فـي خليجي زين 26
المخيني يشكر «الشاذلي» .. والمشيفري يسجل الهدف رقم «1000» ببطولات الخليج
المسلمي إيقاف .. وأشعة الرنين تكشف إصابات صلاح والحارثي اليوم .. والبعثة تحتفي بـ «حارب»
رسالة الكويت ـ من صالح البارحي :
وهذا العماني جاكم ... وشعاره سيفين والخنجر عمانية .. هكذا صدحت حناجر الجماهير العمانية .. وهكذا عبر الأوفياء عن فرحتهم بعد تأهل منتخبنا الوطني الأول إلى المربع الذهبي لكأس الخليج للمرة السابعة في تاريخه بعد نظام دوري المجموعات .. وارتفعت الأعلام العمانية في مدرجات ستاد جابر المبارك بنادي الصليبيخات .. بعد أن اطلق حكم مباراة الأحمر ونظيره الاماراتي بالتعادل الإيجابي 1/1 .. ليضرب منتخبنا موعدا مستحقا مع دور نصف النهائي لخليجي 26 المقامة حاليا في الكويت ... بعد أن تصدر سامبا الخليج مجموعته عن جدارة واستحقاق برصيد (5) نقاط ليواجه ثاني المجموعة الثانية مساء بعد غد في تمام الساعة الخامسة والنصف بإذن الله تعالى .
الأحمر في مباراة الامارات قدم درسا مكتمل الاضلاع ، وأتقن لاعبوه فن التعامل مع الظروف الصعبة ، قبل أن يتحكموا بزمام الأمور في الشوط الثاني من عمر مواجهة الاشقاء ، رغم تأخر الفريق بهدف مبكر إلا أن كل ذلك لم يثن من رغبة الطوفان الأحمر في أن يتثبت بحظوظه قائمة للنهاية بالبقاء بين الأربعة الكبار كما هي عادته في كأس الخليج على أمل أن يعانق اللقب الثالث في تاريخه بعد أن خسر اللقب الأخير وسط ظروف صعبة للغاية في البصرة أمام العراق المستضيف وبالوقت القاتل من تلك المباراة التي صنفها الجميع بأنها أفضل نهائي لبطولات كأس الخليج على الإطلاق منذ انطلاقتها .
مكتملة العناصر
مباراة الحسم أمام الامارات مساء أمس الأول كانت مكتملة العناصر ... واضحة المعالم ... صريحة الهدف ... حيث أظهر الأحمر وجها حقيقيا لمستواه المعهود الممتع ... وأظهر شخصية البطل التي اعتاد عليها في مثل هذه الظروف ... الفريق الذي دخل المباراة بفرصتي الفوز أو التعادل لم يكن ساذجا ليلجأ للتعادل منذ وقت مبكر ... بل لعب وكأنه صاحب الفرصة الواحدة التي تؤهله للدور القادم ... فأظهر توازنا كبيرا في كافة خطوطه رغم الضغط المبكر للمنتخب الاماراتي الذي لا يمتلك سوى فرصة الفوز فقط ... وهو الفريق المكتض بالنجوم خاصة المجنسين الذين أصبحوا عمادة الفريق الاماراتي الذي يرى مبارياته مع منتخبنا بمثابة الديربي المنتظر من كافة أطياف أبناء الخليج .. منتخبنا تأخر بهدف سهل في الدقيقة (20) وتوقع بينتو مدرب الامارات بأن منتخبنا سيخرج من مناطقه ويترك المساحات خلفه والتي ستخدم تطلعاته لتحقيق الفوز ... إلا أنه تفاجئ بأن منتخبنا أبقى على توازنه كما هو وكأن المباراة لا زالت بنتيجة التعادل ... وظهر رشيد جابر هادئا على غير العادة إلا أن إصابة أمجد الحارثي خلطت الأوراق ليزج بالعائد صلاح اليحيائي الذي تنتظره الجماهير على أحر من الجمر ... إلا أن اليحيائي لم يكمل أكثر من 10 دقائق بما فيها دقائق الشوط الثاني ليخرج مصابا هو الآخر وتزداد الصعوبات على منتخبنا في ظل خروج إثنين من الحلول الرئيسية له ... كل هذه الجوانب السلبية لم تغير سياسة منتخبنا بل سار على نفس النهج وذات الأسلوب ولم يستعجل العودة ... ليبدأ منتخبنا في فرض أسلوبه على المنتخب الاماراتي الذي تفاجأ بتقدم متسارع للاعبي منتخبنا صوب مرمى خالد عيسى لكن ذلك لم يكن بذات الرعب والخطورة على شباك الامارات ... إلا أن ذلك الضغط والبحث عن هدف التعديل لا بد ان يكون ناتجه إيجابيا بطبيعة الحال ... ليأتي عبدالرحمن المشيفري بالخبر اليقين بعد أن استغل عرضية المنذر العلوي بكل براعة واضعا الكرة في الشباك الإماراتية هدف التعادل عند الدقيقة (79) ليتحول السيناريو المخيف على المنتخب الاماراتي ويعيد الثقة والدعم لنجوم الأحمر والجماهير الوفية التي حضرت بكثافة وشجعت بكل إصرار رغم تأخر الفريق ، ليتحقق الحلم في نهاية المطاف ويؤكد منتخبنا بأنه صاحب الكعب الأعلى على الامارات في بطولات الخليج بعد نظام المجموعتين ، ويقص الأحمر شريط الصدارة بجدارة ويحقق مبتغاه ، فيما عاد الامارات إلى أبوظبي سريعا بعد أن كان مرشحا للقب قبل انطلاق البطولة .
في لقاء الامارات ، كانت كل الجوانب والعوامل مكتملة الاضلاع ، بدءا من القراءة الفنية للمدرب ، ورغبة اللاعبين ، الروح المعنوية والقتالية ، المحافظة على التركيز والانضباط ، إسلوب اللعب ، الجماهير الوفية العاشقة ، كل هذه العوامل انتهى بها المطاف بأن تكون السبب في تواجد الأحمر في المربع الذهبي مرة أخرى وفي ذات الكويت .
بطل يا إبراهيم
في كل بطولة نكتشف أبطالا بمنتخبنا ، ولكن نقدر نستطيع أن نقول بأن لكل مباراة بطل ، ومباراة أمس الأول أمام الامارات كان بطلها إبراهيم المخيني حارس مرمى الأحمر العماني ، فهو الذي كان أهم أسباب التأهل للمربع الذهبي ، بعد أن تصدى لركلة جزاء صعبة للغاية في الوقت القاتل من عمر المباراة سددها المميز ليما ، حيث اثبت براعته في المواقف الصعبة ، وكأنه يكرر سيناريو رفيقه في المنتخب فايز الرشيدي وأمام الامارات ، بعد أن تصدى لركلة جزاء عموري في نهائي خليجي 23 بإستاد جابر وكانت هي السبب في الوصول لركلات الترجيح قبل أن ينبري مرة أخرى لعموري ويصد الركلة الترجيحية الحاسمة ليتوج الأحمر باللقب .
تصدي المخيني لهذه الركلة وفي الوقت القاتل لمباراة الحسم يعد اهم أسباب التأهل ، لأن الخسارة ستنهي طموحاتنا خاصة بعد تقدم الكويت في تلك اللحظة ، إلا أن (المخيني) أعاد هذا الأمر بتقديم الشكر لمدربه الشاذلي المبروكي الذي شرح كل تفاصيل تسديدة ليما والزاوية التي سيدد بها ، وهذا في حد ذاته أمر يحسب لمدرب الحراس الذي يعرف كيف يتدخل في الوقت المناسب ، ولإبراهيم الذي أعاد الفضل لمدربه بعد الله سبحانه وتعالى ، فكانت نقطة التحول التي كادت أن تنهي طموحاتنا هنا .
3 من 3
أكد لاعبو منتخبنا بأنهم يمتلكون القدرات الكبيرة والكافية بأن تضعهم في مقدمة الركب بالنسبة للجوائز الفردية المقدمة في المباريات ، وبأن تواجدهم بالمربع الذهبي هو تأكيد لقدراتهم وأفضليتهم على أقرانهم بالبطولة ، ولعل فوز ثلاثة من لاعبينا في المباريات الثلاث التي خاضها منتخبنا في البطولة حتى الآن يعد تأكيدا على القدرات التي يمتلكها اللاعب العماني ، حيث حصل أرشد العلوي على جائزة افضل لاعب في مباراة منتخبنا أمام الكويت ، وحصل عصام الصبحي على الجائزة في مباراتنا أمام قطر ، وحصل أخيرا الحارس العملاق إبراهيم المخيني على الجائزة في مباراة منتخبنا أمام الامارات ، وهذا مؤشر بأننا نمتلك الأفضل رغم أن جائزتين منهما جاءتا على حساب منتخبين يمتلكان أكثر من نصف الفريق مجنسين وأصحاب قدرات مختلفة وفارق .
مكافآت
بعد الصعود للمربع الذهبي لخليجي 26 ، قام الوفد الإداري لبعثة منتخبنا في البطولة بتوزيع المكافآت على اللاعبين في موقف جيد للغاية ، وهو ما يؤكد على مبدأ التقدير لهؤلاء اللاعبين على ما قدموه وفي ذات الوقت دافعا لمباراة المربع الذهبي ، ومن المتوقع أن تتضاعف المكافآت في حالة التأهل للنهائي وبعدها الفوز باللقب بإذن الله تعالى .
كلاكيت سابع مرة
بوصوله للمربع الذهبي بخليجي 26 ، حقق الأحمر العماني رقما قياسيا جديدا لم يسبقه إليه أحد من المنتخبات المشاركة بعد تطبيق نظام المجموعتين ، حيث يعد هذا الوصول هو السابع في مسيرة المنتخب ببطولات كأس الخليج ، حيث وصل للمربع في خليجي 17 ، 18 ، 19 ، 22 ، 23 ، 25 ، 26 ، ووصل للمباراة النهائية (5) مرات كأكثر منتخب كذلك ، حقق اللقب مرتين في خليجي 19 ، 23 ، وحل ثانيا في خليجي 17 ، 18 ، 25 ، وبانتظار ما ستسفر عنه خليجي 26 الحالية بالكويت .
الهدف رقم 1000
أصبح هدف التعادل الذي سجله نجم منتخبنا عبدالرحمن المشيفري هو الهدف رقم (1000) في بطولات كأس الخليج ، وهذا يعد تاريخا للاعب سيسجل إسمه في سجلات اتحاد كأس الخليج ، وهو ما أشار إليه حساب خليجي زين 26 على حسابه بمنصة (ْx) الالكترونية .