جريمة مروعة بمواصي خان يونس.. قصف إسرائيلي يدفن عشرات النازحين بخيامهم
القدس المحتلة ـ «الوطن » ـ وكالات:
ارتكبت إسرائيل جريمة مروِّعة جديدة في مواصي خان يونس بقطاع غزَّة حيث أسفر القصف الشديد عن دفن عشرات النازحين بخيامهم تحت الرمال.
واستشهد 40 فلسطينيًّا على الأقل وجرح 60 آخرون جرَّاء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت منطقة خيام النازحين في مواصي خان يونس جنوب غرب قطاع غزَّة ومن بين الشهداء عدد كبير من الأطفال والنساء وآخرون في عداد المفقودين.
وتشهد المنطقة حالة من الفوضى، مع وجود مكثَّف لطائرات الاستطلاع التابعة للاحتلال الإسرائيلي التي تحلِّق فوق الموقع، وسط انقطاع كامل للتيار الكهربائي والحرائق الناجمة عن القصف.
واستُخدم في الهجوم خمسة صواريخ تسببت في دمار شامل للخيام وحُفر بعُمق تسعة أمتار في الأرض، مما زاد من صعوبة جهود فرق الإنقاذ والطواقم الطبية في الوصول إلى الضحايا.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن المجزرة المروِّعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد النازحين في خيام بالية ضمن المنطقة التي أعلنها إنسانية في «مواصي خان يونس» دليل إضافي على أن الصمت الدولي على جريمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين منذ 11 شهرًا، وعدم إبداء مواقف مناسبة مع جرائم القتل الجماعية، تشجع إسرائيل على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم.
وأوضح المرصد الأورومتوسطي أن تحقيقاته الأوَّلية أظهرت أن طائرات حربية إسرائيلية ألقت ثلاث قنابل من نوع MK-84 الأميركية الصنع، بعد منتصف ليل الثلاثاء، 10 سبتمبر على تجمع لخيام النازحين في منطقة «مواصي خان يونس»، وهم نيام، ما أحدث ثلاث حفر بعمق وقطر عدة أمتار، تسببت بدفن نحو 20 خيمة بالعائلات التي بداخلها. وأشار إلى أن المنطقة التي تواجدت بها خيام النازحين عبارة عن كثبان رملية، وبالتالي فإن العديد من الخيام بمن فيها من عائلات كاملة دفنت تحت الرمال. يأتي ذلك فيما أعلنت مصادر طبية فلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزَّة إلى 41020 شهيدًا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي. وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 94925 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن استمرار حرب الإبادة الجماعية ضد شَعبنا الفلسطيني، والمجازر اليومية التي ترتكب بحقه، والدعم الأميركي جعل المنطقة في مهب الريح. وأضاف أبو ردينة، أن المجزرة الدمويّة التي ارتكبها الاحتلال بحقِّ المدنيين النازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، والتي أدَّت إلى استشهاد وجرح المئات من الفلسطينيين، إضافة إلى استمرار اقتحام المدن والمُخيَّمات والقرى في الضفَّة الغربية وتدمير البنية الأساسية، تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأميركية قبل الاحتلال. وأضاف، لولا هذا الدعم الأميركي غير المسبوق سياسيًّا، وعسكريًّا، وماليًّا، لَما تجرَّأ قادة الاحتلال على ارتكاب مثل هذه الجرائم، متحدِّين جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي بقتل الأطفال والنساء والشيوخ دون محاسبة. وفي الضفَّة اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 14 فلسطينيًّا على الأقل بينهم والدة شهيد وفتاة وطفل، إضافة إلى أسرى سابقين. وذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، في بيان مشترك، أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات (الخليل، وبيت لحم، وجنين، ونابلس ورام الله)، حيث رافقتها اعتداءات وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل الفلسطينيين. وفي القدس المحتلة تواصلت اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، فيما نفَّذت آليَّات البلدية عملية هدم في بلدة شعفاط في القدس. ونفَّذ 180 متطرفًا اقتحاماتهم للمسجد الأقصى المبارك، وقاموا بأداء الصلاة داخله، في مشهد يومي في الأقصى «صلوات علنية وجماعية للمستوطنين» منذ قرابة شهر.
فيما اقتحمت بلدية الاحتلال بطواقمها وآليَّاتها، بلدة شعفاط في القدس، وقامت بهدم منشأة تجارية «مغسلة للسيارات» بحجة البناء دون ترخيص. وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدّينية، إن الاحتلال والمستوطنين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى المبارك، سواءً بعدد الاقتحامات الّتي تجاوزت 21 اقتحامًا، أو بأعداد المقتحمين، حيث كان من ضمن المقتحمين لهذا الشهر، أعضاء من الكنيست وحاخامات ما يسمى «مدرسة جبل الهيكل الدينية».
وأوضحت الوزارة، في تقرير صدر أمس أن صلوات المستوطنين أصبحت بشكل جماعي وعلني (رقص وغناء وانبطاح) في الأقصى، وتقام بشكل يومي وخاصة في المنطقة الشرقية «على بعد أمتار من مصلى «باب الرحمة» بحراسة قوات الاحتلال، خاصة خلال الاقتحامات. كما أدانت الأوقاف تصريحات المتطرف «بن غفير»: بنيته بناء كنيس في الأقصى لأداء الطّقوس التلموديّة، بالإضافة إلى قرار حكومة الاحتلال بالمصادقة على تمويل اقتحامات المستوطنين للأقصى بميزانية تصل إلى مليوني شيكل.
روسيا تعلن مقتل امرأة فـي ضربة أوكرانية على العاصمة موسكو
موسكو ـ ا.ف.ب: أعلنت روسيا مقتل امرأة إثر ضربة بمسيَّرة أوكرانية أصابت مبنى سكنيًّا في منطقة موسكو التي نادرًا ما يطاولها مِثل هذا النَّوع من الهجمات.
في شرق أوكرانيا حيث تواصل القوات الروسية تقدُّمها، أعلنت موسكو السيطرة على مدينة كراسنوغوريفكا التي لطالما كانت نقطة مهمة في منطقة دونيتسك وكذلك على ثلاث بلدات أخرى.
على بُعد مئات الكيلومترات من الجبهة، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 46 عامًا بعد أن ضربت طائرة بدون طيار مبنى سكنيًّا في رامنسكوي الواقعة على المشارف الجنوبية الشرقية للعاصمة، كما قال حاكم منطقة موسكو أندريه فوروبيوف في منشور عبر تطبيق «تلجرام».
وأشار من جانب آخر إلى أن «ثلاثة أشخاص أصيبوا بجروح» ونقلوا إلى المستشفى.
ولاية هندية تأمر بحجب
الإنترنت بعد أعمال عنف إثنية
مانيبور ـ ا.ف.ب: أمرت سلطات ولاية مانيبور التي تشهد اضطرابات بشمال شرق الهند بحجب الإنترنت، بعد أن فرضت حظرًا للتجوُّل عقب أيام من أعمال عنف إتنية أوقعت قتلى ومواجهات بين متظاهرين والشُّرطة.
وأعلنت الحكومة في مذكرة «تعليق/حجب الإنترنت وخدمات الهاتف الجوال مؤقتًا» اعتبارًا من الثلاثاء، مشيرةً إلى «إشاعات مضلِّلة وكاذبة» على وسائل التواصل الاجتماعي أجَّجت الاضطرابات.