الأربعاء 15 يناير 2025 م - 15 رجب 1446 هـ
أخبار عاجلة

لوطن خال من الأمية

لوطن خال من الأمية
الاثنين - 09 سبتمبر 2024 07:02 م

زينب الزدجالية

30

تعد الأمية من أكبر المشكلات التي تواجه البشرية، وتعيق تقدمها وتحقيقها لطموحاتها، ولعل الانتشار الواسع للأمية في المجتمعات، دفعت المهتمين في قطاع التعليم للإسراع بحل هذه المشكلة قبل تفاقمها، بشكل يؤخر تطور المجتمعات واستدامتها وتعزيز أمنها وسلامتها. دول العالم في احتفالها يوم أمس باليوم العالمي لمحو الأمية أكدت على ضرورة تنفيذ خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 ، والتي تصر على أهمية التعليم . وتشير بعض المصادر أنه لا يزال هناك نحو 763 مليون شاب في عام 2020 يفتقرون إلى مهارات القراءة والكتابة والحساب الأساسية، وغالبيتهم من النساء.

عندما تولى السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه – مقاليد الحكم في العام 1970 أول ما اهتم به هو التعليم وحتى ان كان تحت ظل شجرة، مؤكدا بذلك أهمية التعليم والقضاء على الأمية التي لها تأثير كبير في تباطؤ التنمية، والتي ستنعكس بدورها على العمل والمواطنة والبيئات الرقمية وغيرها من القطاعات الحيوية، ليضمن لنا وطناً أكثر سلاماً وعدلاَ واستدامة. وما تحقق اليوم من انجازات جاءت ضمن خطة سلطنة عمان على مدار خمسين عاما من أجل محو الأمية، فما نراه اليوم لم يكن يتحقق لولا التعليم ومحاربة الأمية، فهي مسؤولية الجميع، حتى وان كان التعلم مستقل في محيط الأسرة أوالمجتمع، وقد ساهمت سلطنة عمان كثيرا في هذا الجانب وأولته اهتماما بالغا، حيث فتحت الكثير من المراكز على مستوى المحافظات والولايات ودعمتها من أجل بناء مجتمع خال من الأمية، ولله الحمد فقد جاءت كل هذه الخطط والمشاريع بنتيجة واضحة وأخرجت أجيالا من المتعلمين اصبحوا اليوم يتبوؤن مقاعد متعددة في القطاعات المختلفة ولهم إسهامات كبيرة في الاقتصاد الوطني. وانتقلت سلطنة عمان إلى مرحلة أعلى من خطة محوها للأمية التقليدية، حيث تدعو المؤسسات وكافة القطاعات إلى محاربة الأمية الرقمية، واللجوء إلى المعاملات الرقمية، حتى يزيد من معدل الأداء المؤسسي والتقليل والترشيد من حجم الأنفاق على المحو التقليدي.

زينب الزدجالية

 كاتبه عمانية