مسقط ـ «الوطن »:
نظَّمت غرفة تجارة وصناعة عُمان أمس ملتقى الشراكة العُماني السعودي، والذي يهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك واستكشاف الفرص الاستثمارية الواعدة في مختلف القطاعات لا سيما في مجالات الصحة والتعليم والتقنية والاستشارات.
حضر الملتقى عدد من المستثمرين والمنتجين والمصدرين والمستوردين وشركات الجملة وممثلون للجهات الحكومية.
وناقش الملتقى فرص الاستثمار وتعزيز أوجه التعاون بين القطاع الخاص في كل من سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية خصوصًا في المشاريع القائمة. وقال سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان: إن ملتقى الشراكة العُماني السعودي يمثِّل أحد مظاهر التطور المستمر للعلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة، حيث ينبع هذا التطور من حرص ورعاية قيادتي البلدين، واللذين يمتلكان رؤى ثاقبة تسعى لتحقيق التكامل الاقتصادي المنشود وبما ينعكس إيجابًا على تحقيق طموحات الشعبين الشقيقين. وأشار إلى أن الملتقى يستكمل ما تحقق على صعيد تنسيق الجهود وتعزيزها، خصوصًا وأن اللقاءات السابقة عملت على بلورة التوجهات العامة لتعزيز التبادل التجاري والاستثماري بين سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية. وأضاف: إن ما قام به القطاع الخاص في البلدين ومن خلال التنسيق المتواصل بين غرفة تجارة وصناعة عُمان واتحاد الغرف السعودية وكذلك مجلس الأعمال العُماني السعودي ومنتديات الأعمال من استكشاف الفرص الاستثمارية المجدية واستعراض متطلبات تعزيز التجارة البينية، فإن هذا الملتقى يأتي في من منطلق أهمية تفعيل جهود الانتقال إلى مراحل التنفيذ وإبرام الشراكات في مختلف القطاعات، خصوصًا وأن التعاون بين الجانبين يعد من أولويات المرحلة مع أهمية تحديد المشاريع الواضحة التي تقود إلى شراكات وثيقة ومستدامة. من جهته أوضح سعادة سعود القبلان نائب الرئيس التنفيذي لقطاع صادرات الخدمات بالمملكة العربية السعودية أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين الشقيقين، وأهمية الشراكات بين القطاعين العام والخاص لتعزيز التبادل التجاري وتطوير القدرات التصديرية، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصادين السعودي والعُماني. مؤكدًا على أهمية هذه الشراكات في تحقيق الأهداف المشتركة، بما يحقق رؤية المملكة ٢٠٣٠ ورؤية سلطنة عُمان ٢٠٤٠ وتنويع مصادر الدخل للاقتصاد الوطني. وشهد المنتدى تقديم عرض مرئي من غرفة تجارة وصناعة عُمان بعنوان استكشف السوق العُماني قدَّمته شيخة العلوية باحثة اقتصادية بالغرفة، بينت خلاله المؤشرات الاقتصادية في سلطنة عُمان، وعناصر الجذب التي تمتلكها سلطنة عُمان لجذب الاستثمارات منها الموقع الاستراتيجي والمناطق الاقتصادية الخاصة والمناطق الحرة، بالإضافة إلى الحوافز المقدمة للمستثمرين، كما استعرضت القطاعات المستهدفة في رؤية عُمان ٢٠٤٠ وخدمات غرفة تجارة وصناعة عُمان. من جانبه تطرق عبدالعزيز الفلاسي من هيئة تطوير الصادرات السعودية إلى أوجه التعاون للمشاريع القائمة ذات الصلة التي تهم قطاع الخدمات، موضحًا الأهداف الاستراتيجية للهيئة، وأبرز القطاعات الرئيسية للصادرات والخدمات المتنوعة ذات القيمة المضافة للعملاء لدعم الصادرات. وشهد الملتقى عقد لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال العُمانيين ونظرائهم السعوديين.