إهداء للقائمين على نظام توثيق الإلكتروني للكاتب بالعدل بالمجلس الأعلى للقضاء بمناسبة مرور عامين على تطبيقه
لَكُمْ نِظَامٌ بَدِيعٌ لَا يُضَاهِيهِ
عَقْلٌ وَلَا آلَةٌ إِنْ تَعْلَمُوا الخَبَرَا
وَفِي التَّطَوُّرِ حَقُّ النَّاسِ مَبْدَؤُنَا
نُبْدِي الوَفَاءَ لَهُمْ نَسْجًا وَقَدْ شُكِرَا
وَعَهْدُ قَلْبِي لَكُمْ بَاقٍ عَلَى ثِقَةٍ
أَمْضِي بِهِ عَازِمًا فِي السَّيْرِ مُنْتَصِرَا
لِيَرْتَقِ صَرْحُ عَدْلٍ بِالعُلُومِ مَعًا
يُحَاكِيَ المَجْدَ فِي آفَاقِهِ سَفَرَا
وَزَادَهُ العَدْلُ إِتْقَانًا عَلَى نَهَجٍ
وَيُحْفَظُ الحَقُّ إِنْ ضَاءَ المَدَى بَصَرَا
بِبَرْمَجَاتٍ وَفِي إِدْرَاكِهَا هَدَفٌ
يَسُودُهُ العَدْلُ لَا يَغْشَاهُ مَا كُدِرَا
إِنَّ النِّظَامَ المُرَقَّى نَهْجُ دَوْلَتِنَا
سَرَى يُلَمْلِمُ مَا قَدْ ضَاعَ وَانْدَثَرَا
يَا سَيِّدِي هَيْثَمٌ جَاءَتْ مَشَاعِرُنَا
فِي نَسْجِهَا تَسْبِقُ الأَرْيَاحَ وَالْمَطَرَا
فَرُؤْيَةُ المَجْدِ فِي أُفْقِ الطُّمُوحِ بَدَتْ
أَضَاءَتِ الدَّرْبَ إِصْلَاحًا وَمُعْتَبِرَا
فَانْسَابَ تَوْثِيقُنَا فِي ضَوْءِ خِطَّتِهَا
يُذْكِي تَطَّوْرِهَا بِالعَزْمِ مُصْطَبِرَا
تَكَامَلَ الفِكْرُ وَالتَّقْنِيَّةُ ارْتَفَعَتْ
تُعَانِقُ الحُلْمَ فِي دَرْبٍ غَدَا ظَفَرَا
تَمْشِي خُطَاهَا عَلَى أَهْدَافِ دَوْلَتِنَا
فَأَثْمَرَ العَزْمُ إِشْرَاقًا لِمَنْ نَظَرَا
فَيَا رِفَاقَي وَمَا هَانَتْ عَزَائِمُكُمْ
نُسَابِقُ النَّجْمَ فِي العَلْيَاءِ وَالْقَمَرَا
وَالْخَتْمُ صَلُّوا عَلَى الْمُخْتَارِ سَيِّدِنَا
ما وُثِّقَ العَقْدُ بِالإِتْقَانِ أو حُبِرَا
نِبْرَاسُ توثيقِنا مِنْ نُورِهِ سَطَعَا
وَسِحْرُ أَحْرُفِكُمْ فِي المَدْحِ قَدْ نُثِرَا
تُهْدِي القَصَائِدُ شُكْرًا فِي تَبَسُّمِهَا
وَالْفِكْرُ يَسْرِي عَلَى الآفَاقِ مُنْتَشِرَا
يَا أُسْدَ عَدْلٍ بَدَتْ مِنْكُمْ مَنَائِرُهُ
وَفِي دُرُوبِ الضِّيَاءِ السَّعْيُ قَدْ ظَهَرَا
كَوَاكِبَ العِلْمِ قَدْ زَيَّنْتُمُ طُرُقًا
وَالصَّبْرُ فِيكُمْ كَسَا التَّوْثِيقَ وَازْدَهَرَا
كُتَّابُ عَدْلٍ حَمَوْا لِلنَّاسِ مُنْجَزَهُمْ
فَكَانَ نُظْمُ حُرُوفِ العَدْلِ مُنْصَهِرَا
وَإِنَّ نَهْجَ الرُّقِيِّ الحَقَّ مُرْتَقِبٌ
لِمَنْ يَسِيرُ عَلَى الإِخْلَاصِ مُفْتَخِرَا
تَطَوَّرَ الأَمْرُ في إِتْقَانِ مَنْهَجِكُمْ
وَصَارَ عِندَ الذَّكَاءِ السَّاطِعِ ازْدَهَرَا
يَأْتِي بِلَمْسَةِ فِكْرٍ دُونَمَا كَلَفٍ
وَلَا انْتِظَارٍ وَلَا وَقْتٍ مَضْى هُدِرَا
لَا يُلْزَمُ النَّاسَ إِجْبَارًا وُجُودَهُمُ
فَالأَمْرُ يُقْضَى اتِّصَالًا أَيْنَمَا حَضَرَا
وَرَاءَ كُلِّ نَجَاحٍ عَقْلُ مُبْتَدِعٍ
مَنْ أَبْدَعِ الحَلَّ بِالتَّشْرِيعِ مُبْتَكِرَا
بِلَمْسَةٍ مِنْكُمُ تُقْضى الحُقُوقُ بِهَا
وَفِي ضَمِيرِ العُلَا قَدْ خُطَّ مَا ذُكِرَا
كَأَنَّمَا الحَرْفُ مُخْتَالًا بِحُلَّتِهِ
عِنْدَ الكِتَابَةِ صَاغَ المَجْدَ وَافْتَخَرَا
كَوَاكِبُ المَجْدِ وَالتَّوْثِيقُ فِي أَلَقٍ
أَضْحَى سَنَاهَا بِآفَاقِ العُلَا شُهِرَا
فَيَا رِجَالاً غَدَا الإِحْسَانُ طَبْعُكُمُ
وَفِكْرُكُمْ فِي نِظَامِ الحَقِّ قَدْ نَظَرَا
يوسف بن يعقوب القلهاتي
شاعر عماني