مسقط ـ «الوطن »:
تنفذ وزارة التربية والتعليم، ممثلة بدائرة تطوير مناهج العلوم الإنسانية (قسم مناهج اللغة العربية)، البرنامج التدريبي القراءة المتدرجة، والقراءة المستقلة إستراتيجياتها وتقويمها، ويستهدف البرنامج المعلمين الأوائل مجال أول، ومشرفي مجال أول، وأخصائي المناهج، وأخصائي التقويم.
يسعى البرنامج التدريبي لإكساب المتدربين مهارات تدريس القراءة، الجهرية، والقراءة الصامتة، من خلال التعرف على المفاهيم، والأساليب، والإستراتيجيات المتعلقة بها، وربطها بالمنهج الدراسي والتقويم، وتمكينهم من مهارات تشخيص مستويات الطلبة في القراءة، وتحديد المواد القرائية المناسبة لهم، من أجل تعزيز تعلم مهارات القراءة، وعلاقتها بالمنهج الدراسي.
ويهدف البرنامج التدريبي القراءة المتدرجة والقراءة المستقلة إلى شرح أهمية القراءة في تنمية مهارات الطلبة، والتمييز بين مفاهيم القراءة الجهرية والقراءة الصامتة، القراءة المتدرجة، القراءة الموجهة، القراءة المستقلة، وتحليل مكونات برنامج تعلم القراءة ومهاراتها، وشرح تصنيف السلاسل القصصية من خلال عينات مختارة، وإجراء مسح أولي لمستويات الطلبة في القراءة.
وقام المشاركون في أول يوم من البرنامج باكتساب معرفة عامة عن مكونات برنامج تعلم القراءة باعتباره مدخل أوراق العمل اللاحقة، وتوطئة أساسية لها، ثم انتقل التدريب في الجلسة الثانية من اليوم الأول إلى تطبيق أساليب تشخيص الطلبة في القراءة وأهميته مع بداية كل عام دراسي، باعتباره الأساس في اختيار المحتوى القرائي المناسب لكل طالب وفقًا للفروق الشخصية والميول والقدرات، كما سيتعرف المتدربون اليوم على استراتيجيات تعلم القراءة الجهرية، والقراءة الصامتة عبر القراءة المتدرجة، والقراءة الموجهة وصولا إلى القراءة المستقلة، وكيفية إدارة حصص القراءة خاصة في الصفين الثالث والرابع من خلال جملة من الأساليب التدريبية، والأنشطة التفاعلية الفردية والجماعية، والمواقف الصفية المصغرة، ويختتم البرنامج غدًا بشرح (منصة كتبي)، ودورها في تنمية مهارات القراءة، حيث يتضمن تدريبًا عمليًا لاستخدام المنصة في القراءة المتدرجة، التي سيتم تطبيقها تجريبيًا في بعض المدارس على مستوى المحافظات التعليمية. حيث سيتعرف المشاركون على إمكانيات، وكيفية استخدام (منصة كتبي)، بالإضافة إلى اكتساب مجموعة من المعارف، والمهارات، والاتجاهات التي تتعلق بمفهوم القراءة، والمقروئية، ومعرفة أبرز إستراتيجيات التعلم النشط التي تساعد في تفعيل (منصة كتبي) من خلال الأنشطة التدريبية سيتعرف المشاركون على آلية توظيف منصة كتبي في العملية التعليمية.
وقالت شيماء بنت محمد العريمية معلمة مجال بمدرسة قلعة العلم بتعليمية الوسطى مشاركة في البرنامج التدريبي: تظهر أهمية البرامج التدريبية في النظم التربوية في إسهامها في رفع كفاءة المعلمين، وتحسين نوعية التعليم، وإدخال طرق جديدة، ووسائل حديثة في التعليم تستند على تدريب المعلمين، وتسليحهم بالمهارات الضرورية، واكسابهم القدرة على الوصول إلى أقصى درجة من الكفاءة، وتحمل المسؤولية. وأضافت: يساهم هذا البرنامج التدريبي في مساعدة المعلم على تعزيز تجربة القراءة، والتعلُّم لدى الطلبة، وتحفيزهم على استكشاف المحتوى القرائيِّ بصورةٍ مستقلَّة ونشطة.