بمشاركة أكثرمن 700 ناقة
المصنعة ـ من خليفة الفارسي:
اختتمت بمركاض «محارة« بولاية المصنعة بمحافظة جنوب الباطنة فعاليات المهرجان الثاني عشر لسباقات عرضة الهجن والذي أقيم على مدار يومين بمشاركة أكثر من 700 من الإبل وسط تفاعل كبير ومشاركة واسعة من ملاكي الهجن من الولاية وولايات سلطنة عمان، وذلك تحت رعاية الشيخ سيف بن محمد الشبيبي بحضور عدد من الشيوخ والرشداء ومن دول مجلس التعاون العربي ولجان سباقات الهجن وجموع غفيرة من المواطنين والمقيمين
حيث بدأت اللجنة المنظمة في التحضير للمهرجان الثاني عشر بعد النجاح الكبير الذي حققته المهرجانات السابقة المقامة سنويا ويأتي تنظيم هذه المنافسات من قبل أهالي قرية محارة بولاية المصنعة وبدعم من الشيخ سليم بن محمد الشبيبي في إطار المحافظة على تراث الأجداد وحضارتهم ولما تمثله الهجن العربية الأصيلة من تراث خالد في السلطنة.
بدأ المهرجان بدخول الولايات المشاركة وهم يرتدون زيهم التقليدي مرددين الأهازيج المرتبطة بالهجن مثل التغرود و همبل البوش واستعرض أصحاب الإبل جمالية السلالة الاصيلة للنوق العمانية التي ما زالت تحتفظ بجمالها البراق وقد أظهر «الركيبة» مهارات فائقة في فنون ركضة العرضة وقد ألقى الشيخ فيصل بن سيف الشبيبي نائب رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان كلمة قال فيها يأتي المهرجان تزامنا مع احتفالات سلطنة عمان بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد، مشيرا إن حب الهجن توارثه العمانيون جيلا عن جيل وحافظوا على هذا الموروث العريق لإيمانهم بأهميتها في حياتهم وقد تطور الاهتمام والعناية بها جيلا عن جيل وتعددت المناسبات والفعاليات والمسابقات الخاصة بالهجن في وقتنا الحالي، وقد جاءت فعاليات مهرجان محارة الثاني عشر ليركز على ركض العرضة للهجن العمانية الأصيلة، حيث تزدان الهجن ويتميز الركبي ويبهج المتابع. وقال الشيخ سليم بن محمد الشبيبي رئيس اللجنة المنظمة والمشرف العام على المهرجان إن الهدف العام من المهرجان هو إحياء التراث العماني فيما يخص ركض عرضة الهجن، حيث يعد سباق ركض عرضة الهجن من أهم المسابقات التراثية التي يحرص عليها أبناء سلطنة عمان نظرا لما تمثله من تمسك هام بهذه الرياضة التي توارثها الأبناء من الآباء والأجداد وهي من السمات التي أعطت الهجن اهتماما آخر خاصة وأن ركض عرضة الجمال تقام في العديد من المناسبات. وقال هناك مشاركة واسعة في المهرجان في نسخته الثانية عشرة من أغلب محافظات السلطنة، حيث شارك في مهرجان ركض العرضة أعداد كبيرة من الإبل وقال بأن المهرجان الثاني عشر لهذا العام شهد إقامة مسابقة بين الولايات وفق ضوابط مقننة وهي مراعاة الدخول بنظام وشل الهمبل بشكل جماعي وعتاد البوش. وقد كرم الشيخ سيف بن محمد الشبيبي راعي الحفل الولايات المتميزة في الدخول المميز في مركاض سباق العرضة «بمهرجان محارة الثاني عشر» وجاءت النتائج كالتالي ولاية صحم بالمركز الأول، وفي المركز الثاني ولاية بركاء، وفي المركز الثالث ولاية المصنعة وفي المركز الرابع ولاية الرستاق وفي المركز الخامس ولاية صحار، وجاءت ولاية عبري في المركز السادس وفي اليوم الثاني أقيم سباق أشواط (الزمطة) والحشمة والتي شهدت تنافسا قويا.
قد رصدت اللجنة جوائز قيمة للفائزين وجاءت النتائج كالتالي:الشوط الاول جاءت معزة لمالكها حمود بن يحيى الشبيبي من ولاية المصنعة الشوط الثاني « سمحة « لمالكها احمد بن عامر السعيدي من ولاية صحم الشوط الثالث جاءت «الشيبة» لمالكها محمد بن سلام السعيدي من ولاية السويق الشوط الرابع «سمحة» لمالكها محمد بن خليفة البريكي من ولاية المصنعة.
وأقيم على هامش المهرجان معرض للحرفيين اشتمل على عرض مستلزمات الجمال، وأقيمت أمسية شعرية وطنية بمشاركة الشعراء عبدالله بن سيف الشبيبي، عبدالعزيز بن عبدالله الريسي، سيف بن عبدالله الشبيبي و خليفة بن عبدالله المهجور، عمار بن سالم بن حمود الشبيبي، عبدالله بن راشد البادي ودرويش بن سليمان العيسائي، هذا وشاركت فرقة الفنون الحماسية (فرقة بن وداد) بالعديد من الوصلات الوطنية إلى جانب مشاركة فن الرزحة.
