- أحلام العرب تتزايد فـي معانقة اللقب بعد صعود «8» فرق للأدوار الإقصائية
- اليوم .. العراق والأردن فـي قمة جماهيرية وقطر «يخشى» مفاجآت فلسطين
رسالة الدوحة ـ صالح البارحي:
بعد صعود 8 فرق عربية للدور ربع النهائي لكأس أمم آسيا المقامة حاليًّا في الدوحة، فإنَّ سقف الطموحات ارتفع بشكل كبير حول هدف بقاء اللقب عربيًّا للمرة الثانية على التوالي، خصوصًا وأنَّ من بين الفرق المرشحة قطر حامل اللقب وصاحب الأرض والجمهور والذي سيواجه اليوم عقبة صعبة أمام طموح فلسطين، أضف إلى ذلك تراجع أداء بعض المنتخبات الكبيرة بشكل واضح، حيث لم تظهر تلك القوة التي من الممكن أن ترشح من خلالها بشكل مباشر للقب، حيث لم تظهر كوريا الجنوبية واليابان بشكل يوحي أن لا أحد يستطيع الوقوف أمامهما، ناهيك عن إيران وأستراليا وأوزبكستان، فنتائجها لم تكن بتلك المعهودة عن قدراتها سابقًا، خصوصًا وأنَّ معظم هذه الفرق تمرُّ بمرحلة انتقالية تحتاج إلى وقت أطول للوصول لتلك الجاهزية التامة التي من خلالها لا يستطيع أن يقف أمامها أي منتخب كان.
إذن، ندرك أنَّ المنافسة على اللقب صعبة، لكنها الأقرب للعرب خصوصًا في ظلِّ وجود منتخب قوي يمتلك جماهير استثنائية وهو المنتخب السعودي، ومنتخب يمتلك الكثير من العناصر، سواء الجماهيرية أم عطاء اللاعبين في الميدان والرغبة الجامحة في استثمار النجاح الذي تحقق مؤخرًا في بلاده وهو العراق، ناهيك عن قطر الذي يحظى بدعم حكومي وجماهيري استثنائي حتى يحافظ على لقبه السابق الذي أحرزه في الإمارات بدون خسارة وبالكثير من الإنجازات غير المسبوقة للعنابي، فيما تلعب فرق سوريا والبحرين وفلسطين والإمارات والأردن دورًا مضاعفًا من أجل محاولة خطف اللقب، وذلك بسبب الفوارق الكبيرة بينها وبين الفرق الأخرى الموجودة في هذه الأدوار، وما يعقبها من تحديات قادمة.
تاريخ فريد
ستمنح بطولة كأس آسيا 2023 في قطر الفرصة لأربعة مدربين، ليس فقط من أجل تحقيق المجد القاري بالفوز باللقب فحسب، بل أيضًا لكتابة تاريخ فريد في مسيرتهم التدريبية، ومع انقضاء دور المجموعات يوم الخميس، فإنَّ الآمال معقودة على الرباعي يورجن كلينزمان (كوريا) وروبرتو مانشيني (السعودية) وخوان أنطونيو بيتزي (البحرين) وهاجيمي مورياسو (اليابان) لتحقيق إنجاز فريد بعد وصول المنتخبات الأربعة إلى دور الـ16، فالفوز بلقب النسخة الحالية سيجعل كلينزمان أو مانشيني أو بيتزي من بين المدربين الذين فازوا ببطولتين قاريتين مختلفتين، في حين سيجعل فوز مورياسو بالكأس يحقق حلمًا له كمدرب بعد أن حققه سابقًا كلاعب مع اليابان.
في قطر، قد يجد المدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني نفسه في مناخ مثالي لتحقيق لقب قاري مختلف، بعد فوزه بكأس أوروبا عام 2020 مع منتخب بلاده، في حين يتطلع الألماني يورجن كلينزمان بطل العالم عام 1990 كلاعب لتحقيق الإنجاز القاري الآسيوي كمدرب لكوريا ليضيفه إلى إنجازه مع الولايات المتحدة الأميركية بكأس الكونكاكاف الذهبية عام 2013، ويطمح الأرجنتيني أنطونيو بيتزي مدرب منتخب البحرين بقيادة الأخير للقب كأس آسيا وإضافة ذلك لإنجازه القاري مع تشيلي حينما توِّج مع الأخيرة بلقب كوبا أميركا في العام 2016، بعد تغلبه في المباراة النهائية على رفاق النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بركلات الجزاء 4-2، إثر نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 0-0، في المقابل فإنَّ مدرب اليابان هاجيمي مورياسو أمام حزمة من الأرقام التاريخية التي يسعى إلى تحقيقها، فبالإضافة لحلمه في التتويج باللقب الأول له كمدرب، فإنَّ تعزيز الرقم القياسي للساموراي والظفر بالكأس كلاعب ومدرب يعَد طموحًا كبيرًا للرجل البالغ من العمر 55 عامًا.
في عام 1992، كان مورياسو لاعب خط وسط يبلغ من العمر 24 عامًا وشارك في كل مباريات كأس آسيا في ذلك العام باستثناء المباراة النهائية التي تم إيقافه بسبب الإنذارات، حيث صنعت اليابان التاريخ بأول لقب لها على الإطلاق بفوزها في النهائي على السعودية 1-0.
حقائق وأرقام
لم يخسر منتخب قطر في 10 مباريات دولية ضد فلسطين، حيث فاز 8 مباريات وتعادل مرتين، وحافظ على نظافة شباكه في آخر 5 مواجهات، ولكن هذه ستكون المواجهة الأولى بين المنتخبين في كأس آسيا، فاز منتخب قطر في آخر 10 مباريات متتالية بكأس آسيا، وهي ثاني أطول سلسلة انتصارات لأي فريق في تاريخ البطولة، بعد إيران التي حققت 13 انتصارًا بين نسختي 1968 و1976، على الرغم من ذلك، لم يفز المنتخب القطري في أي مباراة بالأدوار الإقصائية قبل نسخة 2019 عندما توِّج بلقب البطولة، سجَّل منتخب فلسطين هدفًا واحدًا على الأقل في كل من مبارياته الثلاث في كأس آسيا 2023، بعد أن كان قد سجَّل هدفًا واحدًا فقط في 6 مباريات قبل ذلك بالبطولة، كما أنها المرة الأولى التي يتأهل فيها للأدوار الإقصائية في البطولة.
وفي الجانب الآخر، لم يتعرض منتخب العراق للخسارة أمام الأردن في آخر خمس مباريات دولية جمعت بين الفريقين، حيث فاز مرتين وتعادل في 3 مباريات، وسبق له الفوز بهدف نظيف في اللقاء الوحيد الذي جمعهما في كأس آسيا في دور المجموعات من نسخة عام 2015، فاز العراق بمبارياته الثلاث الأخيرة على التوالي في كأس آسيا، وهي أطول سلسلة انتصارات له على الإطلاق في البطولة، لكنه لم يحقق الفوز في آخر خمس مباريات خاضها في الأدوار الإقصائية في البطولة منذ فوزه على السعودية 0-1 في نهائي نسخة 2007.
تدوين الأرقام القياسية
يواجه المنتخب القطري الأول لكرة القدم نظيره الفلسطيني عند الساعة السابعة مساء اليوم، على ملعب البيت ضمن الدور ثمن النهائي لبطولة كأس آسيا قطر 2023، وكان المنتخب القطري قد صعد لهذا الدور بصفته بطلا للمجموعة بحصوله على 9 نقاط، بعد تغلبه في مواجهة الافتتاح على نظيره اللبناني بثلاثية نظيفة، وفي الجولة الثانية على منتخب طاجيكستان بهدف نظيف، وبذات النتيجة تجاوز نظيره الصيني.
ويمنِّي الإسباني بارتولومي ماركيز لوبيز المدير الفني للمنتخب القطري النفس بقيادة المنتخب القطري نحو دور الثمانية، حيث سجَّل رقمًا فريدًا بكونه أحد ثلاثة منتخبات أنهت الدور الأول بالعلامة الكاملة، ليصبح كأحد أبرز المرشحين للاحتفاظ باللقب الذي توج به في النسخة الماضية من البطولة عام 2019 بالإمارات.
ووصلت سلسلة انتصارات حامل اللقب في كأس آسيا حتى الآن إلى 10 انتصارات متتالية، ولم تهتز الشباك سوى مرَّة واحدة في نهائي النسخة الماضية أمام المنتخب الياباني.
وتعود آخر مواجهة بينهما لعام 2018 حيث التقيا وديًّا على ملعب خليفة، وانتهت المواجهة بثلاثية نظيفة لصالح المنتخب القطري.
قمة عربية
يلتقي المنتخب العراقي لكرة القدم مع نظيره الأردني في قمة عربية واعدة، عند الساعة الثانية والنصف عصر اليوم على ملعب خليفة الدولي في الدور ثمن النهائي من النسخة الحالية من كأس آسيا 2023 المقامة في الدوحة، ويبحث المنتخب العراقي عن الوصول إلى الدور ربع النهائي، أملًا في استكمال المشوار عقب ذلك، من أجل البحث عن اللقب الثاني في تاريخه، بعد الأول الذي ناله في نسخة عام 2007.
بالمقابل يسعى المنتخب الأردني لتأمين مقعد دور الثمانية للمرَّة الأولى، منذ زيادة عدد المنتخبات إلى 24 في النسخة الماضية التي جرت في الإمارات عام 2019، حيث سبق له وأن بلغ ربع النهائي قبل ذلك مرتين في نسختي 2004 و2011 بمشاركة 16 منتخبًا، كأفضل إنجاز في البطولة، علمًا أنَّه غادر المنافسة من ثمن النهائي عام 2019.
وسيتأهل الفائز من المواجهة العربية الخالصة، لملاقاة الفائز من مباراة الإمارات وطاجيكستان التي أقيمت مساء أمس في وقت متأخر، وكان المنتخب العراقي قد بلغ دور الـ16 عن جدارة واستحقاق، بعدما تصدر المجموعة الرابعة برصيد 9 نقاط من ثلاثة انتصارات: على إندونيسيا بثلاثة أهداف لهدف، وعلى المنتخب الياباني بهدفين لهدف، وعلى منتخب فيتنام بثلاثة أهداف لهدفين.
كاساس: مباراة صعبة

أكد الإسباني جيسوس كاساس مدرب المنتخب العراقي أن المنتخب تنتظره مباراة صعبة مع نظيره الأردني ستكون صعبة على المنتخبين، لأنَّها تلعب بخروج المغلوب وبالتالي كل منتخب سيعمل على بذل أقصى جهد ممكن، والمنتخب العراقي يسعى لتحقيق الفوز والتأهل للمرحلة المقبلة.. مضيفًا أنَّه سيخوض المباراة بطريقة هجومية وربما تتغير وفقًا لمجرياتها، ففي مباراة اليابان كانت خطة المنتخب العراقي هجومية، ولكن تغيَّرت عندما اتضح أن المنافس يخوضها بذات الطريقة، ليقوم بالاهتمام بالجانب الدفاعي واستغلال الفرص عند الهجوم.
وأضاف: «أسلوبنا معروف، نعمل دائمًا على أن نفرض سيطرتنا على الكرة ونستحوذ عليها بالتمرير الصحيح، وأن نصنع الكثير من الفرص أمام مرمى منافسنا، كما أنَّني أشعر بالثقة بعد الفوز في ثلاث مباريات بدور المجموعات، ولكن هذا وحده لا يكفي، فعلينا أن نضاعف من جهودنا من أجل تحقيق الفوز في لقاء اليوم».

المنتخب القطري لكرة القدم

لاعبو المنتخب الفلسطيني