فـي خليجي زين 26
صلاح باق .. والجماهير العمانية وصلت.. وحفل افتتاح يحاكي أفضل المعايير الدولية
متابعة ـ صالح البارحي:
على بركة الله وتوفيقه.. وبحثًا عن إنجاز كروي جديد.. وعبر بوابة المنتخب الكويتي الشقيق.. ومن ساحة استاد جابر الأحمد الدولي.. وفي أول أيام بطولة خليجي 26.. ينطلق قطار الأحمر العُماني بظهوره الأول عبر مباراة الافتتاح التي ستشهد حضورًا جماهيريًّا كثيفًا ستزدان به مدرجات ملعب المباراة، سواء من الجماهير الكويتية التي أصبحت متعطشة لاستعادة أمجادها الكروية في البطولة الخليجية التي شهدت تتويج الأزرق بها (10) مرات.. وفي المقابل حضور جماهير متوقع من الأوفياء العُمانيين في أمسية ستطلق الوهج الأول لبطولة الأشقاء..
صافرة البداية ستنطلق في التاسعة مساء بعد غد السبت بتوقيت مسقط.. وقبلها سنشهد حفلًا افتتاحيًّا مبهرًا كما عودتنا الكويت في مختلف المناسبات التي تحتضنها وخصوصًا بطولات كأس الخليج.. اللقاء سيكون مكشوف الأوراق ولا يحتاج إلى الكثير من الملاحظات الدقيقة.. فالفريقان التقيا قبل فترة وجيزة من الزمن ضمن منافسات تصفيات المرحلة الثالثة المؤهلة لمونديال كأس العالم 2026.. ذلك اللقاء الذي احتضنه مجمَّع السُّلطان قابوس الرياضي ببوشر وانتهى برباعية نظيفة أثلجت صدور محبي الأحمر العُماني لكنها أحبطت بشكل كبير تطلعات الجماهير الكويتية التي لم تشهد انتكاسة للأزرق سابقة مثلما تحدث حاليًّا.
جاهزية
العامل المشترك الذي يجمع الفريقين، بأنهما استعدا عبر بوابة المنتخب اليمني الشقيق في بروفتيهما الأخيرتين، حيث تعادل الأزرق مع اليمن 1/1 في الدوحة، بينما تمكن منتخبنا من الفوز بهدف نظيف عبر علي البوسعيدي ومن ركلة ثابتة، نعلم ندرك بأن المباراة الودية ليست مقياسًا رئيسًا لما سيظهره المنتخبان في لقاء السبت، حيث كانت الأهداف في ذلك اللقاء الودي مختلفة عما هي عليه في أمسية السبت القادم، فالجهازان الفنيان للمنتخبين كسبا الكثير من الجوانب الإيجابية في مباراة اليمن الودية، حيث وقفا على مستويات فريقيهما أولًا، وعلى نجاعة أسلوب لعب أعداه ثانيًا، وثالثًا معالجة الكثير من الأخطاء التي ظهرت على الفريقين في الفترة الماضية، وأخيرًا تجربة أكبر عدد ممكن من اللاعبين الذين شملتهم القائمة الحالية لكل منتخب.
استعداد الفريقين لمواجهة السبت، استمر حتى ما قبل صافرة البداية، فالأمور الفنية باتت مدروسة ومتفق عليها، والأمور اللوجستية وصلت القمة، والحدث يفرض نفسه، والهدف في المقدمة بطبيعة الحال وهو معانقة اللقب الذي طار عن منتخبنا في البصرة وسط ظروف عصيبة، ناهيك عن أن الكويت يدخل المباراة وهو يأمل في رد الاعتبار أولًا والعودة للمسار الصحيح ثانيًا ومصالحة جماهيره ثالثًا، وفي كل الأحوال تواصلت التدريبات اليومية لكلا المنتخبين بشكل يبشر بمشاهدة لقاء مكتمل العناصر المثيرة بإذن الله تعالى.
وضع مختلف
وضع مباراة السبت مختلفة تمامًا عما كانت عليه في التصفيات الآسيوية المؤهلة للمونديال، حيث تمكن منتخبنا من الفوز برباعية نظيفة وأضاع مثلها إن لم يكن أكثر، إلا أن الأمر يبدو مختلفًا تمامًا، حيث دخل الكويت تلك المباراة وهو في قمة الإحباط وأداؤه شابته الكثير من الأخطاء، ناهيك عن أن مدربه دخل المباراة مدافعًا من البداية ما سهل مهمة المنتخب العُماني في تلك الأمسية، أضف إلى ذلك المشاكل التي كان يعيشها الاتحاد الكويتي في تلك الفترة والتي لم تكن إيجابية بأي حال من الأحوال، ما يعني أن الأزرق دخل المباراة وهو يعاني داخل الملعب وخارجه، الأمر الذي استغله المنتخب العُماني وكسب ذلك اللقاء بسهولة على ساحة الملعب العُماني في مسقط.
أما في مباراة السبت، فإن الوضع أصبح واضحًا للطرفين، والهدف مختلف، والمكان هو الكويت ووسط الجماهير الزرقا، ولقاء افتتاح أعرق بطولات العرب، لذلك فإن كل ما مضى سيختفي، وتظهر روح جديدة للاعبين الكويتيين وسط طموح غير محدود بالخروج بنتيجة إيجابية في افتتاح البطولة تعينهم على التأهل للمربع الذهبي على أقل تقدير بعد طول غياب، أضف إلى ذلك التهيئة خارج الملعب للأزرق سواء من الاتحاد أو المسؤولين عن الرياضة الكويتية والحكومة وعلى رأسها صاحب السُّمو أمير البلاد، فالأمور كلها ستقف بجانبه وتقف حجر عثرة أمام منتخبنا في هذه الأمسية التي تحتاج إلى عمل مكثف ومدروس بعيدًا عن الفلسفة الفارغة لمدرب منتخبنا، وباعتقادي أن الكويت سيكون متحررًا في المباراة على عكس المباراة التي خسرها بمسقط، وسيكون هدفه الانتصار بعيدًا عن أي جوانب أخرى.
تدريبان
من المقرر أن يخوض منتخبنا حصتين تدريبيتين على ملعب نادي خيطان قبل مواجهة الكويت، حيث يخوض الحصة الأولى مساء اليوم، فيما يخوض الحصة الرئيسية يوم غد على ساحة استاد جابر الدولي ليكون التدريب الرئيسي للمواجهة المرتقبة بين الشقيقين مساء السبت القادم، ومن باب أولى فإن كل منتخب سيكون جاهزا بشكل مثالي لخطف النقاط الثلاث في بداية المشوار وفتح الباب لمشوار التأهل للدور الثاني من البطولة.
منتخبنا والبحرين أول الواصلين
بدأت بعثات المنتخبات الخليجية بالتوافد على الكويت تباعًا مع اقتراب انطلاق بطولة «خليجي زين 26» التي تفتتح السبت المقبل وتستمر حتى 3 يناير المقبل، حيث وصلت صباح أمس بعثة المنتخب البحريني، وأعقبها وصول بعثة منتخبنا الوطني، على أن تحط بعثات منتخبات الإمارات واليمن وقطر رحالها في الكويت اليوم، تتبعها بعثتا المنتخبين السعودي والعراقي يوم غد الجمعة.
استبعاد خماسي
قرر الجهاز الفني لمنتخبنا استبعاد كل من بلال البلوشي ووليد المسلمي وسلطان بدر ومأمون العريمي وناصر الرواحي من قائمة الأحمر النهائية المشاركة في خليجي 26 بسبب شروط وأنظمة البطولة، ربما هذه وجهة نظر المدرب ومعاونوه، إلا أن هناك وجهات نظر أخرى تقول بأن وجود سلطان بدر طيلة المعسكرات السابقة وبثبات يعني التأكيد على أحقيته في البقاء بالقائمة النهائية، وهذا ما يفترض الوقوف معه بطبيعة الحال، خصوصًا وأن اللاعب كان واحدًا من ضمن أفضل اللاعبين في معسكر إسبانيا والمعسكرات التي تلتها بشهادة الكثيرين وخصوصًا المقربين من المنتخب واللاعبين كذلك.
أضف إلى ذلك، استبعاد وليد المسلمي وهو اللاعب الهداف الواعد خصوصًا في ظل عدم وجود محسن الغساني لارتباطه مع ناديه، وكذلك ناصر الرواحي الذي راهن عليه المدرب في مباريات سابقة بتصفيات المونديال.. ولله في خلقه شؤون.
صلاح بخير
هناك من استغرب بقاء صلاح اليحيائي ضمن القائمة النهائية لمنتخبنا في خليجي 26 رغم الإصابة التي تعرض لها في مباراة فريقه الخالدية البحريني الأسبوع المنصرم، إلا أن الرد كان إيجابيًّا من المعنيين بالجهاز الطبي والإداري للمنتخب بعد الأشعة التي أجريت للاعب، ومن المتوقع أن لا يشارك اليحيائي في المباراة الأولى أمام الكويت بافتتاح البطولة، إلا أنه من المؤكد مشاركته في لقاءي قطر والإمارات بالجولتين الثانية والثالثة بإذن الله تعالى.