منح : من سالم بن خليفة البوسعيدي:
افتتح صباح أمس بمتحف عمان عبر الزمان بولاية منح معرض المتاحف وبيوت التراث الخاصة والذي تنظمه وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع متحف عمان عبر الزمان بعنوان ممتلكات ثقافية من المتاحف وبيوت التراث الخاصة، جاء حفل الافتتاح برعاية سعادة المهندس إبراهيم بن سعيد الخروصي وكيل وزارة التراث والسياحة للتراث و يستمر حتى 25 من سبتمبر القادم، ويهدف المعرض إلى فتح نوافذ ترويجية للمتاحف وبيوت التراث الخاصة وإبراز جهودها، ورفع الوعي لدى المجتمع المحلي بأهمية هذه المتاحف في الحفاظ على موروث التراث الوطني، بالإضافة إلى تمكين الأجيال القادمة من معرفة مظاهر الحضارة والهوية التراثية الوطنية العُمانية، وذلك لدورها الفعال في الجوانب الثقافية والاقتصادية .
وقال الدكتور أحمد بن محمد المنصوري مدير دائرة المتاحف وبيوت التراث الخاصة بوزارة التراث والسياحة : يشارك في المعرض ( 11 متحفاُ ) مرخصا تتمثل في، متحف بيت الزبير، ومتحف بدية، ومتحف بيت الغشام، ومتحف مدحاء، ومتحف بوابة الماضي، ومتحف نزوى، ومتحف بيت الشرف ،ومتحف تواصل الأجيال، ومتحف بيت آدم، ومتحف بيت المنزفة، ومتحف الحمراء للنقود ، مشيرا إلى أن عدد المتاحف وبيوت التراث الخاصة المرخصة تبلغ 19 متحفاً وبيت تراثي خاص، بينما يبلغ عدد الطلبات التي تم منحها الموافقات المبدئية 20 طلبا تتوزع في مختلف محافظات سلطنة عمان وهي الآن في طور استكمال باقي الاجراءات والاشتراطات المطلوبة للترخيص.
وأوضح : وتعد المتاحف الخاصة وفقا لقانون التراث الثقافي المكان الذي تعرض فيه المقتنيات الأثرية والتراثية والتاريخية والعلمية والثقافية والطبيعية والفنون وغيرها بقصد الدراسة والبحث وخدمة الجمهور وتنمية ثقافة المجتمع، أما بيت التراث الخاص فيعرف بأنه مبنى تاريخي تمتلكه المؤسسات الخاصة أو الأفراد ويعرض المقتنيات التراثية الخاصة بالمنطقة الموجود فيها وتتابع الدائرة باستمرار اداريا وفنيا، من خلال إرشاد أصحاب المتاحف الخاصة قبل وبعد الترخيص النهائي بأهمية تطبيق مواد لائحة تنظيم المتاحف وبيوت التراث الخاصة الصادرة بالقرار الوزاري رقم 262 على 2010 والالتزام بما جاء فيها والعمل على توفيق أوضاع المتاحف بمواد اللائحة، والقيام بزيارات مستمرة للمتاحف لتفقد سير عملها ومتابعة أوضاعها إداريا وفنيا.
وقال : تعد المعارض جزءا مهما ومساهما فعالا ضمن منظومة القطاع المتحفي، حيث تقوم وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع عدد من الجهات المعنية بترخيص إقامة المتاحف بمختلف أنواعها بهدف الحفظ والصون والتعريف بشتى أنواع مقتنيات التراث الثقافي لسلطنة عُمان، كما أن هناك جهودا يقوم بها المواطنون في البحث وجمع وحفظ الكثير من مفردات ذلك الإرث العريق، فأقاموا متاحفهم الخاصة إيمانا منهم بأهمية تلك الكنوز للحفاظ عليها والتعريف بها للأجيال القادمة للتمسك بها كهوية وطنية ترمز لتراث وثقافة الانسان العماني.
وبين الدكتور مدير دائرة المتاحف وبيوت التراث الخاصة أنه يشترط عند إقامة معرض وضع المقتنيات وخزانات العرض بطرق منظمة، أن تكون الممرات خالية من العوائق وان تكون خزانات العرض على دعائم أو قواعد ثابتة وتصنيف عرض المقتنيات حسب نوعها أو وفق نمط معين مع استخدام أسلوب العرض المناسب لكل نوع من أنواع المقتنيات، بالإضافة إلى ذلك تأمين وحماية المقتنيات أثناء العرض من العوامل البشرية والظروف الطبيعية مثل التلف و السرقة و الرطوبة و الحريق والجفاف و الشمس و الغبار وتوظيف الإضاءة سواء كانت طبيعية أو صناعية بصورة مناسبة ووضع البطاقات التعريفية للقطع المعروضة، وتنويع وسائل العرض باستخدام الوسائل الحديثة في اظهار المعروضات، مع توظيف وسائل التقنية المتطورة لغرض ابراز مقتنيات المتحف بشكل مشوق للزوار ،وتحديد الطاقة الاستيعابية لعدد الزوار في القاعة الواحدة، وتوفير الحماية الأمنية للمقتنيات والزوار والعاملين بالمتحف أو بيت التراث الخاص.

