تشكل زيارة الدولة التي يقوم بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ دفعة قوية لجهود تعميق وتطوير التعاون الاقتصادي العماني التركي حيث إن هناك العديد من القطاعات التجارية والاقتصادية التي تتوافر فيها فرص للتعاون المشترك بين شركات القطاعين العام والخاص في سلطنة عُمان وجمهورية تركيا ومنها القطاع اللوجستي؛ نظرًا لموقع سلطنة عُمان الاستراتيجي بصفتها بوابة إلى الخليج العربي والأسواق الآسيوية والأفريقية.
كما أن هناك إمكانات كبيرة لتطوير قطاع السياحة بين البلدين من خلال التعاون في إنشاء وتشغيل الفنادق والمنتجعات السياحية والمرافق السياحية، أما في قطاع الصناعة، فيمكن تعزيز التعاون الثنائي في مجالات التصنيع، خاصة الصناعات التحويلية مثل تصنيع المنتجات الغذائية، والمنتجات البلاستيكية، وهناك قطاع الطاقة خاصة الطاقة المتجددة إضافة للبناء والتشييد.
ولا شك أن ما تحقق من تعاون اقتصادي بين البلدين سواء من خلال الاستثمارات المتبادلة أو التبادل التجاري الذي بلغ بنهاية الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024 إلى أكثر من 216 مليون ريال عُماني يعزز من تطلعات البلدين لتعميق التعاون الاقتصادي والذي سيكون القطاع الخاص في القلب من جهود تحقيق هذه التطلعات.
المحرر