الكويت ـ «الوطن »:
أسدلت مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية أمس الأول الستار على فعالياتِ دورتها التاسعة عشْرةَ التي نظمتها بمسرح مكتبة البابطين المركزية للشعر العربي في دولة الكويت، على مدار ثلاثةِ أيامٍ. وشهد اليوم الختامي اقامة جلستين أدبيتين، وأمسية كانت خاتمة للأمسيات الشعرية، وشهد حفل الختام كذلك القاء البيان الختامي للمشاركين في الدورة من الباحثين والشعراء والأدباء متضمنًا توصيات خرج بها المشاركون.
وتوّج الختام بتكريم الرواد الذين عاصروا مؤسس مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الشاعر الراحل عبدالعزيز سعود البابطين في بدايات تأسيس المؤسسة، وهم الدكتور محسن الكندي من سلطنة عمان، والدكتور محمد حسن عبدالله من مصر، والدكتور إبراهيم السعفين من الأردن ، وصالح الغريب من قطر، والدكتور عبدالقادر فيدوح من الجزائر.
وخرجت الدورة بمجموعة من التوصيات، من بينها، الاستمرار في عقد اللقاء بشكل سنوي، وانفتاح الجائزة وأعمال الملتقى على الأشكال الشعرية المختلفة، وجمع الشهادات التي قدمت في هذا الملتقى وغيره وإصدارها في كتاب، والتوصية بوجود برنامج ثقافي مواز للتعرف على الأماكن الأثرية والسياحية، واستمرار التقليد الذي اختطته المؤسسة بعقد لقاءاتها الثقافية في عدد من حواضر العالم.
مسك ختام فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية كان شعراً، فقد شهد اليوم الأخير إحياء امسية هي الثالثة من الأماسي الشعرية، والتي تزامنت مع الاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، حيث وجدها الشعراء فرصة للتحليق بالجمهور في فضاءات الشعر ونظم القصيدة والمفردة الانيقة والتناغم مع عذوبة لغة الضاد.
الأمسية التي أدارها الدكتور أحمد الفرج من الكويت عرفت مشاركة الشعراء محمد البريكي، وأحمد بلبولة من مصر، وإياد هشام من العراق، وحسام شديفات من الأردن، وعبدالله الفيلكاوي من الكويت، وشقراء مدخلي من السعودية، فارس حرّام من العراق .
قدّم الشعراء خلال الأمسية نصوصاً مؤثرة أغلبها مراثٍ عن الشاعر الراحل عبدالعزيز البابطين، عبّروا فيها عن مشاعر الحزن والوفاء، مستحضرين مآثره وإنجازاته، إلى جانب قصائد أخرى تنوعت بين الغزل وحب الأوطان واستلهام مشاهد من الواقع.