وتتوهُ في ليل النوى أفكاري
متأرجحٌ فجري وكلُّ نهاري
وأراني أصطنعُ البهاءَ أقودُهُ
وكذا طقوسُ البوحِ تغزو داري
متباهياً قلبي يتمتمُ ضاحكاً
من كانتْ البشرى له أقداري
وحنين دهري بالأماني يزدهي
محبوبتي تزهو بها أشعاري
ورواقُ روحي كم تمايلَ خطوُهُ
كم خلفَ أيامي بنيتُ قراري
أنْ أرتدي قيمَ الجمالِ وضوءَها
دون اللقاء وصحوةِ السمّار
جنحَ الظلامُ فكدْتُ أفقدُ شجوَهُ
فيشدُّني كيدُ النساء العاري
أحتاجُ فيكَ ملامحاً ألهو بها
مضمارَ عشقٍ تاه في أسفاري
أحتاجُ فيكَ روايةً تُتْلى إذا
وقفَ الزمانُ وجاء يطلب ثاري
فأجيءُ أختلس الحياة مراوغاً
في ظلّ كلّ قصيدة أسراري
فيؤمنّي حزنُ الوجود لعلّني
أبقى غريباً والمدائن جاري
ومخرتُ بحْرَ الصمت في آياته
حتى عشقتُ كواكب الأسحارِ
د. هاشمية الموسوي
شاعرة عمانية