخ طويل من الحضارة العُمانية القديمة وتتميز ببيوتها الأثرية، كما أنها محصنة بأربعة مداخل كل مدخل يسمى (الصباح) وكان السكان يتناوبون على حراستها من خلال بوابات تغلق في أوقات معينة وتفتح في أوقات أخرى. وقد ازدهرت الحارة قديمًا بحركة تجارية نشطة من خلال سوقها الشَّعبي القديم.