تحذيرات أممية من التوغل البري
بيروت ـ القدس المحتلة ـ « الوطن» وكالات:
تقترب إسرائيل من توسيع مجازرها في لبنان مع تصاعد استعداداتها لتنفيذ توغل بري ـ لم يتم ورود أنباء مؤكدة عنه حتى إعداد الخبر ـ فيما أعلنت المقاومة استهداف تجمع للجنود.
وفيما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه بدأ في الساعات الأولى من صباح أمس عملية عسكرية بَرية في لبنان وفقًا للمتحدث العسكري الإسرائيلي الذي قال إن قوات الجيش بدأت عملية عسكرية برية مركزة في جنوب لبنان.. نفى حزب الله أن تكون قوات إسرائيلية توغلت إلى لبنان وخاضت اشتباكات مع مقاتليه، وفق ما أكد مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمّد عفيف لقناة الجزيرة، على ضوء إعلان إسرائيل دخولها الجنوب في إطار عملية «بَرية محدودة» وخوضها «قتالًا عنيفًا».
وقال عفيف، وفق تصريحات وزعها إعلام حزب الله «كل الادعاءات الصهيونية أن قوات الاحتلال دخلت إلى لبنان هي ادعاءات كاذبة». وأوضح أنه «لم يحدث أي اشتباك بري مباشر بعد بين مجاهدي المقاومة وقوات الاحتلال»، مؤكدًا في الوقت عينه جهوزية مقاتلي الحزب «للمواجهة المباشرة» مع القوات الإسرائيلية التي «تتجرأ أو تحاول دخول» لبنان.
وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان «بدأنا عملية بَرية محددة جنوب لبنان وفقًا لقرار المستوى السياسي».
وأضاف أن العملية البَرية بدأت بتوجيه من القيادة السياسية، وتشمل عددًا من القرى القريبة من الحدود. وأوضح أن الجيش يعمل وفقًا لخطة منتظمة تشرف عليها هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية.
وأعلن حزب الله اللبناني أنه استهدف تجمعًا لجنود إسرائيليين في بيت سيدا في الجولان وفي مستوطنة يفتاح المحتلة بالأسلحة الصاروخية.
وقال الحزب في بيان إن عناصره استهدفوا تجمعًا لجنود العدو في بيت سيدا ومستوطنة يفتاح والزاعورة بالأسلحة الصاروخية.
وكان حزب الله اللبناني، قد أعلن في وقت سابق من يوم أمس استهداف عدة مستوطنات بالأسلحة الصاروخية. وفي بيانات سابقة أيضًا، أعلن الحزب أن عناصره استهدفوا قوة مشاة إسرائيلية في موقع «الصدح» بقذائف المدفعية.
وقد استهدفوا قاعدة «الناعورة» الإسرائيلية بصواريخ فادي 2 كما استهدفوا مدينة صفد المحتلة بالصواريخ.
سياسيًّا: ناشدت لبنان الأمم المتحدة والدول المانحة بتقديم الدعم للبنان من أجل إغاثة قرابة مليون شخص نزحوا من مناطقهم على وقع الغارات الإسرائيلية الكثيفة المستمرة منذ أسبوع.
وقال نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، على هامش اجتماع مع ممثلين عن الأمم المتحدة في لبنان: «نوجه اليوم النداء بشكل عاجل لتقديم المزيد من الدعم لتعزيز جهودنا المستمرة في تقديم المساعدات الأساسية للمدنيين النازحين».
وأضاف: «نجتمع اليوم في الوقت الذي يواجه فيه لبنان واحدة من أخطر المحطات في تاريخه، حيث نزح حوالي مليون لبناني بسبب الحرب المدمرة التي يشنها الكيان الإسرائيلي على لبنان، ونحن نعمل بشكل دؤوب بالتعاون مع المؤسسات التابعة للأمم المتحدة على تأمين الاحتياجات الأساسية للبنانيين النازحين، كما فعلنا خلال كل المراحل العصيبة التي مرَّ بها لبنان». وفي نيويورك حذرت الأمم المتحدة إسرائيل من شن هجوم بري محتمل ضد لبنان مع تزايد المخاوف من أن مثل هذا الهجوم قد يكون وشيكا. وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش: «لا نريد أن يحدث أي غزو بَري». وأضاف في تصريحات أعقبت تقارير إعلامية أميركية تشير إلى أن مثل هذا الغزو قد يبدأ في غضون الساعات المقبلة: «ندرك جميعًا مدى الدمار الذي ستجلبه الحرب الشاملة والحرب البَرية في لبنان لشعبي إسرائيل ولبنان». وأشار إنه يجري حاليًّا إعداد المساعدات الإنسانية في حالة حدوث غزو وأن الأمم المتحدة طلبت بشكل عاجل أموالًا إضافية من الدول الأعضاء «لتلبية احتياجات نحو مليون شخص تأثروا بالأزمة المتصاعدة».