نخل ـ من سيف الكندي:
تعتبر بلدة حلبان هي البوابة الشرقية لولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة باتجاه محافظة مسقط. حيث تمتاز البلدة بتمازج الطبيعة والتراث والحضارة مع حداثة المعمار كما انها تعتبر وجهة سياحية طبيعية.
وأكد عدد من الأهالي في القرية أن قرية حلبان تشتهر بالعديد من المزارت الطبيعية والودية مثل اودية حلبان وبوه ووادي العرشان كما أن القرية تتوفر بها العديد من المقومات الاقتصادية والتجارية والصناعية والتي من بينها مدينه سندان الصناعية.
وتحدث الشيخ أحمد بن عبدالله بن سعيد الجابري أحد مشايخ بلدة حلبان بولاية نخل عن العوامل السياحية الجاذبة بالبلدة حيث قال: في موسم الأمطار يكون الوادي الذي يمر ببلدة حلبان مزارا جميلاً للسياح كما أن أفلاج البلدة التي تمر بين المزارع تعتبر وجهة يتعرف من خلالها السائح على طريقة سقر المزارع التقليدية ،مشيرا إلى أن تشتهر البلدية بالعديد من المزروعات مثل النخيل واليمون والمانجو وغيرها من الأشجار كما أن سيح الرويضة يعد من أهم المزارات بما يمتاز به من إخضرار لاسيما في موسم الشتاء وتكثر فيه المخيمات الشتوية الجاذبة.
وأضاف: التاريخ والتراث هما الركيزة فلا زال برج حلبان الذي بني في عهد السلطان فيصل بن تركي يقف شامخا يعلوا الحارة القديمة المسماة (الحجرة) وهي القرية المحصنة والتي تقع على سفح الجبل ببيوتها القديمة تشكل لوحة جميلة في فن العمارة القديمة. ولهذه القرية نصيب من التراث الموغل في القدم حيث توجد بها مقابر أثرية عريقة يعود تاريخها الى ٣٠٠٠ عام قبل الميلاد ولدى وزارة التراث والسياحة مشروع لتطوير هذا المكان ليضاف لقائمة المزارات التراثية بسلطنة عمان.
وقال: حيث أن المدنية والتحضر هو مطلب وأساس في تقدم المجتمعات، فقد نالت هذه البلدة حقها من الخدمات والتنمية كالمدارس، والطرق وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات. كما أن قرب البلدة من محافظة مسقط وشارع مسقط السريع اهلها لأن تكون وجهة اقتصادية واعدة فقد كانت هناك العديد من المشاريع الواعدة كمدينة سندان الصناعية وحي اللبان السكني.
من جهته قال هلال بن حمود الجابري من أهالي بلدة حلبان بولاية نخل: تعتبر قرية حلبان من حواضر الولاية ومنطقة سياحية يرتادها الزوار بشكل يومي حيث انها تمثل محطة عبور للعديد من القادمين من محافظة جنوب الباطنة الى محافظة مسقط والعكس ونظرا لاهتمام القيادة الحكيمة باطوير وتنمية مختلف المحافظات والولايات بسلطنة عمان فقد نالت البلدة عدة مشاريع تنموية فتضم البلدة بعض مشاريع محافظة جنوب الباطنة الحيوية التي ستمثل بعد اكتمالها نهضة عمرانية واقتصادية كبيرة تنتعش بها هذه البلدة العريقة ومن بينها حي اللبان السكني الذي سيوفر الاستقرار السكني للعديد من الشباب من داخل وخارج الولاية. اضافة الى المشروع الاقتصادي الصناعي المتمثل في مدينه سندان الصناعية الذي بدأ تشغيله منذ عدة سنوات وتشهد المدينة حاليا زيادة الحركة الصناعية بانتعاش العديد من المشاريع الصغيرة والمتوسطة بها والتي صممت وفق احدث الأنماط العمرانية التي تراعي جمالية الشكل وتحفظ البيئة المستدامة وهذا يدل على اهميه موقع البلدة الجغرافي وقربها من ولايات محافظة مسقط.
أما سعيد بن هلال بن حمد الكندي من اهالي ولاية نخل فيقول ان بلدة حلبان تعد مزارا سياحيا جميلا يفضله الكثير من الزوار نظرا لطبيعة البلدة الهادئة والتي توفر مناخا ملائما لمحبي الهدوء والسكينة والطبيعة معا.
واضاف: إن العديد من الشباب من مختلف قرى الولاية ومن خارجها يتجهون للاستثمار العقاري في بلدة حلبان ويفضلون البناء والاستقرار السكني بها نظرا لتوفر الخدمات الأساسية واكتمالها في معظم المخططات السكنية وكذلك لقربها من محافظة مسقط حيث لاتبعد عن شارع مسقط السريع سوى بضع دقائق معدودة وهذا اوجد بها قيمة اقتصادية مضافة.
