صحار ـ «الوطن » :
طور الباحث العماني الدكتور محمد بن سيف السعيدي استاذ مساعد بكلية الهندسة والتكنولوجيا بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، بالتعاون مع شركة خدمات مجيس الصناعية تقنية جديدة لتحلية المياه تعتمد على تكنولوجيا الامتصاص الحراري، على عكس طرق التحلية الحالية التي تستخدم الضغط والمرشحات لإزالة الملح من المياه.
يقول السعيدي: جاءت فكرة المشروع بسبب الحاجة إلى حل مشكلة الحرارة المهدرة الناتجة عن العمليات الصناعية في ميناء صحار وقد تطور هذا النهج الابتكاري إلى حل واعد لتحويل مياه البحر إلى مياه عذبة صالحة للشرب بطريقة موفرة للطاقة ، وتكمن طبيعة هذه الطريقة الابتكارية في استهلاكها المنخفض للطاقة، مما يجعلها أكثر كفاءة بشكل ملحوظ من التقنيات الحالية مثل التناضح العكسي أو التقطير الحراري، التي تُستخدم عادة في محطات التحلية الكبيرة.
واضاف: هذه التقنية تستخدم مواد ماصة تلتقط المياه، مما يترك الملح والشوائب الأخرى، وتعتمد العملية على مركبات متقدمة مثل هلام السيليكا والأطر العضوية المعدنية (MOFs)، التي تتمتع بسعة عالية لامتصاص بخار الماء بشكل انتقائي من المحلول الملحي، وبمجرد امتصاص الماء تطلق المادة مياه منقاة عن طريق التفريغ الحراري في في ضغط صفر جاهزة للاستخدام.
واوضح ان تقنية التحلية الجديدة تستهلك أقل قدر من الطاقة مقارنة بالتقنيات التقليدية إضافة إلى كونها تقدم كفاءة أعلى من خلال القدرة على إزالة الشوائب وتحسين جودة المياه وكذلك تتميز بمرونة التشغيل، وتسهم هذه التقنية في معالجة أزمة ندرة المياه العذبة وسوف تعمل تقنية تحلية المياه بالامتصاص عند درجات حرارة أقل بكثير وتحتاج إلى طاقة أقل بشكل كبير مقارنة بأنظمة التناضح العكسي، مما يجعلها بديلاً أرخص وأكثر فاعلية في ظروف استثنائيه مثل المد الأحمر وأيضا عدم حاجتها لمعالجة الكيميائية للمياه.