مدريد ـ ا.ف.ب: دعا إسبان غاضبون إلى مزيد من الاحتجاجات الجمعة مع إحياء الدولة ذكرى مرور شهر على أسوأ فيضانات منذ جيل أوقعت 230 متوَفَّى.
اجتاح الغضب الدولة الأوروبية، بعدما دمّرت كارثة 29 أكتوبر بنى أساسية ومنازل وسيارات، خصوصًا في منطقة فالنسيا في الشرق. وصلت رسائل التحذير عبر الهاتف إلى بعض السكان عندما كانت المياه تجتاح البلدات بالفعل بينما بقيت عدة بلدات لأيام من دون أي مساعدة من الدولة، واعتمدت على المتطوعين من أجل الحصول على الطعام والمياه ومعدات التنظيف. ودفعت طريقة تعامل السلطات مع الكارثة النقابات والجمعيات والمنظمات المحلية للدعوة إلى تنظيم تظاهرات وتجمعات في المناطق الأكثر تضررًا الجمعة. ويتوقع أن تخرج تظاهرة أخرى السبت في مدينة فالنسيا، ثاني مدن إسبانيا. وشارك 130 ألف شخص في تظاهرة أولى نظّمت في التاسع من نوفمبر طالبوا فيها باستقالة رئيس المنطقة كارلوس مازون. في تصريح لصحفيين، قال مازون الذي تمسّك بمنصبه «ما يُطلب منّا هو أن نكون أكفّاء وأن نصل بأسرع وقت ممكن... هذه هي الشكوى الرئيسية للناس». وأضاف «علينا أن نكون متفهّمين جدًّا للاحتجاجات... ما زال هناك أشخاص كثر لم يتلقوا شيئًا، لذا لا يمكن أن نستكين»، وذلك في معرض إعلانه أن مترو فالنسيا سيعاد فتحه في الثالث من ديسمبر.
