اقتحم الضفة وعزز من جهود إجهاض قيام الدولة الفلسطينية
القدس المحتلة ـ « الوطن» ـ وكالات:
واصلت الطائرات الإسرائيلية قصفها لمختلف مناطق قطاع غزَّة مُخلِّفةً أعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى حيث ارتكب الاحتلال الإسرائيلي ٣ مجازر خلال ٢٤ ساعة ضد العائلات في قطاع غزَّة، وارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى ٤٥٣٣٨ شهيدًا و١٠٧٧٦٤ مُصابًا من السابع من اكتوبر ٢٠٢٣م ـ وحتى إعداد الخبر ـ في وقت دمر العدوان 70% من القطاع وسط اقتحامات بالضفة وتعزيز إسرائيل لجهود إجهاض قيام الدولة الفلسطينية.
واستشهد النازح بكري روبين معروف وزوجته نهلة حسن بدر من سكان الشمال إثر غارة استهدفت خيمة يعيشون فيها شمال غرب مدينة خان يونس.
وجدَّد جيش الاحتلال قصفه لخيام النازحين وارتقى شهيد ووقعت إصابات بغارة فجرًا غرب خان يونس.
وانتشلت طواقم الدفاع المدني شهيدين ومصابين من منزل سكني لعائلة «مسمح» استهدفه الاحتلال الإسرائيلي في محيط مركز شُرطة معن بخان يونس جنوب قطاع غزَّة.
وارتقى شهيدان وسقط مصابون جراء قصف منزل لعائلة الإفرنجي قرب أبراج عين جالوت في مُخيَّم النصيرات وسط قطاع غزَّة.
كما استشهد فلسطيني بقصف شقة سكنية لعائلة أبو دلال وسط مُخيَّم النصيرات واستشهد الفلسطيني أحمد جمعة المنيراوي واصيبت أعداد اخرى في قصف الاحتلال منزلًا في دير البلح وسط القطاع.
واستشهدت امرأة حامل وإنقاذ جنينها في قصف شقة سكنية محيط مدرسة يافا في مدينة غزَّة.
وكان أربعة ارتقوا في قصف مقر الدفاع المدني بحي التفاح أحدهم من العاملين ونجله الوحيد.
واستشهد الليل قبل الماضي تسعة جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلًا في جباليا النزلة شمال قطاع غزَّة بينهم رجل وزوجته وأبناؤهم الخمسة. كما استشهد ثلاثة بقصف منزل في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزَّة.
وفجر الاحتلال للمرة الثانية على التوالي «روبوت» بجوار مشفى العودة في شمال قطاع غزَّة. وكرر عمليات التفجير في محيط مشفى كمال عدوان.
يأتي ذلك فيما أعلن مصدر مسؤول في وزارة الأشغال العامة والإسكان بغزَّة إن عدد الوحدات السكنية التي دمّرها الاحتلال الإسرائيلي، خلال عام وشهرين، بلغ أكثر من ربع مليون وحدة سكنية، صُنّفت ما بين هدم كلّي، وجزئي غير صالح للسكن، وآخر جزئي صالح للسكن. وقال المسؤول في تصريح وزعته الأشغال إن الاحتلال دمر 70% من قطاع الإسكان، «منها 170 ألف وحدة بشكل كلي، و80 ألف مبنى سكني بشكل جزئي بالغ، فيما بلغ عدد الوحدات السكنية التي دُمّرت بشكل جزئي ولكنها صالحة للسكن، 200 ألف».
وفي الضفة اقتحمت قوات الاحتلال مُخيَّم المعري في رام الله وداهمت المنازل واعتقلت عددًا من الفلسطينيين.
وفي أثناء الاقتحام اقتاد الهلال الأحمر بأن طواقمه في رام الله والبيرة تعاملت مع إصابتين واحد دهس بجيب والآخر اعتداء بالضرب نقلا إلى المستشفى في الاقتحام المستمر لمُخيَّم الأمعري.
في غضون ذلك ناقشت اللجنة الدستورية في الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون جديد يسعى إلى تعزيز القيود على أي اتفاق سياسي يتضمن إقامة دولة فلسطينية أو تسليم أراضٍ في الضفة الغربية.
وينص مشروع القانون، الذي قُدِّم الأسبوع الماضي ولم يمر بعد بقراءته الأوليَّة، على أن أي اتفاق يتضمن تنازلات إقليمية أو تسليم الأراضي أو المياه للفلسطينيين يجب أن يحظى بموافقة 80 عضوًا من أصل 120 في الكنيست، مما يمثل أغلبية خاصة يصعب تحقيقها.
ويهدف الاقتراح إلى تعديل نطاق تطبيق القانون بحيث يشمل مناطق الضفة الغربية والمياه الإقليمية للمنطقة، مما يجعل عملية اتخاذ قرارات تؤدي إلى تنازلات إقليمية أكثر تعقيدًا.