مسقط ـ العُمانية: بدأت أمس أعمال المؤتمر الدولي الرابع (الاتِّصال والإعلام وثورة الذّكاء الاصطناعي: الحاضر والمستقبل)، الذي تستضيفه سلطنة عُمان ممثلة بجامعة السُّلطان قابوس برعاية معالي الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام.
يتناول المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام أكثر من 60 ورقة علمية، تتعلق بالأُطُر الفلسفيَّة في استخدامات الذَّكاء الاصطناعي في الاتِّصال والإعلام، وتجارب تطبيق الذَّكاء الاصطناعي في صناعات الاتصال والإعلام عربيًّا ودوليًّا، وإشكالات وتحدِّيات الاتِّصال والإعلام في ظلِّ الذَّكاء الاصطناعي، وبرامج التَّعليم والتَّدريب الإعلامي في حقل الاتِّصال والإعلام في ظلِّ تطبيقات الذَّكاء الاصطناعي، ومستقبل الصَّناعة الإعلامية في ظلِّ ثورة الذَّكاء الاصطناعي.
وقال معالي الدكتور وزيرُ الإعلام راعي المناسبة: إن الذَّكاء الاصطناعي يؤثر في تغيير جوانب متعددة من الحياة خاصة في المجالات الإبداعية وصناعة المحتوى، وسيعمل في مجال الإعلام على تغيرات ضخمة لها شقان إيجابي، وآخر يبدو في الفترة الحالية سلبيًّّا مثل التغيير في الوظائف الإعلامية، وإنتاج المحتوى الإعلامي ومخاطر التضليل الإعلامي، أما الآفاق الإيجابية فسيعمل الذَّكاء الاصطناعي على إيجاد وظائف جديدة، ويساعد المؤسسات الإعلامية على قراءة توجهات الجمهور باستغلال تقنياته لقراءتها البيانات الضخمة في عملية إنتاج المحتوى الإعلامي، بالإضافة إلى جوانب تخصيص المحتوى الإعلامي لكل فرد. من جانبه قال البروفيسور المكرَّم عبدالله بن خميس الكندي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر: إن مِنَ الثّابت اليوم بعد سلسلة مِنَ التجاربِ لتطوير التَّطبيقاتِ المختلفةِ، أصبحت إمكانية توظيف الدَّكاءِ الاصطناعيّ في العمل الإعلامي في مجالاتٍ متعدِّدة منها تحسين سُرعة ودقة إنتاج الأخبار، وتحليل البياناتِ الضَّخمةِ، وفَهم اتَّجاهاتِها العامة، وتوضح بعض المؤشرات تطور استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وزيادة اتَّجاهاتِ توظيفه في المؤسسات الإعلاميَّةِ حولَ العالم. وقدَّمت المتحدثة الرئيسة للمؤتمر البروفيسورة أليكساندرا نيكول، أستاذ مساعد بجامعة معهد ملبورن الملكي للتكنولوجيا في أستراليا ورقة عمل بعنوان «كيف يغير الذَّكاء الاصطناعي صناعة الإعلام»، وأشارت إلى ما شهده هذا العام من نمو هائل في تقنيات الذَّكاء الاصطناعي التوليدي داخل صناعة الأخبار وفي الجامعات التي تسهل إنشاء النصوص والصور والأعمال الفنية وما يتصل بالصوت والفيديو وغيرها من الوسائط، موضحةً أن المصطلحات المستخدمة للتقنيات التوليدية للذَّكاء الاصطناعي متنوعة ومتطورة في المقابل وتُستخدم بشكل غير متسق، وذهبت من خلال ورقتها لتناول تقنيات تتجاوز المصطلحات المتعارف عليها مثل دردشة جي بي تي لشركة «أوين آيه آي» ومتصفح براد التابع لشركة «جوجل» و«كو بايلوت» التابع لشركة مايكروسوفت. وتناولت الجلسة الرئيسة الأولى للمؤتمر التي شارك فيها عدد من الباحثين الدوليين، وهم الدكتور حسين أمين أستاذ الصحافة والإعلام بالجامعة الأميركية بالقاهرة والدكتور غسان مراد أستاذ اللسانيات الحاسوبية والإعلام بالجامعة اللبنانية، والدكتور هايرو لوجو أوكاندو عميد كلية الاتصال، جامعة الشارقة، والدكتور نور الدين الميلادي أستاذ الإعلام والاتصال بجامعة السُّلطان قابوس.