الجزائر ـ العُمانية: يعالج الكتاب الجماعي خطاب الكراهية في وسائل الإعلام الصادر عن دار ألفا دوك للنشر والتوزيع بالجزائر، العديد من المسائل القانونية، والثقافية، والمعرفية، والاجتماعية ذات العلاقة بوسائل الإعلام الحديثة، والرسائل التي السلبية التي من الممكن أن تشكلها لدى مخاطبة المتلقين بها.
ويؤكد الناشر في تقديم هذا الكتاب أن وسائل الإعلام شكلت مموّلًا لا ينضب للمشاركة المعرفية والثقافية، وإنّ الطبيعة اللامركزية للبعض منها جعلها كيانًا مثاليًّا للتعبير الحر عن الرأي والفكر، لكنّ تلك الديمقراطية ما لبثت أن حوّلت الفضاء الإعلامي إلى منبر للتحريض على الكراهية ضد أفراد ومؤسسات وعرقيات وديانات، بعضُها خرج عن إطاره اللّفظي ليتحوَّل إلى عنف ماديّ يُعدّ القتل إحدى نهاياتها الوخيمة.
وسعت العديد من الدول إلى محاربة خطاب الكراهية من خلال سنّ قوانين وتشريعات مناهضة له، مدعومة بجهود بعض المؤسّسات الإعلامية في ذات السبيل، ورغم ذلك استمرّ انتشارُ خطاب الكراهية في منحاه التصاعدي، لتُطرح العديد من النقاشات العلمية حول السبل المثلى لكبح جماح الكراهية في وسائل الإعلام. وقد تضمن الكتاب بين دفّتيه عددا من الدراسات المهمّة، أبرزُها دراسةٌ بعنوان خطاب الكراهية في التشريع الجزائري: الحدود الفاصلة بين التجريم وحرية التعبير الدكتورة مريم بوغازي، والإنسانيات الفطرية والعقلية والقرآنية الدكتوريونس بن محمد وخطاب الكراهية في إعلام دول الربيع العربي قراءة تحليلية للدكتورة بثينة حمدي وخطاب الكراهية ضد المرأة حرية متزايدة في المجتمعات الافتراضية للدكتورة سهام قنيفي والدكتورة نجاة علمي والمؤثرون الرقميون عبر مواقع التواصل الاجتماعي وخطاب الكراهية الدكتورة فايزة بن نواعي وناصر باي عمر ومساهمة الإعلام الإلكتروني في الترويج لخطاب الكراهية الدكتورة فضيلة عينين ومن الجهوية إلى الشعبوية فهم خطاب الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر كرأسمال ثقافي باستخدام منهج التحليل الشبكي الاجتماعي الدكتور محمد أمين بن شرّاد والدكتور جمال الدين مدفوني.
