الأحد 24 نوفمبر 2024 م - 22 جمادى الأولى 1446 هـ
أخبار عاجلة

العيد الوطني الـ54 تجديد مسيرة وإحياء سيرة

العيد الوطني الـ54 تجديد مسيرة وإحياء سيرة
السبت - 23 نوفمبر 2024 04:24 م

زاهر بن ناصر الكويلي

10

ها هي الشوارع قد توشحت والطرقات ازدانت بالعَلم العُماني رمز العزة والفخر وكثير من مظاهر الفرحة والاحتفال استقبالًا ليوم 18 نوفمبر تخليدًا لأمجاد وتضحيات الأسلاف الذين دافعوا ونافحوا عن هذه الأرض المباركة بأرواحهم ودمائهم الطاهرة وتجسيدًا لتاريخ عُمان العريق وإرثها الحضاري الذي نباهي ونفاخر به الأمم والشعوب.

ولقد حبا الله عُمان الحبيبة بأسرة حاكمة سليلة المجد والشرف حكمت عُمان منذ أمد بعيد بالعدل والحكمة وصوت العقل مما جنب عُمان الدخول في الصراعات مع الآخرين فأصبحت دولة محايدة تدعو إلى السلم وحل النزاعات بالطرق السلمية فغدت عُمان دولة مقبولة وتحظى باحترام معظم دول العالم.

ومن فضل الله على عُمان وشَعبها الكريم أن جعل حواء الأسرة الحاكمة ولادة للقادة والسادة، فها هي تجود لنا بقائد فذ آخر بعد السُّلطان الراحل وهو مولاي جلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم والذي تتجلى عبقريته في الخروج من أزمة كورونا وما تبعها من أزمات سادت كل العالم بشكل آمن دون أن تتأثر مصالح الوطن والمواطن فكانت جميع الخدمات تتدفق بشكل طبيعي وسلس وخلال أربع سنوات فقط تغيرت الكثير من الأمور والمعادلات بحيث استطاع بحكمته وثقافته وخبرته الواسعة بإحداث نقلة أحس بها المواطن في معيشته وصحته من خلال عمل منظومة الحماية الاجتماعية، وكذلك رؤية عُمان 2040 والتي من ثمارها تم القضاء على العجز المالي وتقليص الدَّين العام وترشيد الإنفاق الحكومي. وعلى صعيد السياسة الخارجية برزت عُمان كلاعب إقليمي مهمٍّ في حل النزاعات ورأب الصدع بين دول المنطقة، فأصبحت عُمان ومواطنيها محل تقدير واحترام الدول والشعوب عند زيارة أي دولة من دول العالم وهذا بفضل سياسة التسامح وعدم التدخل في شؤون الآخرين.

وتشهد حاليًّا سلطنة عُمان حركة اقتصادية نشطة، فعلى صعيد الإنشاءات بدأت عُمان الآن في وضع حجر الأساس لمُدُن عصرية على غرار مدينة السُّلطان هيثم وبناء مدينة الخوير داون تاون المكون من ناطحات سحاب هذا التجربة الفريدة التي تدخل السلطنة لأول مرة. وفي علوم الفضاء تبذل عُمان مساعي حثيثة للتقدم بهذا الجانب حيث أطلقت بالتعاون مع الصين أول قمر صناعي بصري متقدم للحوسبة بالذَّكاء الاصطناعي تم تطويره محليًّا لأغراض الاستشعار عن بُعد ومراقبة الأرض. وكما تشهد الآن كل طرق عُمان توسعة وتأهيل لتقليل الازدحام وتسهيل حركة المرور مما يسهم في دفع عجلة الاقتصاد. وفي مجال الشباب والرياضة يتم الآن إنشاء مدينة رياضية لتطوير القطاع الرياضي لتكوين وتأهيل أجيال تمثل عُمان في المحافل الدولية خير تمثيل. وتشير كافة المؤشرات لنهضة اقتصادية تشهدها عُمان في الفترة القادمة وذلك لتوفر كافة عوامل النجاح من بنية أساسية واستقرار أمني وبيئة جاذبة للاستثمار. وأختم قولي بتقديم أحر التهاني والتبريكات بمناسبة العيد الوطني لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم المُعظَّم ولكافة أبناء عُمان الأوفياء.

زاهر ناصر حمد الكويلي

كاتب عماني