الجيش السلطاني العُماني يقف بكل شموخ وافتخار محققا تطورا فـي التنظيم والتخطيط والتدريب والتسليح
سلاح الجو السلطاني العُماني يحظى بنصيب وافر من التنمية ويشكل منظومة دفاعية تحمي سماء الوطن
أسطول بحري حديث مزود بقطع بحرية متطورة ذات مواصفات عالية للبحرية السلطانية العُمانية
الحرس السلطاني العُماني قوة عسكرية متكاملة رفيعة الإعداد والجاهزية القتالية والمعرفة الفكرية
مسقط ـ «الوطن »:
لقد حظيت قوات السُّلطان المسلحة على مدى (54) عامًا من مسيرة النهضة المباركة بالعديد من أوجه التطوير والتحديث ومظاهر التقدم والازدهار في ظل الاهتمام السامي والرعاية الكريمة من لدن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه ـ انطلاقًا من واجباتها الوطنية الجسيمة، وصون منجزات مسيرة النهضة المباركة والمحافظة على مكتسباتها الطاهرة، وهي بكافة أسلحتها وألويتها وقواعدها لتؤكد جاهزيتها التامة للقيام بأدوارها الجليلة، وأداء رسالتها النبيلة في حماية الوطن، والذود عن حياضه، لتبقى راية عُمان دائمًا عالية خفاقة في سماء المجد والسؤدد.
وتُعَدُّ قوات السُّلطان المسلحة أحد الشواهد العظيمة لمنجزات النهضة الحديثة التي أرسى دعائمها المغفور له - بإذن الله تعالى - السُّلطان قابوس بن سعيد ـ طيَّب الله ثراه ـ وترسّم نهجه مولانا حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم القائد الأعلى ـ حفظه الله - الذي أكد رعايته واهتمامه بها في خطابه السامي في 23/2/2020م والذي جاء فيه: «نوَدُّ أن نسجل بكل فخر واعتزاز كلمة ثناء وعرفان لجميع العاملين بقواتنا المسلحة الباسلة في القطاعات العسكرية والأمنية، القائمين على حماية هذا الوطن العزيز، والذود عن حياضه، والدفاع عن مكتسباته، مؤكدين على رعايتنا لهم، واهتمامنا بهم، لتبقى هذه القطاعات الحصن الحصين، والدرع المكين في الذود عن كل شبر من تراب الوطن العزيز من أقصاه إلى أقصاه».
الجيش السُّلطاني العُماني
حقق الجيش السُّلطاني العُماني على مدى أعوام مسيرة النهضة المباركة العديد من الإنجازات في التطوير والتحديث، وهو ما جعله محل اعتزاز وفخر، فقد زودت ألويته وتشكيلاته ووحداته بأسلحة ذات تقنية متطورة، وجرى انتهاج مخطط تدريبي يتواكب وتقنية تلك الأسلحة وفق منظور حديث، وتأهيل القوى البشرية علميًّا وفنيًّا، حيث تُجرى تدريبات متواصلة لتعزيز الكفاءات القتالية لهذا السلاح العريق، ويتم باستمرار انتهاج تطوير شامل لهذه الألوية والتشكيلات والوحدات وإمدادها بمختلف الأسلحة اللازمة لتنفيذ مهامها الوطنية، مثل ناقلات الجند المدرعة وبرامج حديثة للمدفعية والدفاع الجوي، والمدرعات، وسلاح الإشارة، ووسائط النقل، وورش الصيانة، فأصبحت هذه الألوية والتشكيلات منظومة قتالية متكاملة وعالية الأداء بأسلحة النار والمناورة وخدماتها العملياتية والإدارية والفنية، كما شهدت قوات الفرق تطورًا كبيرًا في التنظيم، وبما زودت به من منشآت ومرافق خدمية ووسائل الاتصالات المتطورة، ويجري باستمرار اقتناء الأسلحة وفق خطط الجيش السُّلطاني العُماني التي تمكنه من الوفاء بمتطلباته العملياتية وواجباته الوطنية، والتكيف مع استراتيجية بناء المنظومة العسكرية العُمانية المتكاملة سواء من خلال إجراء التحديثات لنمط الوحدات وتطويرها أو من خلال استحداث تشكيلات متخصصة ومحترفة قادرة على الحفاظ على أمن الوطن وصون منجزات النهضة العُمانية الحديثة.
سلاح الجو السُّلطاني العُماني
شهد سلاح الجو السُّلطاني العُماني نقلة نوعية على كافة الأصعدة التي يُعنى بها السلاح ما جعله قوة جوية حديثة التسليح والتنظيم بما زود به من طائرات ومقاتلات حديثة ومعدَّات متطورة وقوى بشرية مؤهلة قادرة على صون منجزات النهضة العُمانية الشاملة وفق منهج مخطط مدروس، وبالكفاءة والمقدرة العاليتين اللتين يتمتع بهما منتسبوه، فقد تم تعزيز قدرات هذا السلاح بالطائرات المتنوعة منها المقاتلة وطائرات النقل اللوجستية، والطائرات العمودية، ومنظومة الدفاع الجوي، مثل بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات والرادارات، وطائرات التدريب والمشبهات التدريبية، كما قام السلاح بإبرام عدة اتفاقيات لمواجهة تحديات ومتطلبات المستقبل ورفع قدراته التسليحية بإدخال أحدث التطورات التقنية العسكرية لنظمه، إلى جانب ما يملكه السلاح من القواعد الجوية المزودة بالتجهيزات اللازمة للقوة الجوية الفاعلة والقادرة على العمل في مختلف الظروف، كما يتم باستمرار تحديث مرفقات السلاح من الأجهزة والمعدات ووسائل النقل والقوى البشرية بما يضمن تحقيق الكفاءة والجاهزية العالية لتنفيذ مهام سلاح الجو السُّلطاني العُماني وأدواره الوطنية في حفظ سماء عُمان مصونة عزيزة، وإسناد أسلحة قوات السُّلطان المسلحة الأخرى في مختلف المهام والواجبات.
إن هذا التحديث الذي شهده السلاح صاحبه تطوير في الموارد البشرية لتكون مؤهلة للتعامل مع هذه الطائرات والأجهزة والمعدَّات وتحقيقًا لتوجهات النهضة المباركة التي جعلت من الإنسان هدفًا للتنمية وركيزة أساسية من ركائزها، فقد عُني السلاح بتأهيل منتسبيه فكريًّا وبدنيًّا من خلال الدورات المختلفة والتحفيز المستمر للارتقاء بقدراتهم وليكونوا قادرين على مواكبة الثورة المعلوماتية والتكنولوجية الحديثة.
البحرية السُّلطانية العُمانية
تمتلك سلطنة عُمان قوة بحرية حديثة ممثلة بالبحرية السُّلطانية العُمانية، ويزخر أسطولها البحري بالعديد من السفن المتطورة والمتنوعة بالمهام والواجبات ، والتي تقوم بدور فاعل من أجل الحفاظ على المصالح الوطنية استراتيجيًّا وأمنيًّا واقتصاديًّا من خلال وجودها الدائم والمستمر في البحار العُمانية، حيث تضم أسطولًا مزودًا بأجهزة ومعدَّات ذات قدرات تسليحية متطورة، إضافة إلى تشكيلة من زوارق السطح المعروفة بسفن المدفعية، والسفن الصاروخية السريعة، وسفن الإسناد والتدريب والشحن والمسح البحري (الهيدروغرافي)، التي تقوم بحماية الشواطئ العُمانية، وتأمين مياهها ومراقبة العبور البحري الآمن للسفن وناقلات النفط عبر مضيق (هرمز) الاستراتيجي، وتأمين النقل البحري لوحدات قوات السُّلطان المسلحة على امتداد سواحل سلطنة عُمان، وإسنادها للعمليات الدفاعية، وحماية مصائد الثروة السمكية، ومهام الإسناد للعمليات البرمائية المشتركة وعمليات النقل البحري، فضلًا عن تمتع عناصرها بتأهيل عالٍ ليكونوا قادرين وبكفاءة على التعامل مع التحديات التي تواجههم أثناء أداء مهامهم الوطنية، وقد تشرفت البحرية السُّلطانية العُمانية بتنظيم جائزة السُّلطان قابوس للإبحار الشراعي، حيث يتم تسليم الجائزة في ختام المؤتمر السنوي للإبحار الشراعي الذي تنظمه الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي، للسفينة الفائزة نظير إنجازاتها في عالم الإبحار الشراعي، وبعد تنافس مع باقي المنظمات والجمعيات الدولية الحكومية والخاصة المعنية بالإبحار الشراعي من مختلف دول العالم.
واستمرارًا لتحديث أسطول البحرية السُّلطانية العُمانية، فقد تم خلال السنوات القليلة الماضية تزويد البحرية السُّلطانية العُمانية بالعديد من السفن الحديثة المتنوعة ضمن مشاريع حديثة ومنها مشروع (خريف) ومشروع (الأفق)، ومشروع (بحر عُمان)، وتُعَدُّ هذه المشاريع التي انضمت إلى السطح رافدا عملياتيا إضافيا لفعالية أسطول البحرية السُّلطانية العُمانية، وبما زودت به من أجهزة ومعدات حديثة تمكنها من أداء مهامها في مختلف الظروف البحرية لفترات طويلة في عرض البحر، والعمل وفق منظومة العمليات المشتركة ومع الدوريات الساحلية ومجالات الإغاثة والبحث والإنقاذ وتعزيز وجود سفنها في أعالي البحار، وفرض السيادة الوطنية على البحار العُمانية وسلامة الملاحة البحرية فيها.
الحرس السُّلطاني العُماني
الحرس السُّلطاني العُماني يُعَدُّ أحد الأسلحة في المنظومة العسكرية العُمانية الحديثة، والذي يحظى كبقية أسلحة قوات السُّلطان المسلحة بالرعاية والاهتمام الساميين من لدن جلالة القائد الأعلى - حفظه الله ورعاه - حتى وصل إلى مستوى عالٍ من الكفاءة والقدرة القتالية بما يضمه من وحدات مشاة وإسناد مزودة بالأنظمة والمعدات والأجهزة المتطورة، بالإضافة إلى الوحدات التعليمية والفنية والإدارية. وقد أولى الحرس السُّلطاني العُماني أهمية كبيرة لعمليات التأهيل والتدريب، حيث تم وضع خطط التدريب اللازمة بما يتواكب مع متطلبات التعامل مع المعدات المتطورة التي زود بها.
وتسعى كليَّة الحرس التقنية إلى رفد الحرس السُّلطاني العُماني وأجهزة الدولة الأخرى بالكفاءات المؤهلة تأهيلًا تقنيًّا يضاهي التعليم التقني الدولي، فيما تزخر الأوركسترا السيمفونية السُّلطانية العُمانية بالمواهب العُمانية الشابة المدربة، ويضم الحرس فرقًا موسيقية عسكرية متكاملة أكدت حضورها في المناسبات العسكرية والوطنية والمشاركات الدولية، وتقدم خيالة الحرس السُّلطاني العُماني عروضًا متنوعة في الفروسية وسباقات قفز الحواجز في مختلف المناسبات الوطنية والعسكرية ومراسم التخريج.
أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية
أنشئت أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية بموجب المرسوم السُّلطاني السامي رقم (27/2022) الذي أصدره حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم القائد الأعلى ـ حفظه الله ورعاه - في الخامس من مايو من عام 2022م ليضيف لبنة جديدة في بناء منظومة الدولة، وصرحًا استراتيجيًّا من صروح نهضة عُمان المتجددة، وينضوي تحت لواء هذا الصرح المهيب في ظل منظومة وزارة الدفاع كل من (كليَّة الدفاع الوطني) و(كليَّة القيادة والأركان المشتركة) و(مركز الدراسات الاستراتيجية والدفاعية).
كليَّة الدفاع الوطني
أنشئت كليَّة الدفاع الوطني بموجب المرسوم السُّلطاني السامي رقم (2/2013م)، وتم افتتاحها رسميًّا في الحادي عشر من ديسمبر 2013م، وتُعَدُّ مثالًا للمرتكزات التي يستند إِلَيْها فكر النهضة المباركة لتصوغ ملحمة وطنية في بناء الدولة والإنسان، وتُعَدُّ الكليَّة أعلى صرح أكاديمي استراتيجي يُعنى بإعداد الكوادر الوطنية القادرة على دراسة الفكر الاستراتيجي والتخطيط على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في المجالات ذات العلاقة بالأمن والدفاع وصناعة القرارات الاستراتيجية، وكذلك تنمية القدرة على توحيد وتكامل وتنسيق الجهود الوطنية في كافة المجالات في إطار وطني شامل. وتسهم الكليَّة إسهامًا كبيرًا وإيجابيًّا في تثبيت دعائم النجاحات والإنجازات التي حققتها قوات السُّلطان المسلحة والأجهزة العسكرية والأمنية المختلفة بشكل خاص وبقية قطاعات الدولة بشكل عام في النهضة الشاملة والمستمرة العطاء، كما أنها تعمل على إرساء قواعد فكرية عسكرية ومدنية عُمانية تعمل بنظام التوافق والتكامل، وذلك من أجل تحقيق المصلحة الوطنية العليا، وتوسيع دائرة المعرفة في المجال الاستراتيجي، وترسيخ الفهم العميق لمختلف القضايا المحلية والإقليمية والعالمية ذات العلاقة بالأمن والدفاع الوطني.
كليَّة القيادة والأركان المشتركة
تُعَدُّ كليَّة القيادة والأركان المشتركة بأكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية إحدى ثمار مسيرة النهضة المباركة، حيث تمكنت من شقِّ طريقها بوصفها مؤسسة عسكرية أكاديمية وأصبح لديها سجل حافل بالكثير من الإنجازات، وتشهد الكليَّة تطورًا إيجابيًّا ملحوظًا، وتتقدم بخطًى واثقةٍ نحو تحقيق أهدافها المرجوة. فهي تتميز بتنوع معارفها، حيث تتابع وترصد كلَّ ما يستجد في العلوم والمجالات العسكرية والقيادية، ليس فقط لإعداد ضباط قادرين على خوض معترك الواجب الوطني بوحداتهم التي يلتحقون بها بعد التخرج، بل أيضا لتنشئة جيلٍ من قادةِ المستقبل، كما تُعَدُّ الكليَّة صرحًا تعليميًّا عسكريًّا متميزًا، وتمنح خريجيها درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية، وترفد الكليَّة قوات السُّلطان المسلحة والحرس السُّلطاني العُماني والأجهزة الأمنية الأخرى بضباط مؤهلين في مجال القيادة، ليتمكنوا من القيام بمهام ووظائف قيادية في المستقبل، كما تستقطب الكليَّة سنويًّا عددًا من الضباط الدارسين من خارج سلطنة عُمان من الدول الشقيقة والصديقة، وذلك لما تحظى به سلطنة عُمان من علاقات طيبة مع سائر الدول، والسمعة الطيبة والمستوى الراقي الذي وصل إليه هذا الصرح العلمي الشامخ.
الخدمات الطبية للقوات المسلحة
تقدم الخدمات الطبية للقوات المسلحة الخدمات العلاجية لمنتسبي قوات السُّلطان المسلحة وعائلاتهم، هذا إلى جانب دورها الكبير في الإسناد الطبي وعمليات الإخلاء، فضلًا عن إسهاماتها التنموية الفاعلة في المجالات الصحية وتقديم خدمات الطبيب الطائر في الحالات الطارئة. ولكي تفي الخدمات الطبية بأدوارها المنوطة بها زودت بأحدث الأجهزة الطبية للقيام بأعمال التشخيص والفحوصات والتحاليل المخبرية والجراحة والعلاج.
وتُعَدُّ مدرسة الخدمات الطبية للقــــوات المسلحة من الصروح التدريبية التي ترفد قوات السُّلطان المسلحة بالكفاءات الطبية والفنية المؤهلة تأهيلًا علميًّا وفنيًّا، كما شهد مستشفى القوات المسلحة بالخوض والذي يُعَدُّ أحد أوجه اهتمام قوات السُّلطان المسلحة بمنتسبيها وأسرهم، نقلة نوعية وتوسعًا في أقسامه ومرافقه المتعددة، حيث تم تزويد هذا المستشفى المرجعي لقوات السُّلطان المسلحــــة بنظام التصوير الإشعاعي الإلكتروني (Pacs)، وجهاز تفتيــــت الحصى المتطور، كما تم مؤخرًا استحداث إضافات جديدة وحديثة في مرافقه الطبية ومنها افتتاح عيادة الشرايين، بالإضافة إلى العيادات والمراكز والأقسام التخصصية السابقة والتي يتم تحديثها وتطويرها باستمرار وبما يتواكب مع التقدم في الأجهزة والمعدَّات الطبية، وهناك العديد من المراكز ما زالت قيد الإنشاء، كما زودت وحدات وتشكيلات وقواعد ومعسكرات وزارة الدفاع وقوات السُّلطان المسلحة بالمراكز الطبية مع تحديث مستمر ومتواصل لمرافقها وطواقمها الطبية والذي يُعَدُّ إلى جانب مهامها دعمًا لكافة أوجه تطوير وتحديث الخدمات الصحية بالبلاد. وإلى جانب ما يتلقاه منتسبو قوات السُّلطان المسلحة وأسرهم من رعاية صحية في سلطنة عُمان فإنه يتم تسيير رحلات لتلقِّي العلاج بالخارج، حيث تشكل لجان طبية لدراسة وتقييم الحالات المرضية التي تحتاج لهذا العلاج.
الكليَّة العسكرية التقنية
تُعَدُّ الكليَّة العسكرية التقنية منارة من منارات العلم التخصصية الحديثة لما تمتلكه من إمكانات وقدرات عالية، حيث المناهج الأكاديمية المتقدمة والكفاءات التدريبية المؤهلة، علاوة على الحلقات التدريبية المتطورة وإدارة أكاديمية ناجحة، كلها عوامل جعلت الكليَّة قادرة على تحقيق وترجمة الأهداف الوطنية التي أنشئت من أجلها، وتمنح الكليَّة مستويات تأهيلية متنوعة تصل إلى درجة البكالوريوس، لتسهم بذلك في استيعاب مخرجات التعليم العام بسلطنة عُمان، إلى جانب تحقيق نسبة عالية في تعمين الوظائف الأكاديمية والمساندة في الكليَّة، وتهدف الكليَّة العسكرية التقنية إلى مركزة التعليم التقني تحت مظلة واحدة، كما تهدف الكليَّة أيضًا إلى إقامة مركز للبحوث العلمية لوزارة الدفاع، وتخدم كذلك الجهات الحكومية والقطاع الخاص.
وتوفر الكليَّة العسكرية التقنية برامج تدريبية أكاديمية بنوعيها النظري والعملي مبنية على دراسة الاحتياجات التدريبية الحديثة لقوات السُّلطان المسلحة لجميع التخصصات الفنية والهندسية المقررة، والتي تشمل تخصصات: هندسة الطيران، والهندسة البحرية، والهندسة الميكانيكية والكهربائية، وهندسة الإنشاءات، وهندسة الإلكترونيات والاتصالات، كما تعقد الكليَّة دورات فنية في التخصصات العسكرية ذات التقنية العالية، وكذلك دورات التبريد والتكييف بالإضافة إلى دورات التحكم والسيطرة والأجهزة الدقيقة والمعدَّات الطبية ودورات فنية أخرى.
الخدمات الاجتماعية العسكرية
تقوم الخدمات الاجتماعية العسكرية برئاسة أركان قوات السُّلطان المسلحة بتقديم الرعاية الاجتماعية لمنتسبي قوات السُّلطان المسلحة بهدف إدامة الاستقرار الاجتماعي لهم ولأسرهم، وذلك من خلال تقديم خدمات الإسكان والإشراف على المباني التي يتم بناؤها، إضافة إلى الخدمات والنواحي الاجتماعية الأخرى، وهي خدمات لا تقتصر أثناء تأدية الواجب في الخدمة العسكرية فحسب، وإنما تمتد إلى ما بعد ذلك، حيث يتم تقديم خدمات اجتماعية عديدة لمنتسبي قوات السُّلطان المسلحة والحرس السُّلطاني العُماني في مرحلة ما بعد الخدمة كالعناية بالأشخاص ذوي الإعاقة، حيث يتم العناية بهذه الفئة والعمل على تحقيق طموحاتهم، وذلك من خلال تأهيلهم ودمجهم في المجتمع، والمتابعة المستمرة لأوضاعهم، وتلبية احتياجاتهم المختلفة، وتنظيم العديد من البرامج والفعاليات والسباقات الخيرية والأيام التضامنية لهم، بالإضافة إلى تنظيم رحلات ترفيهية سنوية برعاية الخدمات الطبية للقوات المسلحة وبالتعاون مع أسلحة قوات السُّلطان المسلحة، لتوفير الإسناد اللازم، حيث يتاح من خلالها للمعوق الاطلاع على الموروث الحضاري للبلاد، والتعرف على المناخ والطبيعة المتنوعة التي تتمتع بها سلطنة عُمان، هذا إلى جانب تسيير رحلات لأداء العمرة، حيث يتم تنظيم رحلات للديار المقدسة، كما تنظم زيارات للمتقاعدين خلال الأعياد والمناسبات الرسمية، وكذلك للمصابين والمرضى وأسر المتوفين من منتسبي وزارة الدفاع وقوات السُّلطان المسلحة، ومن جانب آخر فإن سلطنة عُمان عضو دائم في الاتحاد العربي لجمعيات المحاربين القدماء وضحايا الحرب، ممثلة في الخدمات الاجتماعية العسكرية.