مسقط ـ العُمانية: تحمل الشاعرة العُمانية الدكتورة هاشمية الموسوية قُرّاء مجموعتها الأخيرة (أبجديات عشق) إلى عالمها الخاص الذي ينبني على ملمحين رئيسين: ملمح وطني يجسّده انتماؤها الوطني، وملمح وجداني يطوف بما يطرأ على الذات الشاعرة من مشاعر وخلجات.
وجاءت المشاعر الوطنية عند الموسوي في كتابها الصادر عن (الآن ناشرون وموزعون) بالأردن، فياضة بمشاعر الانتماء، فاحتلّ الوطن صدارة المشهد منذ اللحظة الأولى، وتفنّنت الشاعرة في نقل مشاعرها تجاهه تاريخًا وأرضًا وقيادة وشعبًا، غير أنّ هذه المشاعر تكشّفت عن جانب آخر عميق وثيق الصلة بالبعد القوميّ، إذ حضرت دول شقيقة، مثل الكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة، فخاطبتها الشاعرة بمحبة أكدت هذا الجانب المهم في تكوينها الوجداني. وتجلّى هذا الانتماء كذلك بحضور القدس وفلسطين في المجموعة حضورًا وسّع الأفق الوطني الذي تنطلق منه الشاعرة.
أما الجانب الوجداني فتعدّدت قضاياه، ما بين الحنين إلى الطفولة والشوق للأحبة الراحلين وخطاب الذات خطابًا مفعمًا بالقوة وبالرغبة في بلوغ المثال. وكانت الدكتورة هاشمية الموسوية قد وقّعت المجموعة أخيرًا بمقرّ الجمعية العُمانية للأدباء والكتّاب، وقدّم الشاعر عبدالرزاق الربيعي مداخلة خلال الفعالية قال فيها إن الموسوية أبقت الشعرَ هَمًّا مركزيًا في حياتها، وظلت مخلصة لقصيدتها.