الثلاثاء 20 مايو 2025 م - 22 ذو القعدة 1446 هـ
أخبار عاجلة

حرق مخلفات المزارع فـي الأحياء السكنية يسبب أضرارا بيئية وصحية يجب التصدي لها ومعاقبة مرتكبيها

الثلاثاء - 13 أغسطس 2024 07:17 م
60

المطالبة بتكثيف الرقابة والتوعية بأهمية التخلص من المخلفات

عبري ـ من سعيد بن علي الغافري:

تمثل ظاهرة حرق المخلفات الزراعية في الأحياء السكنية مشكلة بيئية وصحية؛ لما لها من آثار سلبية على الصحة العامة للقاطنين جراء انتشار الأدخنة والروائح المنبعثة من حرق المخلفات، وخاصة فئات كبار السن والاطفال أو الذين يعانون من الامراض الصدرية والتنفسية كالربو والأمراض الاخرى التي تستدعي عدم التعرض للأدخنة المتصاعدة الناتجة عن حرق المخلفات، وهناك ضرورة لتوعية أفراد الأسر والعاملين في المزارع باتباع الطرق الصحيحة بردم المخلفات واستخدامها فيما بعد كأسمدة للمزروعات أو أعلاف للحيوانات أو إيجاد آلية في عملية رميها في أماكن تكون بعيدة عن الاحياء السكنية أو المواقع المخصصة لها من قبل البلدية أو هيئة البيئة. (الوطن) استطلعت هذه الظاهرة والتقت بعدد من المواطنين.

تلوث بيئي وصحي

بداية قال حسن بن علي المعمري: إن مشكلة حرق مخلفات المزروعات في الاحياء السكنية منتشرة بصورة كبيرة في القرى، حيث يقوم بعض الاهالي والعاملون في المزارع بحرق المخلفات كسعف النخيل والكرب.. وغيرها من الحشائش في الفترات الصباحية أو المسائية دون مراعاة للقاطنين من الأهالي في ذلك الحي والظروف الصحية للمرضى منهم أو كبار السن أو الأطفال، وهنا يجب أن يقوم صاحب المزرعة بالتوعية من خطورة الدخان المنبعث من هذه المخلفات من تلوث بيئي وصحي، والتوجيه بأن يتم جمع المخلفات بردمها في حفرة أو التخلص منها بنقلها للمواقع المخصصة لها.

اتخاذ التدابير الوقائية

عواطف بنت فاضل السعدية تقول: مما لاشك فيه أن مشكلة حرق مخلفات المزارع بطريقة غير صحيحة منتشرة في معظم المحافظات خصوصًا في المزارع التي تتصل بالأحياء السكنية والمباني القريبة منها، ونحن كوننا نعيش في بلدنا الذي يتصف بطقس معتدل شتاء وحار صيفًا لاشك أن عملية حرق مخلفات المزارع له أثره على الصحة العامة، لذلك نناشد الجهات المختصة باتخاذ التدابير الوقائية والارشادية والاجراءات بفرض عقوبات ومخالفات على المخالفين لقانون البيئة العامة والالتزام بوجود بدائل تساعد على صون البيئة من التلوث الناتج من جراء التصرفات السلبية وتأثيرها المباشر كونها تضر بصحة الانسان والحيوان على حدٍّ سواء.

برنامج توعية وإرشاد

من جانبه يقول يوسف بن محمد الغافري: إن عملية حرق مخلفات المزارع تُعدُّ من المشكلات التي لها آثار كبيرة على صحة أفراد المجتمع نتيجة الادخنة والروائح التي تنبعث منها، خاصة عندما تكون هناك رياح يصل الدخان الى مسافات بعيدة، فهذه الظاهرة يقوم بعض أفراد المجتمع والعاملون في المزارع تحسبًّا منهم بأنهم قاموا بنظافة المزارع من المخلفات والتخلص منها دون دراية بسلبياتها من الناحية الصحية والبيئية، ونقترح بأن يكون هناك برنامج توعية وإرشاد تقوم به الجهات المعنية بالبيئة مع تكثيف الرقابة والمتابعة وعملية ارشاد أصحاب المزارع والعاملين بالطرق الصحية والوقائية للمخلفات وردمها بصورة صحيحة أو تخصيص مواقع لها تكون بعيدًا عن الاحياء السكنية.

إيجاد آلية لصون البيئة

أما سعيد بن عبدالله الناصري فيقول: عملية حرق مخلفات المزارع في الاحياء السكنية تقلق راحة افراد المجتمع بانبعاث الروائح في كل الجوانب والنواحي والتي تشكل ضررًا على الصحة العامة والتلوث البيئي، فوجهة نظري يجب على الجهات المعنية إيجاد آلية مناسبة لصون البيئة من التلوث، كما إننا نلاحظ بأن بعض العاملين في الزراعة يرمون المخلفات على مسارات الطرق والمزارع وتضل لفترات بعيدة دون التخلص منها وهنا يكمن دور أفراد المجتمع كبيرهم وصغيرهم بأهمية الحفاظ على بيئتهم وصونها مما يشوّه صورتها الجمالية والتواصل مع الجهات القائمة بعملية النظافة لنقلها في المواقع المخصصة أو الاستفادة منها كسماد وأعلاف للحيوانات بردمها بصورة صحيحة في مكان يتم تخصيصه بموقع معين في المزرعة.

حرق مخلفات المزارع فـي الأحياء السكنية يسبب أضرارا بيئية وصحية يجب التصدي لها ومعاقبة مرتكبيها
حرق مخلفات المزارع فـي الأحياء السكنية يسبب أضرارا بيئية وصحية يجب التصدي لها ومعاقبة مرتكبيها