فـي مواجهة عصيبة بخليجي 26
التركيز والثقة والسرعة مفاتيح الفوز.. وغياب اليحيائي يتواصل.. وصافرة عراقية للمباراة
رسالة الكويت ـ من صالح البارحي :
في مهمة وطنية جديدة، وفي لقاء عصيب للغاية، وفي ثاني مواجهاته بمنافسات خليجي زين، يدخل منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم بدءا من الساعة السادسة وخمس وعشرين دقيقة مساء اليوم من ساحة استاد جابر مبارك الصباح تحديا جديدا أمام العنابي القطري، حيث المباراة التي ستحدد الكثير من ملامح المجموعة وحسبة التأهل للمربع الذهبي لبطولة الأشقاء، خاصة وأن الفرق الأربعة التي ستلعب اليوم أنهت المباراة الأولى بحصولها على نقطة واحدة وهدف واحد، لتبقى المجموعة الأولى مفتوحة الاحتمالات حتى الجولة الثالثة والتي ستحدد المصير النهائي للمنتخبين المتأهلين لنصف النهائي، وبالتالي فإن مواجهة الأحمر هذا المساء بمثابة الخطوة الأهم في مشوار التأهل، لأن الفوز بنقاطها الكاملة يعني اقترابه بنسبة كبيرة للتواجد ضمن الأربعة الكبار في الخطوة قبل الأخيرة قبل الوصول للنهائي بإذن الله تعالى.
تكافؤ
بعد أن أغلق ملف الجولة الأولى للمجموعة الأولى بالتساوي بين الفرق الأربعة بعد تعادل منتخبنا والكويت 1/1 وبنفس النتيجة تعادل قطر والامارات ، فإن ذلك يعني أن الفرص متكافئة للفرق الأربعة للوصول للنهائي المنتظر ، وبالتالي فإن ما يفكر به مدرب منتخبنا هو ذات الامر الذي يفكر فيه مدربو المنتخبات الثلاثة الأخرى ، لذلك فإن عدم الخسارة في لقاء اليوم يعني التمسك بالامل حتى الرمق الأخير ، وسيبقى كل الاحتمالات مفتوحة ، أما الخسارة فإن ذلك يعني التقليل من حظوظنا في التواجد بالمرحلة القادمة خاصة إذا انتهت مباراة الكويت والامارات بفوز أحد المنتخبين ، هذا الامر يجب أن يعيه مدرب المنتخب ولاعبونا بصورة مباشرة ، وعليهم العمل على الابتعاد عن الضغوطات التي قد تكون حاضرة في الجولة الأخيرة ، وما أعنيه أن مباراة اليوم تحتاج إلى الكثير من الجوانب الرئيسية التي تجعل من الأحمر منافسا حتى الرمق الأخير وهو ما اعتدناه عليه في بطولات كأس الخليج ، ولعل أول ما نذهب إليه هو القراءة الفنية الصحيحة والمناسبة لمواجهة تطلعات العنابي القطري الذي يعتمد بشكل رئيسي على اكرف عفيف ، وثاني هذه الجوانب هو العودة لأسلوب اللعب السلس الذي يرهق الفرق المنافسة بعيدا عن التعقيد غير المحمود العواقب والذي ظهر في لقاء الكويت الافتتاحي وهي المباراة التي كانت في المتناول دون تسويف أو مبالغة .
منتخبنا متى ما استعاد ثقته بنفسه ، ومتى ما استعاد تفعيل مفاتيح لعبه الرئيسية بشكل مثالي ، ومتى ما ادرك أن لديه قدرات قد تفوق بعضها عن المنافس ، فإنه سيعود ليكون فريقا مرعبا بغض النظر عن المنافس ، وهو ما نننتظر في مباراة اليوم المفصلية والتي ستحدد ملامح المجموعة بنهاية مواجهتي اليوم .
التركيز والثقة بالنفس
في مباراة الافتتاح أمام الكويت ظهرت الكثير من العيوب في صفوف الأحمر لم تكن موجودة في مناسبات سابقة بمثل هذا الحدث ، ولا أجدني أعطي مبررات لذلك الظهور الشاحب في الافتتاح أمام منتخب أقل منك مستوى وقدرات ، إلا أن ما قام به مدرب المنتخب في وضع التشكيلة بالشوط الأول كان سببا في احداث ذلك المشهد والارتباك غير المبرر من لاعبينا ، فأظهر الأحمر تراجعا غريبا للغاية كاد يكلفنا خسارة المباراة والاقتراب من مغادرة الكويت ، حيث تاه لاعبونا في الميدان وأظهروا أخطاء في التمركز والتمرير وغاب التركيز ، فظهر الكويت متسيدا للشوط الأول رغم امكانياته المتواضعة والتي شاهدها الجميع . اليوم ، لا مجال لإعادة ذلك المشهد الغريب على الأحمر ، ولا مجال لغياب التركيز ولو لدقيقة واحدة بل ثانية ، لان ذلك الامر سيجابهه عقاب قد يكون محبطا لتطلعاتنا من عفيف ورفاقه ، وفي المقام الأول علينا أن نؤمن بقدراتنا وإمكانيات لاعبينا وترك المساحة الكافية لهم للانطلاق والعودة لمستواهم الفعلي بعيدا عن تقييدهم وتحجيم إمكانياتهم بدون داع مثل ما حدث في اللقاء الأول ، وعلينا البعد عن الخوف والقلق والذي سيؤدي لغياب التركيز والانضباط المطلوب في لقاء اليوم تحديدا ، وعلينا ان نقدم كل ما لدينا من قدرات وأن يكون هناك تنويع للوصول للشباك القطرية سواء من خلال التسديد المباشر والذي لم يظهر إطلاقا في مباراتنا الأولى امام الكويت ، أو لعب الكرات السهلة والقصيرة ، والاستفادة من سرعة المشيفري وزاهر والمنذر وامجد واليحمدي مقارنة بالبطء الذي ظهر على لاعبي قطر الذين يتقنون التحول البطئ والكرات العرضية المتقنة والاستفادة من سرعة وإمكانيات عفيف الذي يعد هو محور الفريق العنابي .
تفاؤل
لم تؤثر نتيجة مواجهتنا الأولى أمام الكويت على معنويات الوفد الإداري والإعلامي المرافق للأحمر ، بل أظهروا تفاؤلا كبيرا بتخطي عقبة المرحلة القادمة والوصول للمربع الذهبي للبطولة ، ما انعكس على أجواء المعسكر العماني الذي يدرك تماما بأن قدرات لاعبينا وتصميمهم وعزمهم بإمكانها تغيير الدفة للاحمر في نهاية المطاف وهذا ما عهدناه على لاعبينا متى ما تجاوزا مرحلة الرهبة وأعادوا البوصلة لطريقها الصحيح ولنا في بطولات سابقة خير دليل .
هذا التفاؤل انعكس إيجابا على اللاعبين والجهازين الفني والإداري والجماهير المتواجدة بالكويت رفقة الأحمر الكبير .
رشيد جابر : نحتاج للحضور الذهني الكبير جدا والفوز مطلبنا
تحدث مدرب منتخبنا رشيد جابر عن لقاء اليوم أمام قطر قائلا : مباراة مهمة جدا بعد انتهاء الجولة الأولى بتعادل جميع الفرق، ونحترم المنتخب القطري الذي يمتلك مجموعة من اللاعبين المميزين والمباراة تحتاج مجهودا وحضورا ذهنيا كبيرا جدًا والفوز فيها خطوة كبيرة للتأهل وبذلك تلعب الجولة الأخيرة في وضع مريح مضيفًا إن مباراة الغد لا تحسم الصعود ولدينا ثقة كبيرة في الوصول بعيدًا في هذه البطولة وحظوظنا تتساوى مع المنتخبات الأخرى». وأضاف: «نعمل على جاهزية اللاعب صلاح اليحيائي للمباراة القادمة وهو لاعب مهم لدينا والحلول التي يمكن أن يصنعها، كما نعمل على تحسين القرار في الثلث الهجومي والقرارات في هذه المنطقة تحتاج لقراءة المهاجم وتحسين اللمسة الأخيرة وهذه المنطقة ليست سهلة في كل المنتخبات».
عبدالله فواز : عازمون على تحقيق الأفضل
من جانبه قال اللاعب عبدالله فواز : «طوينا صحفة المباراة الأولى ونركز على الخطوة التالية المهمة أمام المنتخب القطري خصوصًا في ظل تعادل المنتخبات الأربعة في المجموعة، ونحن كلاعبين عازمون لتحقيق أفضل ما لدينا وتحقيق النقاط الثلاث».
غياب صلاح
من المتوقع أن يواصل نجم منتخبنا وأحد مفاتيح اللعب صلاح اليحيائي غيابه للمباراة الثانية على التوالي في خليجي 26 ، حيث تأكد بأنه من الصعوبة أن يشارك في مواجهة اليوم أمام قطر ، ومن الصعب جدا على الجهاز الفني المغامرة والدفع به في مباراة هذا المساء ، وبذلك سيخسر الأحمر أحد مفاتيح لعبه المؤثرة في اهم لقاءات البطولة .
جارسيا : مستعدون بشكل جيد
وقال مدرب منتخب قطر الإسباني لويس جارسيا : «نحن مستعدون بشكل جيد لمواجهة منتخب عُمان يوم غدٍ ونسعى للظهور بشكل جيد وتحقيق الفوز والنقاط الثلاث والمبارة قوية حيث أن المنتخب العُماني قوي وديناميكي ويمتلك مجموعة من اللاعبين السريعين وخصوصا في الهجمات المرتدة ونعمل على تجهيز مُنتخبنا للتعامل مع ذلك.»
طائرة خاصة لجماهير العنابي
اكد خالد الكواري مدير إدارة التسويق والاتصال بالاتحاد القطري لكرة القدم ورئيس اللجنة الاعلاميه لخليجي 26 بأنهم قدموا محتوى متنوعا من خلال حمله ترويجية متكاملة لدعم المنتخب القطري في البطولة ، وانهم يتطلعون لتقديم الأفضل تسويقيا وإعلاميا لدعم المنتخب القطري ، وسيتم توفير طائرة خاصة لنقل الجماهير لمباراة اليوم امام منتخبنا .
جماهيرنا تتوافد
تواصل وصول عدد من الحافلات والسيارات الخاصة العمانية إلى دولة الكويت تباعا ، وذلك من أجل الوقوف خلف الأحمر في مهمته الوطنية بخليجي 26 ، هذا الأمر لم يكن جديدا على الأوفياء الداعمين للأحمر ، رغم المسافة الطويلة والصعوبات التي تواجههم في الكويت ، إلا أن كل ذلك لم يعنيهم وواصلوا الدعم للمنتخب ولاعبيه بحثا عن مجد جديد وتأهل للمرحلة الثانية من البطولة .