كتبت ـ ليلى الرجيبية:
حين يتحول الحرف لأكثر من شكل أثناء كتابته هنا بالفعل يولد الإبداع .. والابداع ولد لدى موهبتنا فن الزخرفة فأصبحت حروفه وزخرفته تعرض بشكل متنوع بداية من خط النسخ والرقعة الى الخط الديواني والثلث .. ليقف بدر بن هلال بن خميس الغافري راسخا في عرض ابداعاته بمعارضه ولوحاته المتنوعة .. بدايته سطرها منذ عام 2019 والى اليوم وهو يقدم رسم يديه بكل فخر واعتزاز.
في حوارنا معه، تحدث بدر الغافري عن مسيرته الفنية بالقول: بدأت رحلة التطوير والتعلم في رسم الخط العربي من خلال المتابعة والحرص على أعمال الخطاطين المتميزين في هذا المجال وبالتالي تكونت لدي تغذية بصرية بعدها انخرطت في المشاركة في عدة حلقات متخصصة لتكون لدي قاعدة قوية في رسم الخطوط والتطبيق والتمرين والمثابرة يوميًا، حيث خصصت عدة ساعات لهذه الموهبة، كما كان معلمي سلطان الراشدي من الجمعية العمانية مواظبا على متابعتي وتشجيعي للاستمرار، ومن هنا بدأت انطلاقتي الحقيقية في الخط العربي.
وعن التجارب التي خاضها قال الغافري: فن الخط العربي الذي أعشقه منذ نعومة أظافري وهو العالم الذي أحب الحديث عنه بلغة الضاد؛ لذلك حينما كبر الشغف معي بدأت الخروج من الصندوق والبحث عن التميز في هذا الفن الجميل وبالتالي تعلمت فن الزخرفة الإسلامية مع الفنانة أنوار الحسنية، وقمت بزخرفة أعمالي بيدي وسافرت إلي تركيا وهناك قمت بزيارة مدرسة الخطاطين مع الفنان أحمد العمري واكتسبت منه الكثير من الخبرات في طريقة التعليم وإلقاء الدروس للطلبة وأيضا طريقة تنفيذ اللوحات وأيضًا قمت بزيارة الأستاذ العزيز عمرو المصري والملقب بـ»الوراق» لكونه متخصص في صناعة الورق وترميمها بطريقة مميزة واكتسبنا منه الكثير من الخبرات في تصنيع الورق الخاص بكتابة الخط العربي.
وأضاف الغافري: تواجدي في الجمعية العمانية للفنون التشكيلية جعلني أتأثر بعدد من الخطاطيين فكان نجاحي وتطور مستواي جزءا من تشجيعهم اختصر لي طريق الوصول والنجاح، كما انني كنت اواصل الليل بالنهارحتى أطور موهبتي ومستواي، وكما قيل في الأثر: عليك فإنه من مفاتيح الرزق فإنني على ثقة بأن الخط العربي أصبح لدى الكثيرين هواية ومهنة ورزق ولكن بالنسبة لي هو هواية أكثر مما هو مهنة أو مكسب. وقال الخط العربي هو ذلك الفن الذي ينسجه الخطاط بعبق حبره وصياغته وفق قواعد وشروط التشكيل ليرسم لوحة حفرت في الذاكرة، كما انه هندسة روحانية ظهرت بآلة جسمانية وهناك إقبال كبير عليه والمتعلمون يتعطشون لتطوير قدراتهم في الخط العربي ومن وجهة نظري المتواضعة قواها غاب الدعم ستكون الموهبة في مهب الريح.