الثلاثاء 01 يوليو 2025 م - 5 محرم 1447 هـ
أخبار عاجلة

شيخة الريامية : الطبيعة العمانية غنية بالرموز والعناصر والألوان الساحرة

شيخة الريامية : الطبيعة العمانية غنية بالرموز والعناصر والألوان الساحرة
الأحد - 08 ديسمبر 2024 07:22 م
30


ارتبط اسمها بالفن التشكيلي «الرسم المائي»

كتب ـ خالد بن خليفة السيابي:

شيخة بنت أحمد الريامية فنانة تشكيلية تعزف بذائقتها الفنية على وتر الرسم المائي، وتحلق في عوالم الفكرة لتقتنص وهج مشروعها الفني ومن ثم تتمايل ريشتها في تضاريس اللوحات لتخرج للمتلقي عملا فنيا نموذجيا يبعث السكينة والهدوء في نفوس عشاق الفن بكافة أطيافه ومحبيه.


(الريامية) ارتبط اسمها بالفنّ التشكيلي خصوصا الرسم المائي، وطوّرته بمهاراتها الخاصة وفلسفتها وهي عضوة في مجموعة الفنانين العمانيين للألوان المائية وعضوة في جمعية الألوان المائية العالمية IWS وشاركت في العديد من المعارض والملتقيات وحلقات العمل في داخل سلطنة عمان وخارجها وقدمت مجموعة من حلقات العمل وهي معلمة تربية فنية وعملت لعدة سنوات وتعمل في الوقت الراهن كمشرفة فنون تشكيلية.

شيخة الريامية برصيدها مشاركات عديدة بمعارض فنية داخلية وخارجية حيث شاركت في عدد من معارض (المعلمين للفنون التشكيلية) ومعرض (فن مسقط) ومعرض (أكاسيا) ولها مشاركة عبر معرض فني بمتحف عمان عبر الزمان.

شاركت بمعرض (جماليات عمانية) بدولة الإمارات العربية المتحدة ومعرض (الألوان المائية) في المملكة الأردنية الهاشمية ومعرض (الألوان المائية) بفرنسا.

أما في اطار صقل تجربتها الفنية شاركت في مجموعة من حلقات العمل ومنها حلقة الرسم الزيتي وحلقة الرسم المائي وحلقة الرسم بالرصاص وحلقة خاصة بالنحت الخزفي، وأقامت الريامية عدد من حلقات العمل أهمها حلقة للمراكز الصيفية وحلقة عمل فنية خاصة لاحياء المناسبات الوطنية والانسانية والعربية. وحول الفن والتأمل تقول التشكيلية شيخة الريامية: إن الله جميل يحب الجمال، وتأكيد ذلك في بديع خلقة لكل شيء، وقد دعانا الخالق للتأمل في بديع خلقه، كما دعانا أن نلتزم الجمال في جميع شؤون حياتنا، وسلوكياتنا مع أنفسنا ومع الآخرين وفي الخير والشرّ ، كما رسمَ لنا مَعالمَ لمواجهة الصعاب في كل المواقف الصّعبة والمؤلمة وذلك بالصبر الجميل، أو الهجر الجميل: (هجرًا جميلاً) ولم تقف الدعوة لتأمل الجمال بالبصيرة، ورؤيته بالبصر فيما خلقه الله في هذه الحياة، بل تعدت إلى إعجاز دعوة الخالق لنا أن نتخيل الجمال اللامرئي. وفيما يخص مصادر الإلهام والتحديات المطروحة في تجربتها الفنية تقول (الريامية): الفنان كسائر البشر يرى الجمال، ولكنه بملكاته ومشاعره يرى الجمال بصورة مختلفة عن الآخرين، ويستطيع بمهاراته أن يترجمه بفنه إلى رؤية جمالية ويوصله إلى مختلف المتلقين، وبما أن الطبيعة هي المصدر الأكثر جذْبًا للإلهام لدى الفنان، فإنَّ الطبيعة العمانية غنية بالرموز والعناصر والألوان وسقوط الضوء والظل عليها، ممّا يكون له أثر عميق في نفس الفنان والذي ينعكس على فكره ولوحاته، وكان لوالدي رحمه الله، دور كبير في ارتباطي بالبيئة من خلال زيارتنا لبعض الولايات، ومشاركتنا في الأعمال الأسرية بمختلف مواسمها، والذي ارتبط بأعمالي الفنية كتوظيف عنصر النخلة وغيرها الكثير من العناصر. وأغلب لوحاتي تعبر عن بيئتي كالجبال والنخيل والعمران، من خلال انسجام اللون وحركة الضوء والظل، لتبرز أعمالي جماليات البيئة والحضارة والهوية العمانية.

أما فيما يتعلق بالتحديات، فهي كثيرة خاصةً مع وجود أسرة وأولاد، ولكن للمحيط الأسري دور في مساعدتي، لقد كان لزوجي فضل كبير في مساندتي وشدِّ عضُدي، والوقوف بجانبي في كل خطوةٍ أخطوها في مسيرتي الفنية، وحِرصهُ الشديد على تطوير مهاراتي وتحفيزي للمشاركة في الحلقات والمعارض والملتقيات. وحول رسالتها الفنية تقول شيخة الريامية: انطلاقًا من استلهام معاني الأحاديث الشريفة التي تُشيرُ إلى أن زكاة العلم نشره- أنّه على الفنان ألاّ يقتصر على تسْييجِ فنّه والإبقاء عليه حبيسً مجال عمله، بل يتعدى بفنّه إلى نشره وخدمة مجتمعه والإنسانية جمعاءَ من خلال إبرازِهِ، وإظهارِه، والمشاركة بالمُنتَج الفنّي في مختلف المناسبات الوطنية والعربية والدولية عن طريقِ المشاركة في المعارض والإشراف على الحلقات الفنية والتدريبية، والحرص على غرس القيم الجمالية والإنسانية المرتبطة بالمناسبات وتعزيز الذوق الجمالي للمشاركين.

شيخة الريامية : الطبيعة العمانية غنية بالرموز والعناصر والألوان الساحرة