منح ـ العُمانية: نظم متحف عُمان عبر الزمان امس بولاية منح الجلسة الحوارية التي جاءت بعنوان (الدولة البوسعيدية وحكاية التأسيس والعرض المتحفي للدولة البوسعيدية). وتحدثت الدكتورة نجية بنت محمد السيابية إدارية أولى بحوث ودراسات بمتحف عُمان عبر الزمان عن العرض المتحفي وتجسيد هذه الحقبة من خلال توظيف الرموز كالعمامة السعيدية والخنجر والسفينة والمحبرة فكانت البداية من مبايعة الإمام أحمد في قلعة الرستاق بتجسيد العمامة البوسعيدية، ثم التوجه نحو توحيد واستقرار البلاد، ثم الجانب الخارجي المتمثل في فك حصار البصرة بتجسيد السفينة ثم القضاء على القراصنة وإبرام الاتفاقيات بتجسيد المحبرة. واستعرضت (السيابية) الدور الذي يقوم به جناح الدولة البوسعيدية في خدمة الباحثين للبحث والتحقيق في الأحداث من خلال تتبع المصادر والمراجع والتدقيق في الوثائق المتعددة. وأشار الدكتور سعيد بن محمد الهاشمي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر إلى الأحداث المفصلية التي مرت بها الدولة البوسعيدية وخاصة عام 1743م وهو عام مليء بالأحداث وقدم سردًا تاريخيًّا لمسار الأحداث التي مرت بها الدولة البوسعيدية بداية من التأسيس والنشأة والتحديات التي مرت بها وكيف كان للمؤسس أحمد بن سعيد وحكمته دور في تثبيت أركان الدولة البوسعيدية بعقد الاتفاقيات والمعاهدات وعهود الصلح التي أبرمها مع مختلف الأطراف وكان لها الدور الكبير في استتباب الأمن والاستقرار في عُمان لحظة التأسيس. وتطرق الدكتور بدر بن أحمد البلوشي الباحث في التخطيط الاستراتيجي وعلم النفس في الإدارة الحديثة إلى أهمية الإعلام واستخدام التقنيات الحديثة في العرض وإيصال الرسالة المطلوبة ودعم الهوية الوطنية لدى الناشئة وتناول الموضوعات الكبرى في إطار من المهنية في سياق تاريخي يستوعبه الجيل الجديد. وأشار إلى موضوعات يمكن الاشتغال عليها، ومنها الدولة البوسعيدية وتاريخ النشأة والتحديات ودور الإعلام المهم في حفظ إرث الدولة البوسعيدية وتوظيف العلاقات العامة ودورها في تعزيز الوعي المجتمعي لتشكيل الهوية الوطنية.