فـي خليجي زين 26
قرار مفاجئ من لجنة المسابقات بتأجيل النهائي ليكون 4 يناير بدلا من الموعد السابق وسط تساؤلات كثيرة
رسالة الكويت ـ من صالح البارحي:
عاد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم في تمام الساعة السادسة مساء أمس بتوقيت سلطنة عُمان إلى التدريبات مجددًا بعد أن منح الجهاز الفني بقيادة رشيد جابر راحة للاعبين يوم أمس الأول بعد الجهد المبذول في لقاء الإمارات الحاسم بالجولة الأخيرة من دور المجموعات والذي تأهل من خلاله الأحمر للمربع الذهبي في خليجي 26 عن جدارة واستحقاق في صدارة المجموعة الأولى، الأحمر خاض حصة الأمس على ساحة ملعب خيطان والتي تلخصت حول معالجة الأخطاء التي وقع فيها الأحمر بمباراة الإمارات والوقوف على أدق التفاصيل، بالإضافة إلى التركيز على نقاط القوة والضعف لدى المنتخب السعودي الذي سيكون ندًّا لنا في مباراة الغد بالمربع الذهبي للبطولة ناهيك عن حديث المدرب عن أهمية التركيز والانضباط واستغلال الفرص في مباراة الغد، خصوصًا وأن المنتخب السعودي يمتلك الكثير من الحلول ومفاتيح اللعب التي يجب إيقافها بالشكل المثالي للغاية.
التدريبات سارت وسط روح معنوية عالية، وطموح منقطع النظير بين جميع اللاعبين، خصوصًا وأن الدعم الإعلامي والجماهيري والرسمي اصبح أكبر عن ذي قبل، بعد أن إقترب الأحمر مجددًا من معانقة اللقب في حالة تخطيه عقبة أصعب المنتخبات وأكثرها خبرة وهو الشقيق السعودي، الغيابات التي ستكون مؤثرة على الفريق الأحمر أصبحت أمرًا مسلمًا به، وهي ظروف صعبة صحيح لكن بقية اللاعبين سيكونون على الموعد بإذن الله تعالى، وهو ما اعتدنا عليه في مناسبات سابقة، التدريبات سارت بشكل مثالي للغاية، وتلقت إشادة الجهاز الفني كما ينبغي قبل المواجهة الحاسمة مع السعودية، وسيختتم الأحمر تدريباته اليوم بذات الملعب لوضع اللمسات الأخيرة بإذن الله تعالى.
تأجيل النهائي
قرر اتحاد كأس الخليج واللجنة المنظمة للبطولة ممثلة في لجنة المسابقات بالبطولة تأجيل المباراة النهائية إلى يوم السبت الموافق 4 يناير 2025، وذلك بدلا من يوم الجمعه 3 يناير، فيما تلعب مباراتا نصف النهائي بحسب التاريخ المحدد لها وهو يوم الغد، حيث يلعب منتخبنا ونظيره السعودي على ساحة استاد جابر المبارك في الصليبيخات عند الساعة السادسة والنصف، ويلعب البحرين مع الكويت في ذات اليوم على ساحة ملعب ستاد جابر الدولي في تمام الساعة التاسعة وخمس وأربعين دقيقة. الجدير بالذكر، أن الكثير من الأقاويل انتشرت في أروقة البطولة والوسط الرياضي بالدول المشاركة على أن هناك تغييرات في توقيت وملاعب المربع الذهبي للبطولة، إلا أن ذلك لم يحدث، وكان موقف الاتحاد العُماني واضحًا من البداية بأنه لن يقبل بتغيير موعد مباراته والملعب الذي ستقام عليه، وسيتمسك بالتاريخ المحدد في روزنامة البطولة منذ انطلاقتها، رئيس لجنة المسابقات بالاتحاد الخليجي أكد في تصريحه لوسائل الإعلام أن طلب تغيير مواعيد مباراتي المربع الذهبي جاء بطلب من اللجنة المنظمة للبطولة، بحجة أن الحضور الجماهيري سيكون كثيفًا للغاية وسيكون هناك الكثير من الظروف التي ستعقب المباراة بالنسبة للجماهير، وفتح المجال لحضور جماهيري كبير في المباراتين، إلا أن لجنة المسابقات رفضت المقترح تمامًا واكتفت بتغيير موعد النهائي وتأجيله لمدة يوم واحد فقط بموافقة جميع الاتحادات للفرق المتأهلة.
سخط عراقي
ساد الغضب العارم والسخط اللامتناهي على الوفد الإعلامي العراقي وعلى كافة الجماهير العراقية الموجودة في الكويت خلف أسود الرافدين، وكل الشَّعب العراقي الذي كان ينتظر عودة العراق بالكأس من الكويت، وذلك بعد النتيجة التي صنفوها بأنها قاسية في حق العراق أمام السعودية بنتيجة 3/1 في المشهد الذي لن ينسى إطلاقًا بالنسبة للعراقيين الذين جاءوا عشرات الآلاف برًّا إلى الكويت لمؤازرة أسود الرافدين في مباراة الحسم مساء أمس الأول أمام الأخضر السعودي، إلا أن تجشمهم للسفر ومعاناة الحصول على سكن تكللت بالفشل وعادوا بخفي حنين وحزن عميق.
الكثير من المهتمين بالشأن الرياضي العراقي وعدد من القنوات الفضائية أعادت ما حدث للعراق في لقاء الحسم جاء بسبب ردة الفعل الكبيرة من الأخضر السعودي على تصريحات نجم الفريق الأسبق ونائب رئيس الاتحاد السعودي الحالي يونس محمود، والتي أخذت في وقت سابق منحى صعبًا وخطيرًا للغاية، وباعتقادي أن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام، وسيطول المدرب الإسباني كاساس الذي كان محل انتقاد في فترات سابقة لمسيرته مع الفريق العراقي، ومن المتوقع أن تكون الأيام القادمة حبلى بالاخبار الصعبة على أسود الرافدين وقد يقال فيها كاساس.
إشادة بالأحمر
أصبح الأداء الذي قدمه منتخبنا في مباراتي قطر بالجولة الثانية وأمام الإمارات في الجولة الثالثة مصدر إشادة كبيرة من كافة وسائل الإعلام بالبطولة، حيث تناولوا عودة منتخبنا للمستوى المطلوب منه والذي غاب في مباراة الكويت على حد قولهم، وذهب الكثيرون بترشيحه لمعانقة اللقب رغم مواجهته الصعبة غدًا أمام السعودية، وبحسب ما أشادوا به هو ظهور مجموعة كبيرة من الشباب يقدمون شكلًا مختلفًا للفريق اعتادوا على سامبا الخليج في المنافسات السابقة، وهذا أمر يثلج الصدر ويعيد الثقة للأحمر ولاعبيه نحو تحقيق المعادلة الصعبة بإذن الله تعالى.
صالح الخروصي: أحيي الروح المعنوية للاعبي منتخبنا وشكر خاص لجماهيرنا الوفية
قال سعادة الدكتور صالح بن عامر الخروصي سفير سلطنة عُمان بالكويت عن تأهل منتخبنا للمربع الذهبي في خليجي 26: تأهل المنتخب وتصدره للمجموعة الأولى له نتائج مهمة، من بينها أن مكانة المنتخب بين المنتخبات الخليجية الشقيقة في هذه البطولة وتحديدًا منذ تغيير نظامها الى مجموعتين مع مطلع الألفية الجديدة هي مكانة مرموقة، فقد أصبح المنتخب يحجز مقعده في الدور قبل النهائي بشكل متكرر، وقد وصل للمباراة النهائية في 5 بطولات، حقق منها بطولتين، ثانيًا، أن كأس الخليج لا تعترف بالتوقعات المسبقة، وأن المفاجآت صفة ملازمة لها، لأنها بطولة لها طعم خاص وتحرص المنتخبات على التنافس عليها، ثالثًا، على منتخبنا الوطني الاستفادة من تصاعد مستواه وتحقيقه النتائج الإيجابية من خلال مواصلة ما تبقى من تصفيات كأس العالم بروح معنوية عالية ومحاولة التأهل إلى بطولة كأس العالم باعتبارها البطولة الأهم دوليًّا.
وأضاف سعادة السفير: أحيي الروح المعنوية العالية التي ظهر عليها لاعبو منتخبنا الوطني، وحرصهم على تقديم مستوى متطور، كما أثني على الإدارة الفنية للمنتخب وتعامل طاقم التدريب بقيادة الكابتن رشيد جابر مع مباريات البطولة وقراءته الفنية السليمة، وتوظيف اللاعبين بالشكل الصحيح رغم الغيابات والإصابات العديدة في صفوف المنتخب، ولا يفوتني أن أشيد كثيرًا بالدعم والمؤازرة الجماهيرية، فقد حرص جمهور ومحبو الأحمر على حضور ومساندة المنتخب وقطعوا المسافات الطويلة من أجل ذلك، فلهم كل الشكر والتقدير، ما زلنا بانتظار أن تكتمل الفرحة بتحقيق اللقب، ومع ذلك فمهما تكن نهاية هذا المشوار فإن المنتخب حقق نتائج جديرة بالإعجاب والتقدير، أشيد بإدارة المنتخب برئاسة الأخ محسن المسروري نائب رئيس الاتحاد العُماني لكرة القدم، وحرصه على توفير كافة متطلبات المنتخب، الجماهير العُمانية المحبة لفريقها الوطني ترسم لوحات فنية جميلة ومعبرة في الكويت في المدرجات وفي الساحات المخصصة خارج الملاعب، وتتفاعل مع أشقائها من جماهير المنتخبات الخليجية مما يعطي لهذه البطولة العريقة رونقًا وطعمًا خاصًّا. وتعكس التلاحم بين شعوبنا الخليجية، وهذا ليس بغريب.
مكافأة خاصة لحارس المنتخب المخيني
حصل بطل مباراة الإمارات حارس مرمى منتخبنا إبراهيم المخيني على مكافأة خاصة من إحدى الشخصيات، وذلك نظير تصدِّيه لركلة الجزاء التي سددها ليما في الوقت بدل الضائع من عمر مواجهة الحسم أمام الأبيض، والتي كادت أن تعصف بنا خارج أسوار البطولة من الدور الأول. وأكد من خلال هذا التصدي أنه عالي التركيز الذهني في اللحظات الصعبة. كما حدث مع فايز الرشيدي بذات التوقيت وأمام نفس المنتخب في نهائي خليجي 23 ولكن أمام عموري. يستأهل المخيني وعقبال الحصول على اللقب الثالث في مشوار الأحمر ببطولات كأس الخليج، وحصوله على لقب أفضل حارس للمرة الثانية على التوالي بإذن الله تعالى.
أقدم حافلة تطوف المدن انطلقت من البصرة لتصل الكويت
وصل «باص الخليج»، أقدم حافلة استخدمت في البطولات الخليجية السابقة على مدار ما يقارب 60 عامًا، حيث وصلت من العراق إلى الكويت أمس الأول، وبالتحديد إلى مقر الوفود والبعثات الإعلامية «كراون بلازا». وقد بدأت الحافلة جولة في مُدُن وشوارع وملاعب الكويت خلال منافسات خليجي 26، ويعَد «باص الخليج» أقدم حافلة في البطولات الخليجية، من طراز 1958، وهو مصنوع من الخشب، وتم العمل على إعادة تأهيله. جاءت فكرة الحافلة دعمًا لبطولة كأس الخليج 26، وتضمنت أولى زيارات الحافلة إلى سوق المباركية وملاعب المباريات، وقد شهدت الزيارة حفاوة استقبال وتوقفات عديدة، شملت التقاط الصور التذكارية مع أقدم مركبة تمثل إرث البطولة الخليجية الكبيرة.