يأتي الاحتفالُ بالعيدِ الوطني الـ(54) المَجيد وسلطنة عُمان تمضي بعزمٍ لا يلينُ نَحْوَ تحقيق أهدافها التنمويَّة، مُسطِّرةً الإنجاز تلْوَ الإنجاز لِتَحقيقِ ما يصبو إِلَيْه العُماني من تطلُّعات، مدفوعةً برؤيةٍ ثاقبة حكيمة من لدُن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم ـ حفظه الله ورعاه.
فقد حقَّقتْ سلطنةُ عُمانَ مؤشِّراتٍ جيِّدةً تؤكِّد على استمراريَّة واستدامة مَسيرة النَّهضة المُتجدِّدة بتنميةٍ شاملة تطولُ كُلَّ بقعةٍ من هذه الأرض الطيِّبة. ولعلَّ ما تُحقِّقه السَّلطنة من نتائجَ جيِّدةٍ على الصَّعيد المالي خيرُ مؤشِّرٍ على حجْمِ المُنجَز؛ إذ يتوالَى ارتفاعُ التَّصنيفِ الائتماني حتَّى استعادَ مستوَى الجدارة الاستثماريَّة، بالإضافة إلى تعزيزِ نُموِّ النَّاتج المحلِّي الإجمالي، ورفْعِ المؤشِّرات الماليَّة والاقتصاديَّة، وتحقيق بعض الفوائض الماليَّة الَّتي يتمُّ استغلالها لِتَحقيقِ الأولويَّات الاقتصاديَّة والاجتماعيَّة.
كما لا تقفُ النَّهضةُ المُتجدِّدة عِند المُنجَز الاقتصادي، بل إنَّ الجانبَ الاجتماعيَّ يحتلُّ مساحةً واسعةً، خصوصًا وأنَّ الإنسانَ يظلُّ هو محور التَّنمية وأداتها لِتمتدَّ مظلَّةُ الحمايةِ الاجتماعيَّة لِتشملَ كُلَّ عُماني مع تطوُّرٍ مُتسارع في الخدمات التَّعليميَّة والصِّحيَّة لِيظلَّ رخاءُ العُماني هو الاستثمارَ الأهمَّ في مَسيرة نهضتِه المُتجدِّدة.
المحرر
