الأربعاء 15 يناير 2025 م - 15 رجب 1446 هـ
أخبار عاجلة

مناقشة آليات تطبيق تدبير الاختبار القضائي وبرامج الرعاية اللاحقة

الثلاثاء - 10 سبتمبر 2024 05:50 م

مسقط ـ «الوطن »:

بدأت يوم أمس أعمال الملتقى السنوي الثالث للمراقبين الاجتماعيين حول (آليات تطبيق تدبير الاختبار القضائي وبرامج الرعاية اللاحقة)، والذي تنظمه وزارة التنمية الاجتماعية ممثلة في دائرة شؤون الأحداث، وذلك تحت رعاية السيدة معاني بنت عبدالله البوسعيدية المديرة العامة للتنمية الأسرية بالوزارة، وبحضور 60 مشاركًا من المراقبين الاجتماعيين والمختصين في مجال الأحداث.

وقال فهد بن زاهر الفهدي مدير شؤون الأحداث بالوزارة: من منطلق فكر سامي متزن جاءت رؤية (عمان ٢٠٤٠) لتكون بوابة سلطنة عمان لعبور التحديات ومواكبة المتغيرات الإقليمية والعالمية ولتعزيز مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية، وتعتبر أولوية الرفاه والحماية الاجتماعية إحدى الأولويات الوطنية لرؤية (عمان ٢٠٤٠)، والتي تهدف إلى تحقيق حماية اجتماعية متكاملة موجهة للفئات الأكثر احتياجًا لتمكينها من الاعتماد على الذات، والمساهمة في الاقتصاد الوطني، وإيجاد مجتمع مغطّى تأمينيًا بشبكة أمان اجتماعية فاعلة ومستدامة وعادلة، ومن هذا المنطلق تبنت وزارة التنمية الاجتماعية استراتيجية العمل الاجتماعي (٢٠١٦ ـ ٢٠٢٥)، وتعد الحماية الاجتماعية أحد المحاور الأساسية التي تسعى لتقديم الرعاية والحماية الاجتماعية اللازمة في خططها وبرامجها الإنمائية.

يهدف الملتقى ـ الذي يقام لمدة يومين في مقر المركز الوطني للتوحد ـ إلى مشاركة أفضل الممارسات وخبرات المراقبين الاجتماعين في مجال تنفيذ تدبير الاختبار القضائي وبرامج الرعاية اللاحقة، وتعزيز التعاون بين الجهات المعنية لتطوير آليات عمل مشتركة، وتطوير وتشجيع مهارات المراقبين الاجتماعيين في تطبيق التدابير القضائية وبرامج الرعاية اللاحقة، واقتراح حلول مبتكرة لتحديات التطبيق وضمان استدامة البرامج، كما يهدف الملتقى إلى تحسين مهارات المراقبين الاجتماعيين والأخصائيين في تنفيذ وتطبيق البرامج التأهيلية والرعاية اللاحقة بفعالية وكفاءة، وتوعية المشاركين بالإطار القانوني والتنظيمي المتعلّق بتدبير الاختبار القضائي وبرامج الرعاية اللاحقة لضمان التزامهم بالمعايير القانونية والحقوقية في تنفيذ مهامهم، وابتكار وتطوير أدوات ومنهجيات فعّالة لتقييم ومتابعة تقدّم الأحداث في برامج الرعاية اللاحقة بما يضمن تقديم الدعم المناسب لكل فرد وفق احتياجاته.

وشهد الملتقى في يومه الأول عرض مرئي لتجربة ناجحة مع الأحداث حول (الرعاية اللاحقة والتدابير القضائية) في مملكة السويد، وتقديم خمس أوراق عمل حول (تطبيقات تدبير الاختبار القضائي وبرامج الرعاية اللاحقة)، وجاءت الأولى لمحافظة شمال الباطنة واستعرضت حالات الأحداث بالمحافظة، وآليات الرعاية اللاحقة للأحداث كتقديم الدعم النفسي والاجتماعي، والإرشاد الأسري، وتذليل الصعوبات والمعوقات التي تواجه هذه الفئة، والمتابعة الدورية للحدث في المدرسة، وتوفير فرص تدريبية للحدث في حالة عدم التحاقه بالدراسة أو تركها، وإلحاقه بدورات تدريبية.

وفي ورقة عمل حول إنجازات وأعمال المراقبين الاجتماعيين في محافظة مسندم استعرضت قضايا الأحداث الجانحين والمعرضين للجنوح، وعدد حالات الاختبار القضائي والرعاية اللاحقة للأحداث في ولايات المحافظة، وأهم قضايا الأحداث النوعية الجانحين والمعرضين للجنوح في المحافظة والإجراءات التي نفذت بشأنها، وأهم الخطط والبرامج المرصودة في مجال قضايا الأحداث للفترة القادمة.

وتناولت ورقة عمل المراقبين الاجتماعيين في محافظة الظاهرة تنوع الرعاية اللاحقة لحالات أحداث جانحين مفرج عنهم من دار إصلاح الأحداث، وحالات أحداث معرضين للجنوح، والرعاية اللاحقة بعد انتهاء الاختبار القضائي، ومعايير تحديد الرعاية اللاحقة والاختبار القضائي كسن الحدث وجنسه والجرم المرتكب من قبله، ووضعه الأسري والصحي والنفسي والاجتماعي للحدث، إلى جانب وضعه الدراسي، إلى جانب استعراض نماذج من تقديم الرعاية اللاحقة لهذه الفئة في محافظة الظاهرة.

مناقشة آليات تطبيق تدبير الاختبار القضائي وبرامج الرعاية اللاحقة