مسقط ـ «الوطن »
اختتمت وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة شؤون الأحداث أمس مشاركتها في ملتقى " الطفل والأسرة الأول"، لتسليط الضوء على قضايا الأحداث، ونشر الوعي بين أفراد المجتمع بقانون مساءلة الأحداث.
وشاركت الوزارة بكتيب " لنرتقي بوعينا" الذي يجمع بين التوعية والتسلية، وذلك بهدف توعية الأطفال والطلاب بقانون مساءلة الاحداث من خلال أسلوب القصص والحوار بشخصيتي صالح وصالحة، ويتضمن هذا الكتيب عددًا من القصص المصورة حول التوعية عن أهم القضايا التي تواجه الأطفال كعدم التحدث مع الغرباء ومن أهم أكبر سنًا، والحذر من إرسال المعلومات الشخصية والخاصة في برامج التواصل الاجتماعي، وألا يصاحب الأطفال أصدقاء السوء، وغيرها من القصص التوعوية التي يواجهها الأطفال في مختلف الأماكن.
وحول أهمية هذه المشاركة في الملتقى ذكرت نسمة بنت ناصر الحديدية معلمة رياضيات بدائرة شؤون الأحداث بوزارة التنمية الاجتماعية إن أهمية المشاركة في ملتقى " الطفل والأسرة الأول" تكمن في أن الأطفال في عصرنا الحالي " عصر العولمة والتقنيات الحديثة " يواجهون العديد من القضايا والتحديات التي تهدد طفولتهم، فمخاطر اليوم ليست كالسابق، فأصبح الخطر يأتي للطفل من خلال التقنيات الإلكترونية كمواقع التواصل الاجتماعي، والألعاب الإلكترونية وغيرها من البرامج، لذا فإن إقامة مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات أصبح ضرورة لا بد منها؛ لتوعية الأطفال والأسر حول مخاطر هذه التقنيات ما لم تستخدم الاستخدام الأمثل، وتوجيه الأطفال بالحلول في حال تعرضهم لقضايا الابتزاز الإلكتروني، ومشاركة المعلومات والبيانات الخاصة، وقضايا النصب والاحتيال، والتنمّر الإلكتروني، والمحتوى المنافي للأخلاق والسلوكيات الخاطئة، وغيرها من القضايا.
وأشارت الحديدية بأنه لا بد من توعية الأطفال حول الحلول التي من شأنها أن تجنبّهم الوقوع كضحية في أي قضية من القضايا الإلكترونية، ويتأتى ذلك من خلال إكسابهم الطرق الحديثة المبتكرة التي بدورها توصل الرسالة بأسلوب ترفيهي سهل الاستيعاب، وتتمثل أبرز حلول القضايا الإلكترونية في الرقابة الأبوية وربط حساب هواتف الأطفال، وإبلاغ الجهات المختصة عن أي محادثة أو موقع إلكتروني مشبوه.