مسقط ـ العُمانية: دشَّنت وزارة العمل أمس الإطار الوطني للجدارات الوظيفية ومصفوفة إدارة الموارد البشرية، في إطار ما تقوم به الوزارة من جهود بالتعاون مع الجهات الحكومية لتنفيذ رؤية عُمان 2040، وهي مرتكزات تقوم على صناعة المستقبل الجديد ورفع الإنتاجية وتعزيز قدرات الموظفين في الجهاز الإداري للدولة.
وبلغ عدد الفرق الفنية التي شاركت في بناء الإطار الوطني للجدارات (44) فريقًا، من مختلف الوحدات الحكومية، إضافة إلى مشاركة أكثر من (300) متخصص من مختلف الفئات الوظيفية، وبلغ عدد المسميات الوظيفية التي شملها الإطار (2000) مسمى وظيفي، وجاءت في ثلاث مسميات وهي (كيف نتعامل، كيف نطبق، كيف نقود). رعى حفل التدشين معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، وبحضور أصحاب المعالي والسعادة وعدد من المسؤولين.
وقال محمد بن مبارك الكلباني، مدير عام التطوير وضمان الجودة: إن تدشين الإطار الوطني للجدارات الوظيفية ومصفوفة إدارة الموارد البشرية يأتي ضمن المشاريع الوطنية المهمة على مستوى القطاع الحكومي التي تهدف إلى تطوير منظومة الموارد البشرية، وسعت وزارة العمل مع الجهات الحكومية أن يكون هذا البرنامج مواكبًا لتطلعات المستقبل لتطوير منهجيات إدارة الموارد البشرية في القطاع الحكومي، بما يسهم في تنمية الكفاءات البشرية وتعزيزها بالمهارات التي يتطلبها العمل.
وأضاف في كلمته أن الوزارة عملت على تنفيذ هذا المشروع لمختلف فئات الوظائف في القطاع الحكومي بما يسهم في تمكين القدرات الوطنية وإكسابها المهارات اللازمة لرفع مستوى الإنتاجية لدى الموظفين، وسيسهم هذا الإطار في تطوير منهجيات وعمليات الموارد البشرية المتعلقة بالاستقطاب والتدريب ورسم المسارات المهنية.
وأشار إلى أن مصفوفة إدارة الموارد البشرية تعد أداة يمكن استخدامها في تصنيف وتحليل الموظفين في كل وحدة حكومية، استنادًا إلى بُعدين رئيسين هما الأداء والإمكانات، حيث تسهم هذه المصفوفة في مواءمة القدرات البشرية مع الأهداف الاستراتيجية للمؤسسات، والتعرف على الموظفين ذوي الأداء والإمكانات العالية، كما توفر مسارات مهنية واضحة تفتح للموظفين آفاقًا للتقدم المهني.