مصيرة ـ من عبدالله باعلوي:
تتواصل بولاية مصيرة بمحافظة جنوب الشرقية فعاليات «ملتقى مصيرة الشتوي» ٢٠٢٤م والذي تستمر فعالياته إلى ٢٦ يناير الجاري بالمنتزه البحري ووسط حضور مميز من أهالي الولاية وزواره من ولايات المحافظة ومحافظات سلطنة عمان وقد جاء الملتقى تزامناً مع الموسم الشتوي النشط الذي تشهدة ولاية مصيرة.
يهدف لإبراز المقومات الطبيعية والسياحية والتراثية والثقافية التي تتميز بها جزيرة مصيرة من أجل تحقيق وتنشيط الحركة السياحية الداخلية والخارجية. وانطلقت الفعاليات تحت رعاية سعادة الشيخ عبدالله بن عبدالله باعوين والي مصيرة حيث يضم الملتقى باقة متنوعة من الفعاليات والبرامج التراثية والسياحية والثقافية من بينها الخيمة التراثية والتي تحتضن ٦٠ حرفياً يجسدون الصناعات التقليدية كصناعة النسيج والكحل وصناعة الصندل والفضيات والأسر المنتجة والحرفيين في الولاية والسوق البلدي النسائي إلى جانب خيمة المؤسسات الحكومة بمشاركة مجموعة من المؤسسات الحكومية وجمعية المرأة العمانية بولاية مصيرة والتي هدفت الى التعريف بخدماتها المقدمة للمجتمع كما شهد الملتقى ركن المسرح وركن للعاب للاطفال والفنون الشعبية والفنون البحرية والتي تقام يوميا بمسرح المنتزه.
وشهد الملتقى تنظيم إمسية شعرية احياها نخبة من الشعراء العمانيين وهم الشاعرة صالحة المخيبية والشاعر عبدالله العويسي والشاعر كامل البطحري والشاعر على الغنبوصي كما أقيم بميدان الشامخية سباقات الهجن الأهلية بمشاركة واسعه من ملاك ومحبي الهجن العمانية الأصيلة وتضمن ١٠ أشواط خصصت لسن البكار لمسافة كيلو ونصف الكيلو وتم توزيع الجوائز على الفائزبن في المراكز الأولى لكل شوط كما شهد المنتزه البحري انطلاق الألعاب الرياضية الشاطئية التي تشتمل كرة القدم الشاطئية وكرة الطائرة الشاطئية وماراثون للكبار والصغار، وتتميز ولاية مصيرة بفضل موقعها الإستراتيجي الهام وسط بحر العرب موقعا سياحيا فريدا أكسبها مكانة مرموقة بفضل مناخها الجميل الذي يكون معتدلا طوال العام، وخاصة في هذه الفترة مما يجعل السياح يتوافدون عليها وتم تحديد هذه الفترة لإقامة هذا الملتقي بسبب اعتدال الجو وأتاحه الفرصة للأسرة المنتجة وكذلك الترويج السياحي لولاية مصيرة واستغلال أوقات فراغ الشباب من خلال مجموعة من المناشط والفعاليات الرياضة التي تهدف من خلالها غرس القيم الوطنية في نفوس النشء كما أن الملتقى سوف يساهم في إبراز الموروث الثقافي الشعبي وتشجيع الصناعات الحرفية، وتحفيز الخدمات المحلية والأسر المنتجة.