السبت 21 ديسمبر 2024 م - 19 جمادى الآخرة 1446 هـ

إسرائيل ترتكب مجزرتين وحشيتين بقصف مسجد ومدرسة

إسرائيل ترتكب مجزرتين وحشيتين بقصف مسجد ومدرسة
الأحد - 06 أكتوبر 2024 06:39 م
10

عام على الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين

القدس المحتلة ـ «الوطن » ـ وكالات:

تمضي إسرائيل في الإبادة الجماعية التي أكملت عامًا كاملًا من المجازر بحق الفلسطينيين في قطاع غزَّة، حيث ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرتين وحشيتين بالمحافظة الوسطى بقصف مسجد شهداء الأقصى الملاصق لمستشفى شهداء الأقصى ومدرسة ابن رشد، حيث إن المسجد والمدرسة يؤويان مئات النازحين، راح ضحية هاتين المجزرتين 24 شهيدًا و93 جريحًا ـ حتى إعداد الخبر.

وقال الإعلام الحكومي إن هاتين المجزرتين الوحشيتين تأتيان بعد سلسلة من المجازر ارتكبها جيش الاحتلال بقصف 27 منزلًا ومدرسة ومركز نزوح في مختلف محافظات قطاع غزَّة خلال 48 ساعة، حيث أدَّى هذا القصف الفظيع المتواصل إلى ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى.

وأضاف: «وتأتي هذه الجرائم الجديدة بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في قطاع غزَّة الذي يقطنه أكثر من 2,4 مليون إنسان، حيث إن ما تبقى من المستشفيات غير قادرة على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد للجرحى والمرضى الذين يزداد عددهم بشكل طردي يوميًّا، إضافة إلى التحديات الجسيمة التي تواجه العمل الإنساني والصحي في قطاع غزَّة نتيجة حرب الإبادة الجماعية، وسط صمت وعجز دولي وعربي وإقليمي فظيع».

وأدان المركز ارتكاب الاحتلال «الإسرائيلي» لهذه المجازر الوحشية والمتواصلة ضد المدنيين والأطفال والنساء، مطالبًا كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين.

وحمَّل الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزَّة.

وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزَّة.

كما قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن الجيش الإسرائيلي يكرر مراحل الإبادة الجماعية التي بدأ بتنفيذها في قطاع غزَّة منذ عامل كامل، حيث كثف قصفه العنيف على مناطق مدينة غزَّة وشمال القطاع، بالتزامن مع بدء توغل بَرِّي وإصدار خريطة إخلاء قسري جديدة لسكان شمال القطاع المتبقين فيها، يعلن فيها بدء مرحلة جديدة من الحرب.

وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن فريقه الميداني وثق منذ الساعة الثالثة عصر السبت، 5 أكتوبر، وحتى ساعات فجر أمس شن جيش الاحتلال أكثر من 70 غارة جوية وأحزمة نارية إلى جانب القصف المدفعي العنيف على جباليا ومُخيَّمها وبيت لاهيا، والشمال الغربي لمدينة غزَّة.

وفي الضفَّة الغربية استمر الاحتلال في الاقتحامات والاعتقالات، حيث لم يتمكن عشرات من تلاميذ مدرسة قرطبة الأساسية المختلطة من الوصول إلى مدرستهم صباح أمس، بعد قيام قوات الاحتلال بإغلاق المدخل الرئيسي لشارع الشهداء وسط مدينة الخليل حيث تقع المدرسة.

ورغم محاولات مُعلِّمات المدرسة وعدد من الأهالي، الطلب من جيش الاحتلال بالسماح لهم بالدخول الى مدرستهم، إلا أن قوات الاحتلال أصرت على إغلاق الحاجز، ومنعت حركة الدخول أو الخروج من الشارع.

ويسكن في شارع الشهداء وحي تل ارميدة ما يزيد عن 170 عائلة فلسطينية، وهناك مدرسة ورياض أطفال داخل المنطقة المغلقة بفعل حواجز جيش الاحتلال الحديدية والإلكترونية.

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وأفادت مصادر بأن قوات الاحتلال اقتحمت حي رأس العامود بعدَّة آليَّات عسكرية، وانتشرت في شوارع الحي، واقتحم مستوطنون باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة، بحماية شُرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفاد شهود عيان بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسًا تلمودية، بحماية شُرطة الاحتلال.

ويتعرض الأقصى يوميًّا عدا الجمعة والسبت، لاقتحامات المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لتغيير الأمر الواقع بالأقصى، ومحاولة تقسيمه زمانيًّا.

فيما تشهد القدس القديمة وبواباتها إجراءات عسكرية مشددة تتمثل بالتفتيش الدقيق للمواطنين والمصلين في الأقصى والاعتداء عليهم، آخرها قبل نحو أسبوعين حيث جرى وضع أساسات لبناء مصعد كهربائي على مسافة 200 متر مربع من حائط البراق باتجاه المسجد الأقصى، لتسهيل اقتحامات المستوطنين.