بمشاركة 35 من قيادات القطاع الخاص
تغطية ـ محمود الزكواني:
بدأ أمس البرنامج الوطني للرؤساء التنفيذيين، الذي تنظِّمه الأكاديمية السُّلطانية للإدارة؛ ويهدف إلى إعداد قيادات وطنية واعدة في القطاعين العام والخاص، وتأهيلها بما يتواءم مع المستهدفات الوطنية لرؤية عُمان ٢٠٤٠؛ لتعزيز المنظومة الاقتصادية؛ تحقيقًا لخطة سلطنة عُمان الخمسية نحو اقتصاد مَرِن ومستدام.
رعى إطلاق البرنامج سعادة الدكتور علي بن قاسم اللواتي رئيس الأكاديمية السُّلطانية للإدارة، بحضور أصحاب السعادة والمسؤولين والمشاركين في البرنامج.
وقال عبدالعزيز بن سعيد الريسي مساعد الرئيس للدراسات والتطوير والمكلَّف بأعمال مساعد الرئيس للشؤون المؤسسية بأنَّ النسخة الجديدة من البرنامج يسعى إلى إعداد رؤساء تنفيذيين عُمانيين بمستوى عالمي، وذلك من خلال تحقيق الأهداف الاستراتيجية من البرنامج على المستوى الفردي والمؤسسي والوطني، حيث سيركز البرنامج على بناء قيادات وطنية قادرة على الإبداع والابتكار في القطاعات التنفيذية؛ بما يعزز من تنافسية القطاع الخاص واستدامته، ويُسهم في دفع عجلة الأداء والنمو في مختلف القطاعات من خلال تطوير القدرات القيادية، إلى جانب تطوير المهارات القيادية لدى المشاركين كي يتمكنوا من إلهام الجيل القادم في قيادة القطاع الخاص العماني، موضحًا عبدالعزيز الريسي بأن البرنامج سيأخذ المشاركين في رحلة تعلمية مكثّفة يكتسبون من خلالها المهارات اللازمة للتعامل مع تحديات القيادة في العصر الحديث مثل إدارة التغيير، والقيادة الاستراتيجية، والابتكار والتحول الرقمي، وبناء الفرق، وإدارة العلاقات الاستراتيجية.
ويشارك في البرنامج الذي يستمر ثمانية أشهر (35) مشاركًا من القيادات التنفيذية في القطاع الخاص العماني، حيث يتضمن خمس وحدات تعليمية وتطبيقية وحلقات عمل تفاعلية تمكِّن المشاركين من تطبيق المفاهيم والأدوات التي يكتسبونها في بيئات عملهم. كما يشتمل على جلسات توجيهية تعزز فهمهم للتعلم القيادي، وتساعدهم على تَبنِّي طُرق جديدة لممارسة منهجيات القيادة عن طريق وضعهم في بيئة غير مألوفة تحاكي دور رئيس تنفيذي؛ لبناء فرق قوية وتطوير منظمة قادرة على المنافسة والتكيف مع المستقبل.
وصُممت الوحدة الأولى من البرنامج لتبدأ من خلالها عملية بناء مجتمع القيادات بين المشاركين، وتعزيز فعالية التعلم والتفكير حول مفهوم القيادة الحديثة والمستقبلية، وستُنفّذ الوحدة الثانية في المملكة المتحدة. حيث تركز على التطوير القيادي وتشكيل طرق تفكير جديدة عن منهجيات القيادة من خلال وضع المشارك في بيئة غير مألوفة، وكيف يكون رئيسًا تنفيذيًّا، لاستكشاف آليَّة الاستفادة من نقاط القوة في إنشاء استراتيجيات مستقبلية، وقيادة فرق العمل وبالتالي قيادة التحول المؤسسي، أما الوحدة الثالثة فتأتي بعنوان القيادة الملهمة لمؤسسات القرن الحادي والعشرين وستركز على المهارات والقدرات المهمة المطلوبة لقيادة المؤسسات، وستتضمن موضوعات مثل: الإدارة المالية، وقيادة التسويق الرقمي، ومركزية أصحاب العلاقة، ومنهجيات اتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات.


