من أرضِ ميدانِ الاستعراضِ العسكري بمعسكرِ الصُّمود بقوَّةِ السُّلطان الخاصَّة، جاءَ العَرضُ العسكريُّ الَّذي تفضَّلَ حضرةُ صاحبِ الجلالةِ السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم القائدُ الأعلى ـ حفظهُ اللهُ ورعاهُ ـ وشملَه برعايتِه السَّاميةِ الكريمةِ احتفالًا بالعيدِ الوطني الـ(54) المَجيدِ لِيُجدِّدَ التَّأكيدَ على الغايةِ الرَّئيسةِ من مَسيرةِ النَّهضةِ المُتجدِّدةِ، وهي تحقيقُ الرَّخاءِ والخيرِ العميمِ، وهو ما ردَّدتْهُ طوابيرُ العَرضِ في نشيدِ «فلْتسلَمِي عُمان».
وباعتبارِ أنَّ العروضَ العسكريَّةَ انعكاسٌ لِمَا وصلتْ إِلَيْه القوَّاتُ المُسلَّحةُ من قوَّةٍ ومهنيَّةٍ وقدرةٍ على التَّعاملِ مع الخططِ والسِّلاح، فإنَّ ما جسَّدتْه الوحداتُ الرمزيَّة الَّتي تُمثِّلُ الجيشَ السُّلطاني العُماني، وسلاحَ الجوِّ السُّلطاني العُماني، والبحريَّةَ السُّلطانيَّة العُمانيَّة، والحرسَ السُّلطاني العُماني، وقوَّةَ السُّلطان الخاصَّة، وشُرطةَ عُمانَ السُّلطانيَّة، بالإضافةِ إلى فِرَقِ الموسيقى العسكريَّة المشتركة والرَّاكبةِ من انضباطٍ ومهارةٍ عالية، وأداءٍ متناغمٍ يعكسُ التَّطوُّرَ المستمرَّ لقوَّاتِ السُّلطان المُسلَّحة وقدرتَها على الذَّودِ عن ترابِ هذا الوطنِ الغالي وصَونِ منجزاتِه جنبًا إلى جنبٍ مع إسهامِ قوَّات السُّلطان المُسلَّحة في مَسيرتِه التَّنمويَّة.
وإن كان هذا التَّناغمُ عنوانًا للولاءِ والانضباطِ الَّذي تتحلَّى بِه قوَّاتُ السُّلطان المُسلَّحة.. فإنَّه أيضًا أحَدُ مكنوناتِ نهضتِنا المباركة، والَّذي يتجلَّى في التشاركيَّةِ بَيْنَ كافَّةِ قِطاعاتِ الدَّولةِ والجهودِ الَّتي يبذلُها العُمانيُّون كُلٌّ في موقعِه من أجْلِ رفعةِ ورخاءِ هذا الوطنِ، مُردِّدينَ جميعًا «يا حي يا قيوم احْفَظْ لنَا عُمان.. أبيَّةً تَدُوم... على مدَى الزَّمانِ يظلُّها الرَّخاء... من خيرِكَ العميمِ.
المحرر