الطريق إلى كأس العالم 2026
الغساني يصل ويتدرب .. و«مكرم» يفند مكامن قوة منتخبنا .. وجماهيرنا على أهبة الاستعداد
متابعة ـ صالح البارحي:
أزف الوقت.. واقترب الموعد.. وحانت ساعة الصفر.. فالمنتخب الوطني أمام تحدِّي (الفدائي) في مهمة محددة للطرفين.. فالفوز لا سواه يمنح كليهما فرصة مواصلة المشوار نحو صراع التأهل للمونديال أو الدخول في صراع المرحلة الأخيرة من تصفيات كأس العالم 2026م.. حيث لم يتبقَّ سوى (24) ساعة فقط لمواجهة الأحمر العُماني أمام نظيره الفلسطيني في الساعة الثامنة مساء الغد بمجمَّع السُّلطان قابوس الرياضي ببوشر.. فالصراع أصبح في أوجه بسبب فارق النقاط بين الفريقين حتى قبل صافرة مباراة الغد المثيرة.
منتخبنا يواصل تدريباته اليومية وسط ظروف ليست بالجيدة بسبب الإصابات التي تتوالى بين الفينة والأخرى على أبرز نجومه.. حيث القائمة طالت فشملت يزيد المعشني وعلي البوسعيدي وأمجد الحارثي وصلاح اليحيائي.. إلا أن واقع المباراة يفرض على الجميع الخروج من هذه الدائرة والتفكير بإيجابية أكبر من أجل الحصول على النقاط الكاملة دون نقصان.. فالعودة للانتصارات من أرض سلطنة عُمان أمر أصبح مفروغ منه ولا بديل عنه خصوصًا في لقاء الغد ولقاء العراق مساء الثلاثاء القادم إن شاء الله تعالى.. ومن باب أولى فإن الجميع يدرك هذا الجانب الذي أصبح في مقدمة المطالب التي يجب العمل عليها بكل تفانٍ وإتقان بغض النظر عن الظروف المصاحبة.. فبقية الوجوه للفريق الأحمر لديها كافة الطموح للخروج من المأزق بأسرع وقت ممكن حتى نبني عليه أهدافًا في المرحلة القادمة بإذن الله تعالى..
تدريب أخير
ينهي منتخبنا الوطني استعداداته لمباراة الغد من ساحة مجمَّع السُّلطان قابوس الرياضي ببوشر، وذلك عندما يخوض حصته التدريبية الأخيرة قبل مواجهة فلسطين بدءًا من السادسة وخمس وأربعين دقيقة مساء اليوم، حيث سيركز المدرب على الكثير من الجوانب الرئيسية التي يراها مهمة في لقاء الغد المفصلي والذي لا يقبل القسمة على اثنين، سواء كان الحديث عن القوى التي يمتلكها الفريق الفلسطيني ومفاتيح لعبه وطريقة لعبه أو في شأن الجوانب السلبية التي يعاني منها الفدائي في ذات الوقت، ناهيك عن الحديث المتوقع حول أبرز السلبيات والأخطاء التي ارتكبها منتخبنا في لقائه الماضي أمام الأردن والتي كلفتنا خسارة ثقيلة لم نجد لها مبررًا حتى الآن سوى تلك القراءة الفنية الضعيفة جدًّا للمدرب الذي وقف عاجزًا عن إجراء أي تغيير إيجابي في المباراة التي ظهر فيها الأحمر شبحًا بلا حول له ولا قوة.
وفي ذات الوقت، سيركز بشكل مباشر على كيفية إتقان الأسلوب الذي سيدخل به مباراة الغد، خصوصًا وأن لديه من الغيابات المؤثرة عددًا لا بأس به كما هو حادث حاليًّا. الجدير بالذكر أن الأحمر خاض حصته التدريبية مساء أمس على ساحة استاد السيب في السابعة مساء وسط ترقب ومعنويات عالية للاعبين الذين سيضعون أنفسهم في موضع المسؤولية بشكل مباشر بعيدًا عن أي تخطبات تصاحب المباراة، والتي ظهرت في لقاء الأردن، ظهر الجميع بشكل مثالي للغاية، وهو ما يطمح له الوسط الرياضي والجماهير العُمانية قبل لقاء الغد. المنتخب الفلسطيني من جانبه، اكتفى بخوض ثلاث حصص تدريبية قبل مواجهة الغد، حيث خاض حصتين تدريبيتين على ساحة ملعب شؤون البلاط بقيادة مدربه مكرم دبدوب كان آخرها في السابعة مساء أمس، فيما سينهي تجهيزاته لمواجهة منتخبنا عبر الحصة التدريبية التي سيدخلها مساء اليوم في تمام الساعة الثامنة مساء على ساحة مجمَّع السُّلطان قابوس الرياضي ببوشر (ملعب المباراة)، حيث يرى التونسي مكرم دبدوب بأن الحصص الثلاث كافية لمواجهة منتخبنا بسبب ظروف مختلفة حالت دون التحاق كل اللاعبين الذين تم استدعاؤهم في ذات التوقيت نظرًا لارتباطهم بأنديتهم التي يحترفون بها خارجيًّا.
مؤتمرات
تحتضن قاعة الاجتماعات بفندق جي دبليو ماريوت بمدينة العرفان المؤتمر الفني لمدربي منتخبنا وفلسطين، وذلك للحديث عن استعدادات المنتخبين لمباراة الغد ضمن المرحلة الثالثة من التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، وسيخضع مدرب منتخب فلسطين مكرم دبدوب إلى أسئلة وسائل الإعلام المحلية والخارجية بدءًا من الساعة الثانية عشرة والنصف ظهر اليوم، فيما سينطلق المؤتمر الصحفي لمدرب منتخبنا في الساعة الواحدة وعشر دقائق بإذن الله تعالى.
اجتماع فني
سيقام الاجتماع الفني للفريقين والخاص بأهلية اللاعبين والإجراءات المطلوب اتباعها في الجدول الزمني لوصول الفريقين للمباراة والتعرف على ملابس الفريقين في تمام الساعة الحادية عشرة صباح اليوم في فندق جي دبليو ماريوت، وسيحضره مديرو الفريقين وطاقم التحكيم والمراقبين والجهات الأمنية كذلك، وسيتم الاتفاق من خلاله على كافة الجوانب الخاصة بالمباراة.
الغساني يصل
وصل ظهر أمس مهاجم منتخبنا ونادي يونايتد بانكوك محسن الغساني إلى أرض السلطنة قادمًا من العاصمة التايلندية بانكوك، وأجرى اللاعب التدريبات مساء أمس رفقة الفريق الأحمر وفق الرؤية والتدريبات التي حددها له الجهاز الطبي والتي جاء في مقدمتها تدريبات الاستشفاء جراء الجهد الذي بذله محسن مع فريقه في الدوري التايلندي وأبطال آسيا والذي قدم فيها اللاعب أداء رائعًا أعاده للواجهة التهديفية من جديد وفي التوقيت المثالي، ناهيك عن رحلة السفر الطويلة وما صاحبها من تأخير وما شابه، وسيشارك الغساني في الحصة التدريبية الأخيرة للأحمر مساء اليوم من أجل الدخول في أجواء المباراة المهمة أمام فلسطين غدًا.
هيا بنا معا
أدرك تمامًا بأن الجماهير العُمانية والذين أطلقت عليهم (الأوفياء) ليسوا بحاجة إلى دعوة من أجل الوقوف خلف الأحمر في أهم مباراتين له بالتصفيات، فهم من سافروا برًّا وجوًّا وعلى نفقتهم الخاصة للحضور رفقة منتخبنا في كل المناسبات السابقة، سواء في منافسات كأس الخليج، أو المنافسات الآسيوية التي برهن من خلالها الجمهور بأنهم (النبض الواحد) وبأن عشقهم للمنتخب لا يقتصر على حضور المباريات التي تقام في مسقط، وليسوا جمهور نقد فقط، بل هم جماهير داعمة ومؤثرة في كل ما تحقق في الفترة الماضية للأحمر. ومن هنا، فإن أمامنا مباراتين مهمتين للغاية، وجب علينا جميعًا أن نفعّل حملة (كلنا معك) بالشكل المثالي، خصوصًا في ظل الدعم الكبير للجماهير الذي تقدمه هذه الحملة، وعلينا أن نبذل قصارى جهدنا من أجل إعادة الأحمر للواجهة وإخراجه من المأزق سريعًا، والحصول على النقاط الست كاملة حتى نكمل المَسيرة بحثًا عن إنجاز لم يسبق له مثيل في الكرة العُمانية، فهَلمُّوا بنا جميعًا صفًّا واحدًا في أمسية الغد لدعم طموحات سامبا الخليج.